أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن النكبة و مسيرة العودة الرمزية الى قرية لوبيه فى جليل فلسطين.














المزيد.....

عن النكبة و مسيرة العودة الرمزية الى قرية لوبيه فى جليل فلسطين.


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 08:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن النكبة و مسيرة
العودة الرمزية الى قرية لوبيه فى جليل فلسطين.
سليم نزال

تابعت اليوم من بعيد مسيرة العودة الى قريه لوبيه فى الجليل
و هى بالمناسبة القرية
التى قتل على ابوابها المدعو غولانى من ضباط الهاغاناه عام 48 الذى اسسوا لواء باسمه فيما بعد . .المطربة الصديقه امل مرقص اخبرتنى ان جوا عاما بالتفاؤل كان يسود المسيره التى ضمت ما يقرب من الثلاثين الف مشارك .كل هؤلاء جاوؤا من اماكن مختلفه من فلسطين , تحت شعار واحد استقلالهم نكبتنا, و الكبار يموتون و الصغار لا ينسون .كنت فى هذه الاثناء اتابع الصور التى كانت تاتى تباعا من القريه حيث الالاف المشاركين حيث يرفرف العلم الفلسطينى و الاهازيج الوطنيه .حوالى الرابعه اتصل بى راديو شمس من الناصره حيث اكدت ما يؤكده كل فلسطينى, و هو اننا سنسترد حقنا مهما طال الزمن و سنظل مصرين على انتزاعه.
.و من الاسئلة التى سالها كيف يحى الفلسطينيون فى المغتربات البعيده مناسبة الكارثه الوطنيه الكبرى ,اى النكبة..هذا السؤال,

اعادنى طويلا الى الوراء,الى الايام التى كنا نحى فيها ذكرى نكبة بلادنا .كنا نصحو فى الصباح و نرى الاعلام السوداء معلقه فوق البيوت.و كان الوالد رحمه الله يجمعنا,ليخبرنا ماذا حل فى تلك الايام القاسيه .و يجب ان اعترف انى لم ادرك حقيقه الالام النكبة على الذين عاشوها الا فيما بعد.فجيلنا ورث نتائج النكبة لكننا لم نعش تجربة الاقتلاع.
.و انا اعتقدان تجربة الاقتلاع هى الاقسى بعد الحكم على الانسان بالموت .بل ربما يرى البعض ان تجربة الاقتلاع اقسى من الموت نفسه,لان الميت لا يعانى مثل الذى يعانى الغربة كل حياته و هو مقتلع الجذور .
لقد كان علينا نحن الفلسطينيين او اكثرنا على الاقل,ان نتجرع كاس الاقتلاع بكل مرارته.و عندما فقدنا وطننا بات من السهل ان نضطهد فى اى مكان,و الاقسى ان نضطهد فى المحيط العربى الذى نعتقد دوما انه ملاذنا الامن .
و اذا كان اهل عكا يحلفون بغربتهم فقط عندما كانوا
يتجاوزوا اسوار عكا فما الذى سنقوله الان, بعدما تشتتنا فى كل ارجاء الارض ,حتى انى قابلت مره ثلاثه اخوة فلسطينيين
يعيش كل واحد فى قاره,و كل واحد يحمل جنسيه مختلفه .
كان المرحوم والدى يقول لقد اصابنا مثلما اصاب الارمن,و لكن حتى الارمن صار لهم دولة تحمى اى ارمنى يعيش فى الخارج.و فى الفتره الاخيره فر العديد من ارمن سوريا الى ارمينيا ملاذهم الامن. اما نحن فالى اين نفر ان اصابنا شىء هنا او هناك .و هذا الامر ليس افتراضا بل حقيقه يعرفها الجميع سواء من خلال ماساة الفلسطينيين فى العراق او فى سوريا الان .

و فى الاسبوع الماضى فقط سمعت قصتين عن فلسطينيين يحاولوا مغادره سوريا الى اوروبا و يمرون من خلال ذلك الى دول عديده.واحد منهم مسجون فى تايلند و الاخر فى سيرالانكا ,
و لا احد منا يستطيع ان يقدم لهم ملاذا امنا .
قبل اعوام طويله دعوت الفلسطينيين فى الخارج الى الارمنة .و هذا يعنى ان يؤسسوا فى امكان تواجدهم نوع من حكم ذاتى اجتماعى ثقافى و اقتصادى كحل مؤقت الى ان ياتى الفرج الاكبر.سمعنا بعد هذا الكلام انتقادات من الذين يعتقدون انها فكره عنصريه, و انها تقلل من اهمية البعد العربى,و الامر طبعا ليس كذلك .لكنى اعتقد و ما زلت انه طالما نحن محرومين من السياده فى وطننا يجب ان يكون لدينا افكارا خلاقه لاجل حماية شعبنا فى اوقات الازمات .ذكرى 15 ايار بالنسبة لى هى ذكرى للتفكير التامل بما حصل لنا,وماذا يستطيع جيلنا ان يفعل. و مثلما كان يفعل والدى ساجمع اولادى و بناتى فى 15 ايار و ساخبرهم ماذا حصل لوطننا فى ايار,لاننا نريد لللاجيال الجديده,ليس فقط ان لا تنسى بل ان تعمل ما يؤكد ذلك .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة الاديان!
- عابر سبيل!
- ملاحظات انثروبولوجيه حول الشخصيه العامه فى المشرق العربى
- حان وقت تحطيم القيد!!
- هل يوجد علاقه بين سعادة الافراد و الانظمه السياسيه؟
- هل يمكن الخلاص من الطائفيه فى جيل واحد؟
- فى المجتمع المستند الى الطائفيه كل فرد يصبح طائفيا !
- 450 عاما على ولادة وليم شكسبير
- ما الذى يجعلنا نكتب ؟
- الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!
- لكى لا نغرق فى القراءات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...
- عن الفقيد الكبير الصديق اسامة صوان (ابو مكسيم ) عضو اللجنة ا ...
- كفى قتلا و كفى عنفا فى بلادنا !
- اقطار عربية فى حالة الموت السريرى و امكانية الشفاء تبدو مستب ...
- على الحقيقه ان تكون قاطعة مثل حد السيف !
- لا خيار للقياده الفلسطينيه الا مواجهة التحدى الاسرائيلى برد ...
- البازار الدينى المفتوح!
- على المشرق العربى ان يتعلم من الدرس الرواندى!
- الاغراق الايديولوجى مقتل للحركه الوطنيه الفلسطينيه !
- حوارات قبل انهيار يوغوسلافيا! و الاسئله الصعبه فيما يتعلق با ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن النكبة و مسيرة العودة الرمزية الى قرية لوبيه فى جليل فلسطين.