المطلوب في حالة حل السلطة الفلسطينية

نادر دكرت

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يدور الحديث في الآونة الاخيرة عن قرارات مرتقبة من السلطة الفلسطينية للتوجه لحل السلطة ,هذا القرار الذي طرحه الكثير من قطاعات شعبنا من اجل العودة الى المربع الصحيح وهو اننا لا نزال تحت الاحتلال وان السلطة تريحه من مسؤولياته فتدفع ثمن احتلاله على حساب شعبنا البطل .
اعتقد ان على السلطة وقبل كل شيء ان تقدم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن الخطأ التاريخي الفظيع الذي شرعن المستوطنات وعن التنسيق الامني الذي تسبب في قتل ابناء شعبنا حتى يستطيع ان يقبل بها كمنظمة تحرير تدير دفة النضال الوطني .
ثانيا:عليها ان تقدم شرحا بان هذه الخطوة ليست هروبا وانما عودة الى منظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني والتي تقود المقاومة بكافة اشكالها ضد المحتل.
ثالتا:التوجه الى المحاكم الدولية فورا من اجل ادانة الكيان الصهيوني.
رابعا :عدم تكرير تلك الوجوه الذي فقد شعبنا الفلسطيني ثقته بها.
خامسا:تحويل جهاز الشرطة الى الخدمة المدنية وصرف رواتبهم من المنظمة من اجل ضبط الشارع بسبب حل السلطة حتى لا نعيد خطأ استقالة الشرطة السريع اثناء الانتفاضة الاولى قبل ان نهيأ الشارع الفلسطيني بخلق البديل.
الاهم انه لا يمكن للسلطة الفلسطينية ان تترك الامور على ما هي عليه في ظل التهديد الاسرائيلي بانه اذا تم حل السلطة فسوف تنفي مسؤوليها الكبار ومن ضمنهم الرئيس عباس الى تونس فهذا سيعتبر هروبا منظما متفقا عليه بعد ان عاثت اطراف الفساد بالوطن وسمعته وشعبه فسادا فتحول الشعب الفلسطيني الى حقل تجارب استنفذت كل طاقاته ووصل في بعض الاحيان الى مراحل الاحباط فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يتم التخلي عنه بذرائع مختلفة فالسلطة كانت حسب ما صرحت مرارا فترة انتقالية لمدة خمس سنوات ولو كان الوضع يسير بشكل صحيح لاستقالت بعد هذه السنوات الخمس ولم تذبح الوطن من الوريد الى الوريد ولذلك فغير مسموح لها الا ان تنتصر .ولن انسى ما قاله احد المسؤولين الفلسطينين قبل عشرين عاما السيد نبيل شعث بانه وبعد اتفاق اوسلو ستكون فلسطين سنغافورة ثانية ليتبين فيما بعد ان فلسطين تبحث عن كوب ماء ورغيف خبز وكله بسبب اتفاق اوسلو.
الان وعلى اثر التغييرات الدولية وتراجع هيمنة الكثير من الدول يتوجب على السلطة التوجه الى كل المحافل كدولة تحت الاحتلال والعمل على تطوير الصداقات مع الدول التي تدعم القضية الفلسطينية واهمها روسيا التي تقف بكل قوتها ضد مشاريع الهيمنة الامريكية التي تمثلت اخيرا بعد الاحداث السورية في الانقلاب على شرعية الحكم في كييف من اجل ان تدخل في نطاق الاتحاد الاوروبي ويستطيع الناتو ان يضع قواته بالقرب من الحدود الروسية

#نادر_دكرت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات