أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب زكو - السياسة والدين














المزيد.....

السياسة والدين


يعقوب زكو

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاديان هي مجموعة من القواعد والاسس السامية في اهدافها, وضعت لتنظيم العلاقة بين ابناء البشر وعلى اسس اساسها الاحترام المتبادل والمحبة والتعاون والمساعدة واحترام حقوق الغير. وفلسفة الدين كما اعتقد تقوم على اسس تربوية واخلاقية فلا توجد مبادئ لدين ما على الارض يفرق بين ابناء البشر وبالتالي ان اهداف الاديان هي واحدة ولكن طرق العبادة والتفسيرفقط هي المختلفة وهذه التفاسير والطرق وضعها اناس عاديين مثلنا و لذلك كل واحد من جانبه حاول استغلال هذا الدين او ذلك المذهب لخدمة مصالحه واهواءه فاقحم الدين في السياسة ووضعت ضوابط لتفرق بين انسان واخرلكي يسود ويسيطر ذلك الذي وضع هذه الضوابط والقواعد, بل انهم ذهبوا ابعد من ذلك الى درجة ان هذه الضوابط والقواعد اصبحت تاْخذ صفة الالوهية ولا يمكن لاحد مناقشتها اوانتقادها او المس بها وباي شكل من الاشكال اما التعاليم الاساسية للاديان فقد اصبحت ثانوية. ولهذا نرى ان الاديان وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية والشرق اوسطية بشكل خاص اصبحت افكار ونظريات تخدم الجماعات السياسية والاشخاص اللذين يستغلونها لتمرير اغراضهم الدنيئة. وهكذا يستغل الدين لخدمة الاغراض السياسية وليسى لخدمة مبادئ الاديان وقيمها السامية. ان ما حدث ويحدث في العالم من استغلال الاديان واقحامها بالسياسة واستنباط قواعد واحكام لتمكن دول او قوميات او مجاميع معينة من التحكم على الشعوب الاخرى وقهرها والسيطرة على ممتلكاتها وسرقت وتدمير وطمس حضارتها والتوسع على حسابها وباسم الدين. وبهذا يكون الدين وسيلة تستخدمه هذه المجموعات او الدول لتمرير اغراضها وماْربها الخاصة وليسى حماية الدين او نشر مبادئه. ولهذا نرى ان الاديان عبر التاريخ قد اصبحت عدة طوائف ومذاهب وكل مذهب او طائفة تخدم مصالح واغراض اؤلائك الذين قاموا باستحداث ذلك المذهب وهذا ليس لنشر او استبعاث قيم الدين السامية وانما لغرض تمرير اغراض ومصالح هذه المجموعة او تلك باستعمال مختلف الطرق والاساليب الغير مشروعة كاستغلال ظروف الناس المعاشية او اغراء الشباب بالمال او الجنس او المخدرات. وبعد ذلك تتم عملية غسل الدماغ كما يقال ومن ثم توهيمهم بان هناك اناس كفرة وجب قتلهم وتخليص البشرية من شرهم ومن يقوم بهذا ينال الشهادة والجنة التي تسري من تحتها الانهار وربما انهار من عسل وحوريات وما عليهم الا قتل احد او مجموعة من الكفار حتى ينالوا الشهادة ويدخلوا الجنة. اية خرافة هذه واي كذب هذا لماذا لا يقولون الحقيقة بانهم لا يدافعون عن الدين وقيمه وانما هم يريدون فقط التخلص من خصومهم السياسيين وباي طريقة واي ثمن كان وليس لهم اصلا اية صلة بالدين ولا يمتون له باية صلة البتى غير الاسم فقط.

ولهذا ارى ان كان هناك ناس قائمون على الاديان ويريدون فعلا ان يحموا الاديان ويرفعوا بها الى القيم السامية التي وجدت من اجلها ان يفصلوها عن السياسة لكي تاْدي واجبها لخدمة وتنظيم العلاقة بين ابناء البشر بدون تمييز او انحياز الى مجموعة على حساب اخرى. فما القيم والاخلاق الموجودة في مختلف المجتمعات في العالم الا انعكاس للقيم السامية للاديان بمختلف الوانها واصنافها وهذا هو تراث البشرية فيجب علينا الاخذ بها وحمايتها وتطويرها لخدمة البشرية جمعاء وليس استغلالها لتمرير الاغراض السياسية والشخصية وتكوين مجاميع او افكار لجماعات تريد فرض السيطرة على الاخرين بالقوة والارهاب وفرض ارادتهم على الاخريين. وبناءا لهذا ادعوا الى عدم اقحام الدين في السياسة لكي لا يتجرد الدين من مهمته السامية والتي وجد من اجلها الا وهي تنظيم العلاقات بين ابناء البشر والمحبة والاحترام المتبادل ومساعدة بعضهم البعض ونبذ العادات والقيم الاخلاقية الغير حميدة لما فيه خير البشرية جمعاء.

يعقوب زكو





#يعقوب_زكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية بين النظرية والتطبيق مع دعوة الى القوة اليسارية وا ...
- عن المراْة..... بمناسبة عيد المراْة العالمي
- انا العرا قي من انتخب؟


المزيد.....




- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا ...
- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن ...
- إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب زكو - السياسة والدين