أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...















المزيد.....

الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في ســـوريـا...
من منكم لم يــر على اليوتوب صور المصلوبين المسيحيين اللذين رفضا اعتناق الإسلام أو دفع الجزية للمدافعين عن الحرية والديمقراطية في مدينة الرقة السورية على طريقة المحاربين الإسلاميين الشيشان والسعوديين والمستوردين من عشرات الدول الأوروبية وغيرها... وعشرات الغلمان ما بين العاشرة والثانية عشر من العمر.. يتفرجون عليهما وهما يلفظان آخر أنفاسهما بعد ساعات أليمة من التعذيب...
هل رأى هذه الشريط السيد أوباما؟...
هل رأى هذا الشريط السيد كاميرون؟...
هل رآه السيد بـان كـي مـون, السكرتير العام (المغمض) للأمم المتحدة؟...
هل رآه كل من السادة هولاند وفابيوس وصديقهما بائع الربيع العربي واليوغوسلافي والأوكراني المتجول برنار هنري ليفي؟؟؟...
هل رآه السيد الـجـربـا رئيس الائتلاف (السوري) المعارض.. الموجود حاليا عند أسياده في واشنطن للمطالبة بمزيد من الأسلحة المتطورة (الغير فتاكة!) ومزيدا من الـدعـم؟؟؟!!!...

أهذا هو الربيع العربي الذي يدافع عنه كل من هذه الشخصيات المذكورة؟؟؟... لم أقرأ لهم ولم أسمع من أفواههم الفصيحة عادة, أية كلمة شجب أو اعتراض, على هذه الطريقة الحربجية الثورية الإسلامية القاعدية بنشر الحرية والإسلام في سوريا, بين شعبها المسيحي, والذي كان من أقدم مؤسسي وبــنــاة حضارة هذا البلد التاريخي العظيم.. والذي تحول إلى نقطة تجمع وتدريب لإرهابي العالم كله...
لم أسمع أية كلمة من السيد فرانسوا هولاند François HOLLANDE, رئيس الجمهورية الفرنسية, رائدة حقوق الإنسان في العالم, وهو يدافع عن سياسته الداخلية المنهارة, وسياسته الخارجية وعنترياته للدفاع عن الحرية في أوكرانيا وسوريا. لم أسمع منه كلمة واحدة عن فظائع الإسلاميين المستوردين المدعومين من القطريين والسعوديين الذين يشتروا كل إفلاسات البلد الذي يترأسـه ومصانعه وشوارعه وانديته, ناشرين ومؤيدين كلما يعادي القوانين والتشريعات العلمانية في فرنسا.. بكل فجور وغطرسة وبذاءة.. وحكومة فرنسا تتعامى.. كمومس عجوز عتيقة تتحمل كل انحرافات قوادها ورغباته.. رغم كل ما تفضح عن هذا البغاء والغباء السياسي بعض صحف الأنترنيت الفرنسية التي حافظت على بقايا عادات حرياتها...
أبرياء يسحلون ويصلبون في شوارع سوريا.. من محاربي هذه المعارضة التي تحضنها حكومة هولاند وفابيوس.. حتى أن بعض نواب حزب الحكومة الساركوزية السابقة.. والتي واكبت وشجعت وسلحت نفس القتلة المستوردين.. بدأوا يفصحون ويتململون ويعترضون ضد هذه المجازر اللاإنسانية, وعلى استمرار ذهاب مسلحين فرنسيين اعتنقوا الإسلام.. أو من أصول شمال إفريقية من سكان الزنانير المحيطة بكبرى المدن الفرنسية, للقتال على الأرض السورية ضد المواطنين السوريين المسالمين.. بالإضافة أن بعض الأجهزة الأمنية الفرنسية, وبعض وسائل الإعلام بدأت تنذر بأخطار هؤلاء الإرهابيين الذين يتدربون على السحل والصلب والقتل وتفجير السيارات وتفخيخ وسائل النقل العامة أو تفجير أنفسهم ضد المواطنين الأبرياء.. والخطر الذي يمكن أن يشكلوه في حال عودتهم إلى الأراضي الفرنسية.. ومع هذا ولا أية كلمة تحذير أو اعتراض من السلطات الرسمية.. حتى لا تزعج محسنيها السعوديين والقطريين.. وخاصة الراعي الأول لهذه العصابات ومحركها ومدربها.. الصديق الراعي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية... سياسة عرجاء, تدفع العديد من المواطنين الفرنسيين إلى التخلي كليا عن مساندة هذه الحكومة. وكل الإحصائيات تشير إلى أن نسبة كبيرة سوف تستنكف عن التصويت بالانتخابات الأوروبية بعد أسابع قليلة.. أو تصوت ضد مرشحيها.
هذا الصمت الأمريكي ــ الأوروبي عن هذه الجرائم ضد الإنسانية.. مشاركة واضحة من هذه الدول بهذه الجرائم... وعلى شعوب بلدان هذه الحكومات وأحرارها, محاسبة حكوماتهم عن مشاركتهم, بصمتهم المتعمد أو الغبي والتغاضي عنها. وغالبا تشجيعها وتحريضها وتسهيلها وتسليح القائمين بها.. وخاصة ضد أقليات حضارية محايدة مسالمة.. جريمة واضحة ضد الإنسانية.
***********
آمل من البابا الحالي أثناء زيارته لفلسطين المقررة قريبا.. والتي يرافقه بها البطريرك اللبناني الماروني بشارة بطرس الراعي.. مرافقة تثير همهمات واعتراضات ببعض الأوساط اللبنانية التي تتاجر من سنوات بإثارة الفتنة في لبنان وتتغذى من الفتنة الحالية في سوريا... علما أن موقف هذا البطريرك المعروف بمواقفه وآرائه وتصريحاته الوطنية الواضحة الرائعة, لن يصمت أثناء وجوده في القدس وبيت لحم.. آمل منه لدى مقابلته للإعلام العالمي أثناء هذه الزيارة التاريخية بعد أيام قليلة.. آمل منه أنا العلماني الراديكالي, مع كل احترامي لمواقفه الوطنية والمشرقية الرائعة.. أن يلفت أنظار هذا الإعلام الذي يغمض عينيه عن مواقف هذه العصابات الإسلاموية المستوردة على الأرض السورية.. وما أثارته من فظائع ضد الإنسانية ضد الأقليات في ســوريا. حتى يرى العالم حقيقة ما يجري على الأرض بكافة المدن والقرى السورية, من مجازر وخراب, تجاوزت كل حدود الصور... وبعلم أمريكا والدول الأوروبية.. هذه الدول التي تتباهى وتتعنتر بحماية الحريات والأقليات في العالم... ليطلب منهم رؤية هذا الشريط.. وعليه مصلوبان سوريان مسيحيان... رفضا دفع الجزية والتخلي عن معتقدهما... في مدينة الرقة السورية.. دون أن ننسى أن مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة, وبعض التشكيلات الإسلامية الأخرى هي التي تسيطر كليا على مدينة الرقـة الأثرية التاريخية.. حيث صور هذا الشريط الذي نرى فيه مصلوبين.. يتفرج عليهم عدد من أطفال المدينة... يا أحــرار الــعــالــم.. أنظروا للمأساة.. للجرائم ضد الإنسانية.. للحقيقة... واستيقظوا.. واصرخوا كــفــا.. كــفــا.. رجـــاء...
****************
على الهامش
آخــر خبر :
بدأت عمليات إخلاء مسلحي المعارضة, هذا اليوم, من بعض أحياء مدينة حــمــص السورية المحاصرة, بعد اتفاقات ومحاورات مختلفة بين السلطة السورية وهؤلاء المقاتلين, بإشراف الأمم المتحدة.. كما تمت إدخال المواد الطبية والغذائية لهذه المناطق المنكوبة المحاصرة من فترة طويلة.. كما تم إطلاق ســراح عدد غير معروف من المخطوفين.. ويسرب الإعلام عن محاولات اتفاقيات من هذا النوع سورية ــ سورية, عسى تخف إراقة الدماء والنكبات والحقد والتعصب المستورد عن الوطن السوري بكامله..............
بـــالانـــتـــظــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة.. حــزيــنــة...
غـسـان صـــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...