|
( الولاية الثالثة ) للمختار
حمزة الكرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 21:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القائد المهزوم في عالمنا العربي ، يحول هزائمه الى انتصارات ، والناس فقدوا حسهم الانساني ، كما فقدوا المناعة ضد الاستبداد ، وتقبلوا هذيان القائد المهزوم ، وصدقوا الاكاذيب ، التي تدحضها جثث ابناءهم التي تأتي من أرض المعركة . واذا تحدث قالوا : الله الله الله انه حكيم وتخرج من فمه كلمات لو كان افلاطون حيا لقلنا هو ، ويتحدث المحللون ( السياسيون ) عن هذيانه ، ولماذا وضع هذه الكلمة هنا وتلك هناك ، والمطبلون يرقصون له كرقص القرود . هذا النوع من الحكام يعلم ان حكمه لايستمر الا بالدم ، وبعض الاحيان ، يقتل من شعبه او جنوده مجموعة لتكبر مظلوميته ، وتحتاجه الامة للدفاع عنها ، وهو يصور نفسه على أنه حاميهم . القائد المهزوم يريد ولاية ثالثة ، ولاندري اين محل هذه الولاية ، وهي لاتختلف عن ولايتيه السابقتين ، والعراق مقسم الى ثلاثة اقاليم وهي : اقليم الشمال ( كردستان ) ، والمناطق الغربية ، والوسط والجنوب . مناطق الاكراد غير خاضعة لسلطة الوالي ( مختار البيت الابيض ) ولايستطيع دخولها ، وان اراد زيارتها فإنه بحاجة الى تأشيرة دخول من مسعود برزاني ، وقد هدده الاكراد مرات ومرات وقالوا له : لو تجرأت ودخلت ارضنا لكسرنا رجلك ، وحاولت قواته ( دجلة وسوات ) ان ترفع علما يتيما على حدود الاقليم ، فرفضت البيشمركة وانزلته ، وحاول ايضا بناء معسكر لقواته قرب كركوك ، وطردهم عسكري واحد من البيشمركة ، واراد ان يدخل المناطق الحدود مع سوريا ، فطردته قوات البيشمركة ، فعاد بقواته ليستعرض عضلاته امام الشيعة واطلق النار على المظاهرات في الديوانية والناصرية . مناطق الانبار وهي ثلث مساحة العراق ، غير خاضعة لسيطرة الوالي ، وجنوده يتم اصطيادهم كما يتم صيد العصافير ، وهم غير مسلحين باسلحة على الاقل دفاعية ، وهذا مقصود لان المحرر الامريكي لايريد المتصارعين ان ينتصر احدهم على الاخر ، ولايريد ايضا ان تفرز الخنادق بشكل جلي ، وفي ليلة الانتخابات التي ادعى الوالي انه سيفوز ، قتل من جنوده في الانبار 300 ، وسكت وكتم الخبر كما فعل في جميع المعارك في الانبار ، الا قضية الطف الجديدة ، انه صار العباس وطرد داعش واتى بالماء لشيعة العراق كي يشربوه وينتخبوا عباس عصرهم . بقيت تحت سيطرته مناطق الشيعة ، وهو في حالة صراع مع المرجعيات وال الحكيم ، وصراع شيعي شيعي ، وبعض الاحيان يصل الامر الى استخدام الاسلحة ، او تسقيط اعلامي ونشر غسيل ، وهم في حالة تحالف ( وطني ) . اي عراق هذا الذي يريده المالكي كي يتوج عليه واليا ، في ولاية ثالثة ، والثانية مرت غير شرعية وغير دستورية ، طبعا حسب دستورهم ، ورئيس الجمهورية غائب ولانعلم شيئا عنه ، ووجود الملاية خضير خزاعة ، هو الاخر غير شرعي ، لان نوح فليدمان عندما وضع لهم دستوره ، اشترط اذا فقد الوعي الرئيس يصار الى انتخاب اخر خلال شهر ، ومرت فترة طويلة وخضير بدون غطاء دستوري ، ورواتبه كلها سرقات ، بسبب عدم شرعية وجوده ، والمالكي مثله ، لان المعروف دوليا ، ان المكلف بتشكيل الحكومة يعطى شهرا لتشكيلها ، فإن نجح فبها ونعمت وان فشل ، يكلف غيره . فالعملية ايها السادة يا شعب العراق كلها غير شرعية ، والاحتلال بغيض وما نتج عنه ، ابغض منه . هل تتعلمون ايها العراقيون من الدول التي نجحت في مسيرتها الديمقراطية ، أم انتم تعلمونها ؟. وهل تأخذون الجديد في تجاربها ، أم تذهبون للبحث في مزابل التأريخ ، لعلكم تأتون بنظرية اهلها تركوها ، وكان صيدكم هو قانون سويدي سنه اهله 1954 م ؟. هل سألتم مختار البيت الابيض عن البلد الذي يريد ان يحكمه في ولاية ثالثة ؟. وهل من عجز عن الاتيان ب ( تنكه ) رقم سيارة يستطيع ان يقدم خدمات ؟. لاتسألونا عن البديل ، لان ما يمرر لكم هي سموم ، وترويج لحرامية وعملاء ، لان البديل في عرف العقلاء والدول المتقدمة ، ليس شخصا ، بل هو برنامجا ومؤوسسات ، أما انتم فتخرجون الى بيعة .
#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورات النعال في العراق
-
الجلاد المقدس
-
ايها الوحش ايها الاستعمار
-
المواطن ( ينتصر )
-
أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
-
السعودية وايران والحضن الامريكي
-
القدر مكان
-
المالكي خيار السيستاني
-
رسالة من الوطن : إلغاء السفر
-
حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
-
( معركة الحشفة المقطوعة )
-
إستهداف الجواهري
-
ظاهرة التزوير في العراق
-
حروب شيخ دبس
-
الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
-
( داعش المالكي )
-
( ديمقراطية الدين )
-
حيرة الهوية
-
النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
-
المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
المزيد.....
-
-ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع
...
-
كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
-
فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس
...
-
3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
-
-يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
-
Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
-
العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
-
لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟
...
-
العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
-
مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|