أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - إيمَانويل كَانط فِي مأزِق مِسكِين!














المزيد.....


إيمَانويل كَانط فِي مأزِق مِسكِين!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 23:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


باختصار شديد جدا جدا وببساطة مقصودة جدا جدا:

يقول كانط في تقعيده لنسق أخلاقه الميتافيزيقي المجرد : ’’تَصَّرف كما لو كان سلوكك قاعدة تشريعية لجميع الناس’’. فمثلا عندما تريد أن تقترض دينا من عند شخص ما وأنت تعلم مُسبقا أنك غير قادر على رده, يجب أن تتوقف عن الفعل من منطلق الواجب,بعد أن تكون قد وضعت نفسك مكان ذاك الشخص وتساءَلت : هل كُنتُ سأرضى أن يُفعل بي ما أفعله بهذا الشخص؟
والجواب الذي يُقدِّمه ’’العقل العملي الأخلاقي’’ هو لا. وهذا ما يجب أن يمنعك عن إتيان الفعل المناقض لإرادتك الخيرة.(أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك).

لكن بانتقالنا للمرحلة المعاصرة سنجد أن الفلسفة الأخلاقية الحديثة -مع كانط تحديدا- تصطدم بصخرة الواقع وتناقضاته من قبيل أن حركات فئوية كثيرة ظهرت للمطالبة مثلا بالحق في ’’المثيلة الجنسية والزواج المثلي’’.والسؤال هنا ما الذي يُمكن للفلسفة الكانطية أن تقدم أو تؤخر والحالة هذه؟ هل يمكن أن نقر هذا المطلب كحق من الحقوق التي يمكن لمجتمع ما أن يتواضع عليها ويقرها كما فرنسا مثلا أم أن هذا الحق يناقض مقتضيات العقل العملي الأخلاقي؟

للتوضيح أكثر:

مثلا لو سألنا شخصا مثليا : هل تحب المثلية الجنسية لنفسك ما الذي يمكن أن يقول ؟ بطبيعة الحال ’’بالفرحات عليه’’! ولو جعل من سلوكه هذا قاعدة تشريعية لجميع الناس سنكون أمام ماذا؟

لسنا هنا بصدد مناقشة هل الحق في المثلية الجنسية متاح أم لا فهذا نقاش آخر, بل الغرض هو الكشف عن تداعيات الأخلاق الكانطية الحديثة ومحدوديتها في حل تناقضات وإشكالات ’’الحق’’ والأخلاق المعاصرة بشكل عام.



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بول الشيطان
- رسالة ’’تِلميذ’’ إلى رئيس الحكومة المغربية!
- وجَعلناكم شُعوبا وقَبائِل لِتعارفُوا..الله عَلماني!
- شُذوذ جِنسي مَصدَره المَساجد!
- هل يستقيم الظِّل والغصن أعوج؟
- دعها تَمُر دعها تعمَل!
- سألني تلميذ بالأمس!
- لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟
- قليل من سيكولوجية كائن أحمق
- إغتيال مسمار جحا وثمانية قصص مثيرة
- نقاش مع ’’شيعي مغربي’’ حول الرَّبيع ومشتقاته
- حوار مع ’’رفيق مغربي’’ من زمن 2014
- الله الوطن الملك...لماذا في المغرب؟
- أربعة مفاهيم ملغومة
- إذا كان الأمر هكذا فإني أفضل أمي على العدالة!
- عبد الله العروي وباطولوجيا البراكسيس!
- لماذا لست شيعيا؟
- البخاري يصف الرسول محمد بالكذاب!
- هل حقا ستعود الخلافة؟


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - إيمَانويل كَانط فِي مأزِق مِسكِين!