من هو المرجع .... الشيخ بشير النجفي أم السيد نوري المالكي

أسعد الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من هو المرجع .... الشيخ بشير النجفي أم السيد نوري المالكي
نعتقد جميعا أن دخول المرجعية الدينية الرشيدة في الشأن السياسي وإنحيازها أمر خطير خصوصا في بلد مثل العراق لتعدد المرجعيات وتنوع المذهبيات وتكاد أن تكون رصاصة الرحمة في عدالتها ووجودها بينما من الواجب عليها أن تكون رعايتها للأمة والعباد وأخذ النصح منها والنظر في المسائل الفقهية التي يحتار فيها المؤمنون .
المرجع اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي أحد المراجع الأربعة والذي يشار أليه بالبنان ويعد اسما وفعلا من المرجعية الدينية في النجف الأشرف والذي طالما كان له الدور الأبوي في أستقامة الأمة ورأيه السديد في كثير من المعضلات .
ليس بعيدا وقبل أيام ومنذ بداية الحملة الإنتخابية خرجت علينا إفتراءات لم نسبقها من قبل ولم نعرف منها حقيقية ملموسة وظهور الفتاوى ومشاهد الفيديو لسماحة الشيخ بشير النجغي وهو يشن هجوما لاذعا وكأنه يقاتل بين يدي رسول الله (ص) وهو يحرض ضد المالكي حتى راح البعض من ذوي التأريخ المشرف وشعورهم بالخيبة لما آلت إليه مواقف الشيخ بشيرالنجفي وكأنه يقف ضد ذوي الشهداء والسجناء السياسيين والمظلومين في هذا البلد .
الحملة التي شنها أصحاب التأريخ الأبتر والمشبوهة سيرهم ضد دولة القانون وبشخصي السيد نوري المالكي والدكتور خلف عبد الصمد خلف وبمادة مسمومة من الإنحطاط الأخلاقي إنعكست إيجابا في وعي المواطن العراقي الذي تحمل سلبيات الخصوم فيما تجد الألفاظ التي نخدش الحياء بحق دولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس محافظة البصرة المحافظ السابق خرجت من بيوت الدعارة التي يقر فيها كل شريف .
أنتهت الإنتخابات وآتضحت الصورة وتبين أن في كل إفتراء فيه عدة أصوت جديدة وأجر عظيم أضافت حسنات لما حصل عليه المالكي وعبد الصمد .
لعلنا نشعر ونحن نقف بمن أحرجوا الشيخ بشير النجفي في هذا الوسط المزدحم بالمناكفات الشيطانية وأيقنوا أن التسقيط لاينطلي على ممن أنخرطت حياتهم بالسياسة تلقائيا .
هذه الحالة لم نألفها ممن سار في ركب الشهادة والجهاد والطريق السوي ولعل المصلحة الشخصية تغلبت على مصلحة البلاد فيما إذا كانت العروش تستولى بهذه الأدوات ولم تأتي بالأصابع البنفسجية .
العروض الأولية للمراكز الإنتخابية أظهرت إكتساح دولة القانون تفوقها على منافسيها بفارق كبير جدا أذهل المرجفين وأسكتت أصواتهم الشاذة عن الذوق العام وراح بعضهم يسب الشعب العراقي لإنتخابهم المالكي وعبد الصمد .
دولة القانون وكما تشير له المراكز والمحطات الإنتخابية قد حصلت على أقل تقدير 100 مقعد فيما جاءت كتلة المواطن وبدعم مرجعية الشيخ بشير النجفي بأصوات مخجلة كما تشير له النتائج الأولية ب 40 مقعد ليقف إعلامهم المخزي أزاء ثورة الأصابع البنفسجية التي أيقفنت أن المرحلة المقبلة بحاجة ماسة لدولة القانون بقيادة المالكي وهذان العددان يشكلان نقطة انطلاق ثبوتية وغير متوازية لمعرفة حجم كلٍ منهما بين المالكي وممن تدعهم المرجعية لنجد ان الاول أثبت جدارته بإدارة الدولة رغم الضغوطات الداخلية والمدعومة خارجيا فيما نجد الثاني وهو يحصل على هذه المقاعد الهزيلة وبدعم المرجع اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي قد ساءت سبيلا .
جميعنا يعرف أن كتلة المواطن أستغلت مرجعية الشيخ بشير النجفي وهي تنقل له الإخفاقات عن دولة القانون ظلما وزورا وأدعت عصمتها بمشروعية الدولة متناسين أن كتلة المواطن هي من الكتل التي وقفت ضد إقرار الموازنة العامة للبلد والمواطن .
نتسائل اليوم ....من هو المرجع في هذه الإننخابات ؟الشيخ بشير النجفي .... أم السيد نوري المالكي

#أسعد_الناصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات