فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 21:50
المحور:
حقوق الانسان
لاتمر أيام على الشعب الايراني من دون تعليق مجموعة من أبنائه و أفراده على أعواد المشانق سواء في الملأ العام او في غياهب السجون، حيث قام السلطات الايرانية في يوم الاول من أيار و تزامنا مع اليوم العالمي للعمال، بإعدام ثلاثة سجناء في سجن بندر عباس، لتصل حصيلة الاعدامات خلال 11 يوما الى 34 حالة إعدام شملت بالاضافة الى بندر عباس مدن کرج و کرمانشاه و مشهد و زاهدان و زابل و سمنان، ويبدو أن النظام الايراني يواظب ليس فقط ليبقى في المرتبة الثانية في قائمة الدول الاکثر تنفيذا لحکم الاعدام وانما من المحتمل أن يتخطى و يتجاوز الصين لو بقيت وتائر الاعدامات تتصاعد بهذه الصورة الاستثنائية.
النظام الديني الاستبدادي القائم في طهران، ومن أجل فرض سطوته و هيمنته على الشعب الايراني و إدخال الرعب في قلوبهم و لکي يضمن عدم مقاومته والوقوف بوجه سياساته القمعية، فإنه يقوم بتنفيذ أحکام الاعدام في الازقة و الشوارع و الساحات العامة بمختلف المدن وکأن إيران تعيش في القرون الوسطى و منقطعة عن التحضر الانساني و ليست لها أية علاقة بالحرية و مبادئ حقوق الانسان.
هذه الاعدامات المتصاعدة تأتي في وقت يشاع فيه أن هناك إعتدال و إصلاح في ظل هذا النظام وان الامور کلها تسير نحو التحسن، لکن و کما ظهر جليا خلال الاسبوعين الماضيين، فقد أخفق روحاني و فشل فشلا ذريعا في برامجه الاقتصادية حيث قام بتحميل الشعب أعبائا مضاعفة من خلال زيادة أسعار الوقود بشکل جنوني وهو ماينعکس بصورة بالغة السلبية على حياة الطبقات المحرومة و الفقيرة في إيران و التي صارت و بسبب من السياسات غير السليمة للنظام الايراني تشکل الاغلبية الساحقة من الشعب الايراني، غير ان النقطة الاخرى التي تجذب الانتباه أکثر هي التصريحات الاخيرة الصادرة عن الناطق بإسم منظمة الطاقة الذرية للنظام و التي قال فيها بأن نظامه لاينفذ البروتوکول الاضافي و لايحق للمفتشين زيارة موقع بارتشين المثير للشکوك، علما بأن المفتشين الدوليين قد وصلوا الى طهران وهم ينتظرون زيارة هذا الموقع، وان هذا التصعيد من جانب النظام، هي بداية لمغامرات و مجازفات جديدة أخرى على حساب الشعب الايراني تماما ککل السياسات الاخرى التي يدفع فقراء و محرومو هذا الشعب ضريبتها و يتحلمون تبعاتها الثقيلة على کاهلهم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟