أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - شكرًا لكم أيها الزائفون














المزيد.....


شكرًا لكم أيها الزائفون


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 22:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ عقد ونيف ونحن ننادي عبر مقالاتنا وكتبنا وحواراتنا بعدم الربط بين "مظهر" الدين، و"جوهر" الإيمان. فليس للإيمان زيٌّ ولا مظهر؛ لأن محلَّه القلب. بل يكاد يكون الأمرُ معكوسًا. فالمؤمن التقيُّ المشغولُ بحبّ الله، غيرُ معْنيٍّ بأن يكشف مظهرُه عن قلبه. لهذا حين سُئل غاندي: “لماذا تلبس رثَّ الثياب وفي وسعك ارتداء فاخر الرياش؟"، أجاب: “أكره أن يكون ثوبي أغلى منى.” لكن أحدًا لم يصدقنا من البسطاء الذين "كانوا" يظنون أن اللحيةَ "دليلُ" التقوى، بل هي الدليل الأوحد. والأخطر من هذا أن أولئك البسطاء ظلوا يأخدون صحيح دينهم عن تلك الذقون دون تمييز بين غثٍّ وسمين، وبين زائفٍ وثمين، حتى سقطت ذقون كثيرة وكشفت عن سوأتها.
نذكر منها الداعية "علي ونيس"، عضو مجلس الشعب الإخواني، الذي كان يظهر على قناة إسلامية يغلظ القول ويدعي الفضيلة ويُحرّم على الفتيات "كلَّ" شيء؛ حتى أبسط أمور الزينة مما تحبّها الصغيرات ويفرحن بها مثل "زبدة الكاكاو" التي ترطّب البشرة. ثم قُبض على هذا الدَّعيّ (لا الداعية) متلبسًا بارتكاب الفاحشة مع فتاة منتقبة من تلميذاته في سيارته التي تقف في بقعة مظلمة بمحطة مدينة بنها المصرية.
ومنهم السيد "أنور البلكيمي"، عضو مجلس الشعب الإخواني السابق أيضًا، الذي ظهر على الصحف وشاشات الفضائيات يصرخ كاذبًا بأن مجموعة من قطّاع الطرق ضربوه وسرقوا منه 100 ألف جنيه وكسروا أنفه. والحقيقة أنه كان قد أجرى عملية تجميل في أنفه لكي تقبل الزواج منه راقصة استعراضية حسناء. وابتكر تلك الفرية لكي يبرر لزوجاته سرَّ الضمادات فوق أنفه، ولغز اختفاء المبلغ من حسابه البنكي!
ومنهم من أدخل في معجم المصريين بذاءات غدت اليوم من مأثورات الحوشة والدهماء يقولها الرعاعُ من الرجال للنساء المحصنات حين يصددن عنهم أو يختلفن معهم في الرأي. “كم رجلا اعتلاكِ؟". إنها الركاكة التي نطقها "محمود شعبان" في ابتذال لإحدى الممثلات التي خالفته في الرأي السياسي. ثم زاد الطين بلّة وبرر بذاءته قالا إن الله، جلّ جلاله، يسبُّ ويشتم ويلاعن وكذلك فعل الصحابةُ المطهرون والرسولُ، الذي قيل فيه: “وإن كنتَ فظًّا غليظ القول لانفضوا من حولك.”
ومنهم الكثير والكثير، كان آخرهم الأخ ياسر برهامي الذي أفتى بأن على الزوج ألا يغضب إن شاهد زوجته عارية في الفراش مع رجل غريب مادام الفرجُ ليس في الفرج، فلا شيء عليهما. بل إن على الزوج ترك زوجته للاغتصاب إن خاف على حياته، ولا إثم عليه ثمة، لأن درء مفسدة لا يكون بجلب مفسدتين! ولما انتقدته الدنيا بمن فيها، استشهد بالنبي إبراهيم عليه السلام حين قدم زوجته سارة إلى الملك الجبار باعتبارها أخته حتى لا يقتله.
أولئك الذين تاجروا بالدين فكسدت تجارتهم وارتزقوا بالإسلام وبئس الارتزاق، وشوهوا الله تشويهًا حاشاه كَمُل وعلا، قدموا للبسطاء المثال الأنصع لمن يناقضُ شكلُه جوهرَه. بيدهم، لا بيد عمرو، أثبتوا في عام واحد، ما حاولنا نحن شرحه طوال أعوام وجفّت حلوقنا ونحن نثبته بالبراهين ولم يصدقنا أحد. فشكرًا لهم ألف شكرًا. شكرًا أيها الزائفون.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأةُ العفريت
- مدحت صالح ربيعُ الأوبرا
- عيد ميلاد زهرة تمرد
- المسيحيون سرقوا مصر
- ليت للبرّاق عينا فترى ياسر برهامي
- دستور برهامي
- برهامي هادم الدساتير
- كوني صماء وترشحي يا نصف الدنيا
- حُلم المصالحة الطوباوي
- رسالة إلى أرباب الفتن: مصر في الكاتدرائية
- رجلان يعرفان الله
- لقائي الأخير بالعصفور سلطان
- طريق الفرح
- هدفٌ في مرمى الحضارة
- الرئيس وأسئلة ديكارت
- عروسة لطفلة السماء
- لن أعزّيك يا صديقي ..
- شهيدتا الحق والحب
- النبلاء ينقذون رعايانا في ليبيا
- الصورة الحقيقية لمصر


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - شكرًا لكم أيها الزائفون