أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - وطاويط .. ودخلاء














المزيد.....

وطاويط .. ودخلاء


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء التغيير في العراق بعد سقوط الصنم ونظامه الأجرامي تغييراً شاملاً في المجالات والنواحي كافة حتى كانت أشبه بأنقلاب جذري في كل مرفقات الحياة العراقية وعلى الصعد الأعلامية والثقافية والأجتماعية والأقتصادية فضلاً عن السياسية والتي هي على قمة الهرم في تلك التغييرات ، وعلى صعيد التحول نحو البناء الديمقراطي وإرساء قواعد الحريات المدنية وكفالتها دستورياً وصاحب ذلك إنفتاحاً على العالم غير مسبوق ، وبحال كهذا حل في دولة مثل العراق ، ونتجت عنه هذه المساحة من الحرية المطلقة والسائبة التي سمحت لبؤر وسخة ونتنة وجيف تعلو بأصواتها القبيحة في كل زاوية ومكان ليس بالأمر الهيّن أو السهل وليس ممكناً بالمرة السيطرة عليه ووضع ضابطة لكل نسق فيه وإتجاه ، فأنه وضعاً ولابد إنبلج من وسط ركام متخلّف منغلق على نفسه ومنعزل عن العالم تماماً بأجندة خطّها له ديكتاتور العراق وطاغية عصره ليجعل من شعبه كراديساً من رعايا عمي بكم صم لايفقهون ، ومن أراد منهم الأنعتاق والتحرر والأنطلاق نحو بارقة أمل أوبصيص ضوء ولو من كوّة في جدار الرعب إيّاه المضروب على الأمة من كل حدب وصوب تراقبه عن كثب وبحراسة مشددة كلاب النظام المسعورة بينما تطبّل له في ذات الوقت جحافل من الأبواق والمنافقين وجند الشيطان من أنّه القائد الرمز والضرورة ، وهذه الرمزية بحسب فلسفات أولائك (البوقجية) متأتية لطاغيتهم لأن جدّه وكما زعموا بذلك هو الأمام علي بن أبي طالب (ع) ، وأما الحزب المقبور فهو الحزب الأوحد برسالته الفاسدة إيّاها ، وهي بحسب أباطيلهم ونفاقهم رسالة العرب ولاغير ،
وهؤلاء وبعد التغيير هم أنفسهم اليوم من يملؤون الشبكة العنكبوتية والفيسبوك خصوصاً بذات الصخب ولكن بالأتجاه المعاكس ، وهو أمر كان منهم متوقعاً ويتطابق معهم ، ولايتنافى وحالة النفاق والدجل التي جبلوا عليها في خلقهم وخلاقهم ، وتراهم دخلاء في كل شيء فتجدهم يكتبون الشعر ولايعرفون منه بحراً أو وزناً بل أنّهم يكتبون فيه كل شيء ، وأنوفهم المزكومة الطويلة بحكم وظيفتهم الشيطانية وخبث إبليس يطالون كل موقع ويطأون كل بقعة ، ووجدتهم أصبحوا من النقاد لنتاجات الآخرين ، وربّما وجدتهم كتاباً بمواضيع شتى ويوزعون إهتماماتهم في كل ناحية ، وهم مسعورون بنار لايعرف لها مسجر ، وينتقدون كل شيء ومهووسون ولاهدف لهم ، ولاحتى بأمكان الآخر أن يفقه ماهيّة أفكارهم ، وتراهم يحشرون أنفسهم في كل صغيرة وكبيرة وكأنّهم هم من أسقطوا الصنم وأطاحوا بالطاغية ، وهم وبكل صلف ووقاحة يقدحون بالآخرين من الأشراف ويتهمونهم بالتخاذل والتراجع ، وهم بذلك يخفون تحت أبطيّهم خزي أصابهم ، وتلك محاولات منهم بائسة للتغطية عليها ، فتراهم يتشددون أو بالأحرى يتظاهرون بالتشدد الكبير تجاه النظام البائد وأزلامه ، وهم أشر تلك الأزلام التي عانى منها العراقيون وبمختلف تحدراتهم وأنسابهم ، وحتى منهم من كان ينفي إنتسابه لرسول الأمة وخاتم الأنبياء محمد (ص) ، وصار اليوم يتبجح بها صفة جهادية ودالة ظلامته ، وهو يعتقد خطأ أن الناس نسيت ماكان بالأمس ولم يدر بخلده أن حسابه مازال معهم عسير ولم ينتهي والفواتير لم تدفع بعد .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبن والكذب .. وجهان لعملة واحدة
- الأحزاب في العراق .. والأنتخابات
- قراءة .. في حربنا مع الأرهاب
- قراءة تحليلية .. في الأنتخابات القادمة
- الثقافة .. والسلوك الثقافي بين أتون وترّهات المتثيقفين
- العلمانية .. بين أن تكون مستبدة ، أو مصلحة وبنّاءة
- بعبع التغيير .. بين الحقيقة والواقع
- للأسف .. مازال شعبنا مسكيناً
- كيف .. صار الجلاد مجاهداً
- لماذا .. نريدها دولة مدنية
- كيف .. للحاكم أن يكون عادلاً
- الظلم .. في العراق سيبقى أزلياً
- سياسيّوا الغلس ... والغلاسة
- قراءة مبكرة ... في نتائج الأنتخابات القادمة
- العراق .. بين إزمة القيادة ......... وقيادة الأزمة
- العلوجيون ... وديماغوجية الفرصة
- ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً
- لاحجاً مبرور .. ولاسعياً مشكور
- الطبقية ... ومعاييرها في المجتمع
- الطرش ... مرض جديد يصيب النواب العراقيين


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - وطاويط .. ودخلاء