أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نورا جبران - طفلي عنيد














المزيد.....

طفلي عنيد


نورا جبران

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 04:11
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


التعامل مع الطفل العنيد
غيّر من أساليب تعاملك مع الطفل .. كي تساعده على فهم نفسه وسلوكه
العناد صفة شائعة لدى الكثير من الأطفال والمراهقين، والأمهات بحاجة إلى مهارات غير عادية للتعامل بشكل صحيح مع الطفل العنيد. لا يعتبر العناد شذوذا سلوكيا، أي أنه ليس أحد السلوكيات غير الاعتيادية، أو الشاذة، ولكنه سلوك يتكون نتيجة خطـأ في التعلم، أو خطأ في نمذجة (تقليد) سلوك الكبار.
هناك مرحلتان من مراحل النمو يبدأ فيهما سلوك العناد والمخالفة كعلامات للنمو الطبيعي حين تكون في حدودها المعقولة، المرحلة الأولى هي سن 18-24 شهراً حين يبدأ الصراع بين الطفل والأم حول عملية ضبط جهاز الإخراج، واستخدام الحمام، بالإضافة لبداية محاولات الطفل الاعتماد على نفسه في تناول الطعام أو اللعب، أما المرحلة الثانية فهي فترة المراهقة حين يبدأ المراهق في تأكيد ذاته واستقلاله عن الأسرة وتظهر خياراته المختلفة عن خيارات الوالدين.
يتعرض الأطفال والمراهقون للضغوط كالكبار، ولكن شكل هذه الضغوط مختلف؛ فالأطفال والمراهقون يعانون من ضغوط الاحتياجات غير المشبعة، والافتقار للحب والاهتمام، والرغبة في المعرفة والاستكشاف، وضغوط العلاقات مع الآباء والأصدقاء والمدرسة، ويتعلم الأطفال العناد نتيجةً لعدم معرفتهم بأساليب التعامل مع الضغوط التي يعانون منها، فهم لا يعرفون الطرق الصحيحة والمقبولة في الهروب من التوتر، والتعبير عن أنفسهم بطريقة إيجابية. وفي سن مبكرة تكون مشكلة الأطفال في عدم فهم الوالدين لاحتياجاتهم، وعدم قدرة الوالدين على تلبية هذه الاحتياجات بطرق صحيحة، وأحيانا تؤدي السيطرة الزائدة، وكذلك الدلال الزائد، أو الحماية المبالغ فيها للطفل الوحيد، أو المدلل، أو الأصغر (آخر العنقود) إلى جعل الطفل شخصية عنيدة.
إذا كانت استجابات الوالدين لهذه المرحلة التطورية هادئة ومتفهمة فإن الأمور تسير بسلام وتخف حدة السلوك العنيد شيئاً فشيئاً مع الوقت، أما إذا كانت الاستجابة غاضبة وعنيفة ومبالغ فيها هنا فقط تظهر الدرجات المرضية من العناد والمشاكسة.
بمرور الوقت وبالتعامل الحكيم من الكبار يصبح الطفل أكثر اطمئناناً على ذاته واستقلاله وإرادته، ويتعلم أن العناد ليس هو الأسلوب الأمثل للتعايش مع الكبار، وأن التعاون والأخذ والعطاء يجعله في وضع أفضل في الحياة.
خصائص الطفل العنيد:
• غالباً ما يفقد مزاجه (ينفجر غاضبا).
• يجادل الكبار كثيرا.
• يتحدى ويرفض أوامر الآخرين بشكل دائم.
• يغلب في تصرفاته تعمد فعل الأشياء التي تضايق الآخرين وتستفزهم.
• يلوم الآخرين على أخطائه هو.
• كثيراً ما يغضب ويعاند.
• لا يتقبل الآخرين ويميل للانتقام.
• كثيراً ما يحلف أو يستخدم ألفاظاً غير لائقة.
كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟
- لا تستخدم أسلوب الأوامر والتعليمات، فأفضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد هي عرض الخيارات، ومساعدته بهدوء وصبر في التعرف إلى أفضلها، لأن محاولة فرض التعليمات والسيطرة على الطفل العنيد محاولة بلا جدوى، وتزيد الطفل عنادا ورفضا، بينما يساعده موضوع الاختيار في الشعور بأهميته ودوره في اتخاذ القرار.
- فكر بطفلك وليس بصورتك، عليك أن تكون متأكدا إن كنت تتعامل مع الطفل من منطق فرض رأيك، أم من منطق إيجاد حل للمشكلة. ما يجعل كثير من الآباء والأمهات يغضبون أحيانا هو قلقهم على صورتهم أمام الناس حين يقوم الطفل بضربهم أو شتمهم أو مخالفة تعليماتهم، أكثر أحيانا من حرصهم على تعديل سلوك الطفل نفسه، وهذا ما يبرر، أحيانا، عدم بذلهم الجهد الكافي في تعلم أساليب تعديل سلوك الطفل، والاكتفاء بما لديهم من سلطة أبوية تسمح لهم بإصدار الأوامر والتعليمات، والتي يعتقد الآباء أنها أسهل الطرق للتربية، وهي بالفعل أسهل الطرق ولكن أكثرها خطأً وسلبية.
- لا تجادل طفلا عنيدا، إن جدال الطفل العنيد يجعل الوضع أسوأ، ومحاولات التأنيب أو تعديل السلوك بقوة تزيده عنادا ورفضا. لا يعرف الأطفال القواعد الاجتماعية المقبولة من السلوكيات غير المقبولة، كما لا يتقنون التعامل مع الصراعات، والصبر والتحكم بالانفعالات هو المفتاح الوحيد لفتح الطرق في عقولهم. على الأب والأم التعرف إلى سبب إزعاج الطفل، ومحاولة إبعاده عن الموقف الذي يسبب له الغضب، بهدوء، فهذا يساعد على تهدئته، وذلك من باب صرف الانتباه أو تعليم الطفل كيفية تجاهل أو تجنب المواقف التي تسبب له الغضب.
- الاستماع أكثر والحديث أقل، بدلا من محاولة كل الحيل الممكنة، فقط استمع إلى طفلك؛ معظم الأطفال لديهم العناد سمة فطرية، وهو جزء من محاولتهم إثبات أنفسهم واستقلالهم، حاول أن تكون مستمعا جيدا، ولا ترد على طفلك بغضب أو عصبية، عندما تستمع لما يقول طفلك وتتفهم أسباب غضبه سيشعر بأن طفل مقبول، وغير مرفوض، وأن هناك من يستمع إليه ويهتم لما يقول، ويحاول مساعدته، وهذا سيساعد كثيرا في زوال العناد بشكل تدريجي.
- كن نموذجا جيدا لطفلك، فالأطفال الذين ينشئون مع أبوين عصبيين أو يستخدمان الغضب لفرض إرادتهما، غالبا ما يستخدمون نفس هذه الاستجابات في الحصول على مطالبهم، ويكونون أكثر غضبا وعنادا من غيرهم من الأطفال.
- الجلوس إلى جانب الطفل أو المراهق في السرير لمدة 10 دقائق قبل النوم كافية لإشعاره بالأمان والقرب، وذهابه في نوم عميق بدلا من معارك النوم والصراخ وإغلاق الأبواب.
- إفساح المجال للطفل لاختيار نوع الطعام الذي يحب كفيل بجعله يتناول وجبته دون عراك أو شجار لإجباره على تناول الطعام، طالما أن هذ الطعام يفي باحتياجاته الغذائية اليومية.
- تحويل الواجبات الدراسية إلى فرصة للاقتراب من الطفل والمرح معه والحديث عن يومه الدراسي وعلاقاته، ومنحه فترات استراحة كافية، والحديث بهدوء وبصوت منخفض، كفيل بإنهاء المعارك اليومية لإنهاء واجبات المدرسة.

نُشر في الغد الأردنية بتاريخ 7 أيار_ 2014



#نورا_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعبير عن الحب .. أنقذ أطفالك من الاضطرابات النفسية والعلاق ...
- اختلاف الأبوين في أسلوب التربية وتأثير ذلك على الأطفال
- الخجل الشديد لدى الأطفال
- مشاجرات الأشقاء
- الإدمان الالكتروني لدى الأطفال والمراهقين
- كيف تجيبين على أسئلة أطفالك حول الموضوعات الجنسية؟
- اللعب والاستكشاف الجنسي عند الأطفال
- من دفاتر الطفولة
- خيانة الذاكرة
- أيّار الياسمين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نورا جبران - طفلي عنيد