أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - لماذ هذا التصنيف؟














المزيد.....

لماذ هذا التصنيف؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 13:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذ هذا التصنيف؟
لماذ هذا التقسيم بين المؤنث و المذكر؟ هل هو تقليد الطبيعة التي تقسمنا نحن البشر الى جنسين؟ هل اللغة ميراث نوزعها بيننا يفوز القوي بحصة الاسد منها؟ هل يتبع هذا التصنيف نظام معين يستند على الخبرة و التطوير ام المسألة ليست الا مزاج بشري لحظي نراقبه في ظواهر الطبيعة الكثيرة الاخرى و الا لغرقنا في الفوضى؟ و لكن ألسنا نعيش في الفوضى رغم تقسيماتنا و تنظيماتنا؟ ما الذي تغير رغم اننا قسمنا الارض الى قارات و القارات الى دول و الدول الى مدن او محافظات و المسلمين الى سنة و شيعة و المسيحيين الى بروتستانت و كاثوليك و السياسة الى اليسار و اليمين و اللغة الى لغات برج بابل الكثيرة؟ كان هناك سياسي الماني يبرر انتمائه الى اليسار: لان القلب يجلس في اليسار.

أليس تقسيم اصوات اللغة الى حروف ابجدية اختزالا لاصواتنا الكثيرة التي لا تجد معظمها رموز لها او اسماء لها كالالوان بملايين اطيافها و تضيع في البحر؟ ألا يؤدي هذا التقسيم اللعين الى الدقة المعلونة كما في الرياضيات رغم ان الغموض له مكان ايضا فيها؟ ماذا لو كانت معاني مفردات لغاتنا دقيقة كالحساب؟ ألا نحكم على لغاتنا بالموت اذا قضينا على طاقة الغموض الابداعية؟ هل كنا نستطيع ان نحكي نكات و نلعب على معاني الكلمات و نغلف المعاني بين الكلمات او نقول شيء و نعني شيئا اخر؟ ماذا كان يكون مصير اللغة اذا كانت دقيقة؟.. هذا كان جوابي عندما شكى رياضي من قلة الدقة في اللغة: يفتح الغموض باب اللغة على مصراعيه بينما يعني الدقة بالتأكيد الموت.

للتقسيم درجات رقمية منفصلة digital لاجل تحويل العالم المتناظر analogue الى اجزاء؟ أليس كل شيء في الكون سيلان كالماء و هبوب كالرياح رغم تفكيك اجزائها الى اصغر جزء ممكن...؟ و لكن أليس التصنيف صفة من صفات الطبيعة نفسها تقسم العالم الى نباتات و حيوانات و جماد و صلب و سائل و غاز؟ الا تتفرق مجموعة من البشر اذا دخلت قاعة الى مجموعات مختلفة بسرعة؟

هل ان تأنيث الحرب و الارض و الشمس ليس الا صدفة ام لها اسبابها الميثولوجية؟ اذا كانت الارض هي الام فلماذا النهر مذكر اذن رغم ان الماء رمز التكاثر و الحياة؟ ما الفائدة من التذكير و التأنيث؟ هل يتفق هذا التقسيم مع الواقع ام هي مسألة اعتباطية وراءها قصص خرافية تخبيء في طياتها حقيقة كونية مادية؟ لماذا اذن هذا التردد في جنس بعض المفردات كالباب؟ هل لانها كلمات دخيلة؟ ماهي التصورات السامية بتقسيم الظواهر الى المذكر و المؤنث؟ لماذا تعتبراعضاء الجسم التي تأتي ازواجا كالاذن و العين مؤنثة رغم انها صيغت بلباس المذكر؟ أليس العد و الحساب و الرياضيات بجميع اقسامها والجمع بجميع انواعه سواء كان السالم او التكسير مرآة لميلنا الطبيعي الى التقسيم؟

لسنا بحاجة الى تحليلات عالم النفس العالمي فرويد لنعرف ان الشجر مذكر و الشجرة مؤنث و لكن لماذا اسم المفرد مؤنث؟ لماذا لا تجمع صفة الجماد و الحيوان و النبات بعكس صفة الانسان؟ أليس من الاسهل ان نقلد الانجليزية في جعل الاسماء حيادية الجنس مثل كلمةstudent لتشير الى الطالبة و الطالب معا دون تميز؟

الذي يحاول ان يحل لغز التصنيف و جنس مفردات اللغة يصاب باليأس من مزاج الكون الاعتباطي و في نفس الوقت ينجذب الى نظامه الغريب الذي لا يفهمه و يتعجب كيف هذا التقسيم في اللغة و هي بنفسها امرأة. لماذا اذن هذه القلة من المفردات المؤنثة المستقلة دون الاستعانة بتاء التأنيث كالام و الحامل؟ الا يزيد المذكر على المؤنث؟ لماذا ينتهي جمع المؤنث السالم بـ (ات) في حين ان اكثرية اسماء المذكر تخضع لجمع التكسير؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الام الى الولادة الى التجميل
- اللذة في الاحتقار
- حلق لحى اتباع السنة الهجرية
- اصل الطاغية العربية
- اللعنة على الابواب
- ارهاب العيون
- ما هذا الهراء يا عرب!
- بين الملك وعند
- ما معنى العالم؟
- قصة الباص
- الحول و الجهل و الكسل
- قصة الزوج التعيس 2
- قصة الزوج التعيس
- من التدين الى التعصب الى الاعجاب
- قصة الزوجة التعيسة
- السلوك تعبير الوعي
- تحت مراقبة عيون الجاسوس الاكبر
- هي و الكافات الثلاث
- الحل خارج الحدود
- ليست المرأة قميصا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - لماذ هذا التصنيف؟