أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟














المزيد.....

السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديمقراطية التي اخترعها سولون , لمجتمع أثيني , مازالت تنبض بالحياة , كما تفعل اللغة القديمة حين تعبر عن ماهو أحدث منها , نسبيا , بينما كان من المتوقع أن تقف عاجزة عن مسايرة العصر .
سياسة اريسطو , وديمقراطية سولون , صارت واقعا( أبو الهول ) , بينما لا احد يتساءل , ببلاهة نتيشوية عما إذا كانت النواقيس تقرع حقا للمسيح الحقيقي ؟ وعلى الضد منه , وفي ثقة علومية , يصرخ آينشتاين : إن الله لا يلعب معنا النرد .
بين مثالية أفلاطون , وواقعية أر يسطو , بقايا السياسة , مما يجعل العبقرية الإنسانية , حبيسة قطبي المثال والواقع , والتي لم تتحرر أبدا بفعل الشيطانية المكيافيلية , وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع السلوك العلومي المزعوم ( قطبية الخطأ والصواب , الصفر والواحد ) بل النظام الثنائي للأساس ( 2 ) كما لوكان قدرا بشريا , لتعاسة التطور الرقمي التعيس .
من رسم هذا القدر الفكري البائس , بل وحدد مجال حوارنا الفكري , والفلسفي السياسي أو الاجتماعي , فيما بين المثال , والواقع , ثنائيا , بين الصدق والكذب , ولا سيف يفصل بين حد الجد والهزل سواهما ؟
سحقا لذلك المدعو باحترام , تاريخ , منقطع التدريج , يحرر سياسته ميكيافيلي , وبمعاناة مريرة للغاية يصور الفرنسيون الديمقراطية , بأنها السيادة الشعبية , وحكم الشعب لنفسه بنفسه , بخط عريض وغامض للغاية , وبالرغم من وضوح الغايات والأهداف , والتي تتمثل في ضرورة الحرية , والمساواة بكل أشكالها , المساواة أمام القانون , وهي حقيقة شكلا نية , ممسوخة عن الالتفاف المعقد , بين المثال والواقع , بل نوع من التوافيق , ويمكن تسميته ( التلفيق ) , بدون إرهاب .
الكرة التي تنتقل بعنف دموي بالغ , مابين الأولين ( بجدارة ) , وبين جان جاك روسو , وبينهما هو بز أو مونتسكيو( نظريات مضادة للتحرر الاجتماعي ) , وماركس , بحيث نعود من جديد , للاستقطاب الأفلاطوني والأريستو طالي , وكأن لا حديث ولا حداثة يمكن لها اليوم أن تردم الفجوة وانقطاع التسلسل , بين الماضي القديم جدا , والحاضر المعاصر جدا ؟!.
من الواضح أن يكون قدرنا باستمرار طوباويا , في البحث عن المعنى المفقود فيما هو ممكن الوجود , وما هو كذلك ليس بالضرورة , الصراع فيما بين السيد والمسود ؟
من غير المعقول تصور العلاقة بين , غزو الفضاء , وصور المجرات , والعالمية المواطنية (الكوسموبوليتانية ), وبقايا جنيات الظلام الساكن , وكأننا مازلنا نستقطب ببلاهة تامة بين العقل والخيال , بين الخرافة والواقع , بل بين الماضي والحاضر , بدون أي استباق علومي فاضح للغاية ؟
لم يقل العلم كلمته بعد , نتدمقرط أم نتماثل ,هذا لايهم .لأن ما يهمه حاليا , استمرار تدفق أموال البحث العلمي , ولاشيء يدل حتى الآن أنه سيحكم في يوم ما ؟!..
أليس من المعيب أن نكون أسرى للمنطق الثنائي , كمنطق حرب أو سلام , وما بين قطبيهما , علم حديث , وتنوير معتبر , وإرادة متحررة للغاية ؟.
هل يعقل أن نحشر المدارس المنطقية النمساوية , صانعة الكومبيوتر الحديث , من الدارة اللأكترونية البوليانية غير المتفهمة لمبدأ الهضم , بل والتي تأكل باستمرار , والراسلية الإنسانية المتحررة علوميا , وصولا لضرورة تحقيق الشريعة الدولية من ظلم الشمولية المتخلفة عن ركب العصر الحديث , ونحو الديجتالية ( الرقمية) , فما بين ( nor , xor ) , عالم جديد , أكبر بكثير مما هو كلاسيكي , أو تقليدي , ولم نزل بعد أسرى لطوطمية شكلا نية , أساسها حرية العلم والعلمانية ؟
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلدان المضطربة من عصابة الثلاث ؟
- نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟
- حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا
- الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟