أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - انتخاباتنا.......الجمهور عاوز كدة!














المزيد.....

انتخاباتنا.......الجمهور عاوز كدة!


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 08:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد لا يختلف اثنان، بأن الأنتماء الحزبي ثقافة، والعلاقة مع الجماهير ثقافة، والمشاركة في الأنتخابات ثقافة، وممكن أن يحسدنا (نحن الموجودين في الولايات المتحدة) الكثير من الناس، نتيجة للظروف التي نعيشها، والواقع الخدمي والأقتصادي والحياتي، وجانب الخبرة في الأنتخابات الأمريكيةايضا، ان كان لأختيار رئيس الجمهورية او اعضاء المجالس او البلديات.
يحق لهم ذلك....أو لا يحق ايضا!
فلقد كشفت الأنتخابات الأخيرة (وحتى تلك التي سبقتها) عن حقائق تثير العجب والسخط في آن واحد، كان ابطالها منتسبي الكثير من الكيانات والأحزاب، صغيرها وكبيرها، في التراكض والتهافت على اقتناص الفرصة عند الناخبين للحصول على اصواتهم، شريفة كانت تلك الطرق ام لا، حتى وأن اعتمدت تخوين الأخر، تسقيط الأخر او حتى بألغاء الآخر او بالتزوير ان سنحت الفرصة، ولا ادري ان كانت هذه الخبرات قد اكتسبها هذا (البعض) من انتخابات هذه البلاد، ام انها بضاعة مستوردة بأمتياز من دولة العراق ومؤسساته، وتجربته الرائدة!
حدث هذا على اقل تقدير في ولايتين ، مشيكان ومركزها ديترويت، اللينوي ومركزها شيكاغو، ويبتدأ (الفلم) من التعينات والتوظيفات، الى حجم التواجد في مراكز الأنتخابات (بحجة المراقبين) الى المكالمات الهاتفية قبل وأثناء الأنتخابات، الى القفز على معظم توجيهات وقواعد عمل الهيئة (المستقلة) للأنتخابات، في استقلالية العمل والدعاية .

اما المواطن الذي سيرقب المشهد عن بعد، فبماذا سيفكر يا ترى؟ بأية صورة ومصداقية سيكون المرشح الذي يدعون له هؤلاء (الأدعياء)؟ فأذا كانت اساليبهم للحصول على الوظيفة هي الواسطة وتفضيل القريب على البعيد، وأذا كانت دعايتهم تعتمد على تسقيط (الآخر) وليس ابراز برنامج الجهة التي يدعون انهم يقومون بالترويج لها، فما قيمة النائب (الجديد أو المعاد انتخابه) الذي سيفوز بالأنتخابات بهذه الطرق . اما لو كانت الأمور عكس ما ادعي، لكنا قد رأينا تغيرا قد حدث او جرى في البرلمان المنتهية اعماله، لابل ان هذه البرلمان سيسجل في التأريخ العراقي المعاصر بأنه اكثر البرلمانات (المنتخبة) فشلا، فيما يتقاضى نوابه رواتبا ومخصصات خيالية ، وكل ما قدموا للعراقيين كان دولة فاشلة، وحكم فاشل، ودورة فاشلة بكل معاني الكلمة.
لايملك الحاكم المستبد آلاف الأيادي لتنفيذ المهمات، بل انه يعتمد على اناس من شاكلته، و أقل شأنا منه، بأمل ان يستفيدوا من مركزه، وهم من اجل ذلك على اتم الأستعداد لتقديم خدماتهم. في زمن النظام المقبور، كانت "التقارير" التي يرفعها جلاوزة البعث، والأتحاد الوطني لطلبة العراق كفيلة بقتل الأنسان او تغييبه او اعتقاله او حتى تشريده، وكان غالبا ما يأتي التثمين على ذلك ترقية حزبية، و "عفية عليك"!
اما في هذا الزمن، فالمشهد يعود مجددا، لكن ممهورا ببعض (الدراهم)، و "عفية عليك" ايضا، من اجل الأستفادة من خدمة هذا البعض، لأيصالهم للكرسي. وبحد معلوماتي، فأن قسما منهم يبرر (يحلل) فعلته وعمله بأنه يؤدي واجبا حزبيا، او يقوم بخدمة وطنية.
كانت تلك الحجج في زمن البعث وصدام وشهدنا نتائجها الكارثية، وها هو المشهد بكل تناقضاته يعود مجددا، بوجوه وعقليات وأجندات وأساليب لا تختلف عن البعث الا بالتسمية!
لقد ابتدع العقل البشري فكرة "الأنتخابات" و "الديمقراطية" بعد تجارب ومخاضات قاسية، وحروب كثيرة. فقد كانت ومازالت من اجل منح الفرصة لكل الناس بالتساوي حتى تختار افضل من يحكمها، اما اذا كانت اساليب انتخاباتنا، وعقلية بعض الكتل والأحزاب بهذا المستوى، فما فائدة الأنتخابات اذن؟
هل هي لتبرير فوز السراق والفاشلين، ام للضحك على عقول الناس والأدعاء بان الجماهير "عايزاهم" و "عايزة كدة"!
اتمنى ان تكون هذه دعوة مفتوحة لجاليتنا الكريمة، ولمثقفيها والمعنيين بها، ولكل الأخوات والأخوة الذين ارادوا ان يكون دورهم نزيها في المشاركة او في مراقبة الأنتخابات، ان يفضحوا ويقاطعوا هذه النماذج (الأنتهازية) التي كلفت العراق 11 عاما من التخلف والقتل والدمار والسرقة والنهب والفساد والتزوير، يكفينا ويكفي شعبنا ما مر عليه من ويلات، وآمل ان نكون بمستوى المسؤلية، قبل ان تمضي علينا 35 سنة أخرى ، تكون نفوس العراق قد وصلت الى......؟

آيار 2014



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر على شرف الذكرى 80: من ينقذ أغاني الوطن والناس من الضيا ...
- قليلون هم الذين سيبكوك يا فؤاد
- خيمة -طريق الشعب- في مهرجان اللومانتيه 2013: أريج الآس والذك ...
- الشاعر فوزي كريم ضيف ديترويت: لا أسأل إلا عن وطن يسأل عنّي
- د.سّيار الجميل من ديترويت: ان املنا بالوطن يكمن في الشباب ال ...
- أحزان كنيسة -أم الأحزان- في بغداد
- 50 عاما على خطابه الشهير-عندي حلم-:مارتن لوثر كنج، قائد في ا ...
- الجالية العراقية تصارع الأفكار في التعامل مع ابنائها -اصحاب ...
- في ذكرى عيد الصحافة الشيوعية العراقية:يبقى القلم الحر حليف ا ...
- خلل في البوصلة مابين موتين!
- حينما يفتح الوطن أذرعه للشبيبة
- تجليات البطل الوطني في شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم
- بعد 50 عاما على الجريمة:انصافا لشهداء -تلكيف- وعوائلهم
- سؤال المليون: أين تقع ساحة الوثبة؟
- بشار رشيد، الدالّة في طريق العراق الجديد
- لمدوني اليوتوب:وردة، وألف مرة شكرا
- -حق العمل- قانون رجعي، يسلب العمال حقوقهم المشروعة
- -سيدة الباص- ...سيرة مشرفة لمناضلة عنيدة
- الشهادة من اجل الوطن لا تعّوض بالمال
- رحمة بالذائقة العامة من فوضى ال - دي جي-


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - انتخاباتنا.......الجمهور عاوز كدة!