حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 08:51
المحور:
الادب والفن
كيفَ يا موطنِي استباحوا هَواكَا
كيفَ أدمُوا بالمُستضعفين سَمَاكَا
من صحارِي الخَرابِ جاءوا لئَامَاً
بِشفاهٍ كَم تَستطيبُ دِمَاكَا
يَطلبونَ الثاراتِ مِن إرثِ مَجدٍ
مَا تغنّى لأحدٍ إلّاكَا
ينشرون الحِقدَ القديمَ سِهامَاً
مِن عِقالاتٍ هَمُّهَا إِعياكَا
لا يُريدُون أن تكونَ جَميلاً
ونباحُ الكلابِ كم أضناكَا
هُم بقايا من خيبرٍ تتمنّى
أن يطولَ اليهودُ عِزّ مَدَاكَا
هُم سمومُ الجفافِ تبغي يباساً
هُم مُصابٌ مِنَ الزمانِ أتاكَا
فأعِدهُم يا مَوطنِي بقضَاءٍ
لخيامِ الجرادِ...كُن هلّاكَا
لا تَقل حفنة وَقد ظَلمُوني
وَعليهم ألقي جموحَ قِواكَا
هذهِ هَجمَة الرعاعِ عليكَ
فَأمِتهُم...لا تَرتضِي رُحمَاكَا
يا عرينَ الأسودِ أنتَ مَلاذي
لا مكانٌ في العَالمين سِواكَا
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟