أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب














المزيد.....

يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ماحدث للدكتور سيد القمني من تهديد بالقتل وأعلانه اعتزاله الكتابه لأنه يأخذ هذا التهديد جديا ولايريد أن يصبح شهيد الفكر مثل فرج فودة وغيره في عالمنا التعيس وتأكيدا لمقولة برتراند راسل أنه ليس مستعدا أن يموت من أجل فكره .. وبعد متابعتي لرد فعل الشارع ورد فعل الكثيرين ممن يحسبون علي المثقفين في عالمنا العربي وفي مصر علي قتل السفير المصري في العراق ومايحدث هناك من قتل مجنون أحمق وخسيس واعتباره مقاومة وما حدث في لندن من تفجيرات انتحارية في مترو الأنفاق وقتل المدنيين الغلابة من نساء وأطفال مسلمين ومسيحيين ومن كل الأديان ..
يؤسفني أن أقول الحقيقة المؤلمة أن التعصب والتطرف والارهاب قد انتصر في عالمنا ..
انتصر علي الفكر الحر الذي يؤمن بالأنسانية والحرية .. حرية الاختيار واحترام حقوق الأنسان ..
لقد استطاع هذا الفكر أن يقنع العامة والكثير من المثقفين أن القتل جهادا والانتحار استشهادا .. معتمدا علي نصوص لا نستطيع أن نتصدي لتفسيرها .. لأننا في الحقيقة لا نملك لها تفسيرا مقنعا .
.كل النصوص الدينية في الاديان الأخري فيها مايحمل هجوما وأقصاءا لأتباع الديانات الأخري .. ولكن هناك استطاعوا حل المعضلة باعتبار هذه النصوص ليست ملزمة في الحياة المدنية ..
ولكننا لا نستطيع أن نطالب بالمثل ونلف وندور في محاولة لأيجاد تفسير لهذه النصوص .. وهي محاولة مآلها الفشل .. لأن النصوص أوضح من أن نجد لها تفسيرا معتدلا ومتسامحا .. كيف نستطيع أن ننكر أن أغلبيتنا مؤمنون أنهم خير أمة أخرجت للناس .. وأن من رضي بغير الاسلام دينا فلبس له عندنا ألا السيف أو الجزية .. وأن سكتنا عنه فهو سكوت الي حين حتي نعد لهم ما استطعنا من رباط الخيل نرهبهم به..
أن هذه الأفكار متغلغلة في أعماقنا وتعيش تحت جلودنا ولن يمكن مواجهتها بأي تفسير معتدل ومتسامح ..
الحل الوحيد هو الحل الذي وصل أليه العالم أجمع :
وهو أن الدين قضية فردية ... من حق أي انسان أن يؤمن أنه ينتمي لخير أمة أخرجت للناس أو ينتمي لشعب الله المختار أو أنه علي حق والعالم كله علي خطأ وأنه الوحيد الذي سيرضي عنه الله ويدخله فسيح جناته وسيصلي أتباع الأديان الأخري سعير جهنم وبئس المصير ..
من حقه أن يؤمن بذلك ويقوله لأتباعه داخل دور العبادة ..
أما أن حاول أن يفرض رايه علي الآخرين الذين لا يشاركونه الرأي أو يدعو الي استعمال العنف لفرض هذا الراي يكون مكانه الوحيد الذي يستطيع أن يبث فيه سموم العنف والكراهية والأقصاء هو وراء القضبان ..
أن لم نفرض القانون الذي يعطي الحق لأي أنسان أن يدعو ألي أي دين أو يدعو لرفض اي دين .. ولكن بطريقة سلمية ليس فيها تحريضا علي العنف أو ممارسته باسم الدين أو باي حجة أخري فلا أمل سيظل الارهاب خطرا يهددنا جميعا حتي لو اختفي الي حين .. ليعود بأي حجة كانت مثل الحجة التي يستعملها كل أنصار الأرهاب في عالمنا وكل المتطرفين في أي مكان في العالم وهي اننا نتعرض لهجمة ضد الاسلام أو ضد الدين أيا كان هذا الدين.. رغم أن الجميع يعرف أنه أن كانت هناك حروبا واحتلالا فهي لأسباب دنيوية بحته .. أسباب وأطماع سياسية واقتصادية ..
لن نستطيع ابدا أن ننتصر علي الفكر المتطرف في عالمنا لأنه فكر يعتمد علي قواعد قوية ومتغلغلة دينيا .... بينما الفكر المعتدل والمتسامح لا يعتمد ألا علي تفسير القلة .. وهو تفسير ليس له جذور في عالمنا ..
أن مقاومة الأرهاب والانتصار عليه لن يحدث بالفكر أو بالمواجهة الأمنية .. ولكن يمكن الانتصار عليه بالقانون ..عندما يصبح الأعلان العالمي لحقوق الأنسان هو قانون دولي يجب أن تحترمه اي دولة عضوا في الأمم المتحدة أو توضع هذه الدولة تحت الوصاية الدولية لفرض هذا القانون عليها ..
هذه هي الحقيقة ويؤسفني قولها وقبل ذلك يصبح من حق سيد القمني أن يتراجع عن كل ماكتبه فلن يحميه أحد .... وسنتراجع جميعا واحدا وراء الآخر .. وسينتصر في النهايه الفكر المتطرف والآرهابي في عالمنا .. حتي يضطر العالم الي التحالف ضدنا واحتلالنا وتغييرنا بالقوة كما فعلوا مع المانيا النازية واليابان ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الي كل بن لادن ... لقد جنت علي نفسها براقش
- كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية
- معركتنا الحقيقية ..
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات
- الديمقراطية ..وسبب نجاحها بين النظرية والواقع
- الي كل امرأة
- حكاية قرية تتكرر في كل زمان ومكان


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية يحذر من تنشيط الزمر الارهابية التكف ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حزب الله فخر العالم ...
- تونس.. وفاة أستاذ تربية إسلامية أضرم النار في جسده (صورة)
- هشام العلوي: أية ديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ؟
- تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه ...
- وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال ...
- ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح ...
- ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال ...
- ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة ...
- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب