أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - مِيكيَافِيلي ومُحمَّد رَسُول الله!














المزيد.....

مِيكيَافِيلي ومُحمَّد رَسُول الله!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هذا الموضوع يُسلط الضوء على التناول النبوي لمفهوم السياسة والتناول الميكيافيلي لها,وإن بطريقة مختصرة ومثيرة نوعا ما!
فمعلوم أن الإسلام أخلاق ومبادئ في حين أن السيَّاسة-واقعيا- مكر وخداع ومراوغة, من منطلق أن الغاية تُبرر الوسيلة,على الأقل بانطلاقنا من كتاب ’’الأمير’’ للإيطالي نيقولا ميكيافيل. طيب!

لكن دعونا نرى إلى أي حد يتناقض الإسلام مع الفلسفة السياسية الميكيافلية المؤسسة على الدهاء والمكر والخداع,على اعتبار أن السياسة هي حرب(وأؤكد على كلمة حرب) وصراع.

روى الترمذي عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار ، الكذب كله على ابن آدم حرام إلا في ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته ليرضيها ، ورجل كذب في الحرب فإن الحرب خدعة ، ورجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما"

لنأخذ قولة النبي القائلة : رجل (قد يكون رئيس دولة) كذب في الحرب(والسياسة حرب بين الخصوم) فإن الحرب خدعة! (إذن مبدأ الغاية تبرر الوسلية موجود حتى في الإسلام)إلا أن طريقة تصريفه تظل محل نقاش واجتهاد!

من الواضح هنا أنه يجوز لرئيس(رجل) الدولة أن يكذب ويخادع من باب تجنب إدخال شعبه في حرب مثلا كما يحدث في مصر وسوريا...والإسلام يبيح له ذلك,مادام أن الشعب غالبا ما تغيب عنه مجموعة من الحقائق المرتبطة يتسيير شؤون الدولة والدسائس التي تحاك ضد الرئيس (الذي قد يكون شرعيا) في الخفاء.

فمثلا خرج الكثير من المتظاهرين ضد مرسي تحت راية ’’حركة تمرد’’ التي أسسها الجيش المصري بطريقة سرية,بل هو من تَكَلَّف بطبع الإستمارات التي كانت تختبر شرعية مرسي مثلما انتشر في وسائل الإعلام الدولية...لكن هذا الشعب الذي خرج نَدم في الأخير لما دخلت الدولة في حرب واقتتال. هل كان يجوز مثلا لمرسي أن يمارس المكر والخداع لتجنب الدخول في هذه الحرب؟

الإسلام يقول نعم يجوز ذلك!

لنعد الآن لفلسفة ميكيافلي,يقول ميكيافلي في كتاب الأمير: ’’إن تجارب عصرنا تدل على أن أولئك الأمراء الذين أصبحوا عظماء لم يصونوا العهد إلا قليلا,وأنهم استطاعوا أن يؤثروا على عقول الناس بالمكر والخداع والكذب,كما تغلبوا في النهاية على أولئك الذين جعلوا من الأمانة أساسا لأعمالهم.(مرسي والسيسي نموذجين).

ثم يضيف: إن الذين استطاعوا تقليد الثعلب بمهارة حقَّقُوا نجاحا كبيرا...إن الناس بسطاء وهم على استعداد لقبول ضروريات الحاضر ومن يمارس الخداع سيجد دائما بين الناس من يقبل أن ينخدع بسهولة.’’

فأين هي إذن أوجه الإختلاف بين سياسة ميكيافيل وسياسة رسول الله...مادام كلاهما يشرعن بل يوجب الكذب والخداع في الحرب والسياسة حرب وصراع؟

هذا مجرد طرح لإشكال لا أظن أنه تم الخوض فيه بدقة وموضوعية من قبل,لذلك لن يكون من الصحي إدعاء امتلاك الجواب اليقين على هذا الإشكال الحقيقي أيها الأصدقاء والصديقات.



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيمَانويل كَانط فِي مأزِق مِسكِين!
- بول الشيطان
- رسالة ’’تِلميذ’’ إلى رئيس الحكومة المغربية!
- وجَعلناكم شُعوبا وقَبائِل لِتعارفُوا..الله عَلماني!
- شُذوذ جِنسي مَصدَره المَساجد!
- هل يستقيم الظِّل والغصن أعوج؟
- دعها تَمُر دعها تعمَل!
- سألني تلميذ بالأمس!
- لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟
- قليل من سيكولوجية كائن أحمق
- إغتيال مسمار جحا وثمانية قصص مثيرة
- نقاش مع ’’شيعي مغربي’’ حول الرَّبيع ومشتقاته
- حوار مع ’’رفيق مغربي’’ من زمن 2014
- الله الوطن الملك...لماذا في المغرب؟
- أربعة مفاهيم ملغومة
- إذا كان الأمر هكذا فإني أفضل أمي على العدالة!
- عبد الله العروي وباطولوجيا البراكسيس!
- لماذا لست شيعيا؟
- البخاري يصف الرسول محمد بالكذاب!
- هل حقا ستعود الخلافة؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - مِيكيَافِيلي ومُحمَّد رَسُول الله!