أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!














المزيد.....

الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 22:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!

قدمت الأيام الأخيرة، التي شهدت رواجاً للدعاية الانتخابية، صورةً مفضوحة عن مدى انحطاط الخطاب الانتخابي للكتل السياسية الثلاث الحاكمة، وسط نزيف الدم العراق. إذ كان لتفككها الداخلي دورا تصعيديً في خطابها التفتيتي,إلى حد تجاوز فيه كل الاعتبارات الوطنية والأخلاقية حتى بدا وكأنه خطاب اعلان تقسيم العراق.كما جاء التركيز على شخصنة الصراع لمستوياتٍ عبَّرت عن الاستخفاف بوعي الشعب العراقي وتاريخه الوطني, عندما شخصن هذا الخطاب المعركة الانتخابية، وجعلها تدور برمتها حول شخص نوري المالكي، وتهديد الشعب من أن فوزه يعني ضياع العراق وتمزقه إلى دويلات.كانت معركة دعائية حامية الوطيس، خاضتها أجهزةٌ إعلامية ذات تمويل ضخم (50 فضائية، و60 صحيفة، ومئات المواقع الإلكترونية، ناهيكم عن الإعلام العربي والدولي). ومن اللافت هذه المرة، هو الموقف الحازم الذي أجمعت عليه المرجعيات الدينية، حين نأت بنفسها عن جميع القوائم والكتل المتنافسة، في خطاب الجمعة المكرَّر بكل المفردات، والذي توج بالقول: «إن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم المتنافسة، ولا تدعم قائمة بعينها، ومن يقول غير ذلك إما مخطئ أو كاذب... وبإشارة من اليد عنت، أو مختل عقلياً».علماً أن إحدى الفضائيات الرئيسية، على سبيل المثال لا الحصر، قد كرَّست برامجها اليومية في حملة منظمة لإسقاط نوري المالكي، وطرحت خطاباً «وطنياً» مزيفاً سقط عشية الانتخابات، عندما جيرت تصريح لإحدى المرجعيات الثانوية في النجف يدعو فيه صراحة، وفي مشهد تمثيلي بائس، إلى إسقاط المالكي وانتخاب عمار الحكيم.

لقد أثبتت «ديمقراطية» الدبابة الأمريكية، بعد مرور عقد من الزمن، بكل منتجات تلك «الديمقراطية» (مجلس حكم طائفي اثني- قانون إدارة الدولة الاستعماري- دستور ملغم بقنابل طائفية- غياب قانون الأحزاب- قانون انتخابي غير عادل) بأنها ستفضي إلى انتخاباتٍ في إطار البيت الحاكم، لضمان تبعية العراق للإمبريالية الأمريكية، ومواصلة نهب ثرواته وتجويع شعبه.«ديمقراطية حيتان الفساد» التي لا تسمح بدخول قوى سياسية منافسة، تعبِّر عن برنامج طبقي ووطني قادر على تقديم الحلول السياسية والاقتصادية- الاجتماعية, برنامج يفضي بالمحصلة إلى إعادة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية, المتصالحة مع جيرانها، والمتضامنة مع قضايا الشعوب العربية المشروعة, القادرة على تحقيق العدالة الاجتماعية.

من هنا كان موقف اليسار العراقي واضحاً وحازماً، سواءً أكان على المستوى المعرفي والتاريخي، أو التكتيكي والاستراتيجي. فقبل ثماني سنوات، وتحديداً في انتخابات عام 2005 التي جرت تحت الاحتلال، أعلن اليسار العراقي، ورغم عدم مشاركته في الانتخابات، موقفاً سياسياً متميزاً، دعا فيه العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات، كشكل من أشكال النضال السياسي المناهض للاحتلال الإمبريالي الأمريكي، بانتخاب القوائم والشخصيات الوطنية الديمقراطية من أجل تشكيل «كتلة شعبية في البرلمان»، وفند الفكرة الداعية إلى مقاطعة العملية السياسية برمتها، دون تمييز بين ما هو كفاح سياسي جماهيري وصفقات مع المحتل وأذنابه. هذه الفكرة التي روج لها الذين اختاروا البقاء في المهجر الأوروبي الناعم، والمتاجرة بمواقف «ثورية» فارغة، تغلف وتبرر تخليهم عن النضال، ليقدموا بذلك خدمة مجانية للتحالف الإمبريالي.

وميز اليسار العراقي في الموقف من الانتخابات ومشاركته فيها تمييزاً واضحاً لا لبس فيه, إذ فصل بين حقه في رفضه خوض الانتخابات، كتيار سياسي تمتد جذوره عميقاً في المجتمع والأرض، وقدم على هذا الدرب قوافل الشهداء قادة وقواعد، وبين حق الشعب العراقي في خوضها وقول كلمته فيها.إن النتائج الأولية المسربة لانتخابات 2014، لا شك ستعيد إنتاج النظام الفاسد نفسه التابع وأزماته في الصراع على المحاصصة الطائفية الاثنية. أما الجديد فيها, فهو فتح باب الصراع بين الشعب والطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة على مصراعيه باتجاه الثورة الشعبية، طريقاً لتحقيق آماله في الحياة الحرة الكريمة.

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
4/5/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من آيارعيد العمال العالمي : الطبقة العاملة العراقية بي ...
- الاول من ايار عيد العمال العالمي : دور عمال النفط الطبقي وال ...
- هل يواجه العراق خطر الحرب الأهلية ؟
- التاسع من نيسان 2003 يوم أسود في تاريخ العراق: الدكتاتورية ج ...
- الانتخابات وفرضية الانقلاب: اليسار في قلب المعركة
- العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - الانتخابات العراقية ترسِّخ نظام المحاصصة!