أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - ماذا بعد الانتخابات














المزيد.....

ماذا بعد الانتخابات


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 12:47
المحور: المجتمع المدني
    


ماذا بعد الانتخابات
كثرت الوعود وبذلت الأموال في سبيل كسب الأصوات بصورة قانونية أو بغيرها، ومن بعدها الفوز بالانتخابات، ربما استفاد بعض الكسبة من اللوحات الإعلانية التي صرف عليها الكثير بعض المرشحين من أصحاب الأموال، ربما سوف تتغير بعض موازين القوى في مجلس النواب القادم حسب النتائج الأولية ، لكن هناك البنية الأصلية بقت وهي الكتل الرئيسية الثلاث والتي تشضت الى كتل أخرى التي يمكن تجميعها مرة أخرى، خصوصا وان هناك مشتركات كثيرة بينها وخاصة الطائفية، وهناك ضغط خارجي، لكن يبدوا أن تشكيل الحكومة وبولاية ثالثة وبأغلبية سياسية امرا في غاية الصعوبة، فبرغم أن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي جمع بين النقيضين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وهو أمر يحسب له وهو غاية في الصعوبة، وانه الفائز الأول في الانتخابات في اغلب المحافظات، لكن اتفقت جميع الكتل يضمنها الصاعدين الجدد من التيارات الليبرالية على مقاطعة حكومة الأغلبية السياسية، فهل يعقل أن يكون الجميع في المعارضة؟! ولا تستقيم الدولة بغياب اي مكون من مكوناتها الاساسية، او يكون هو وكتلته في ألمعارضه وهذا ما لايرتضية الجميع لأنه ليس في المعارضة مغانم.
كانت الخطابات والتصريحات التي تدعوا إلى ترك المحاصصة الطائفية التي باتت معضلة تهدد مستقبل العراق أرضا وشعبا، ولكنها اختفت بعد الانتخابات وكالعادة لايمكن تجاوز المقومات التي قامت عليها العملية السياسية، برغم عدم ذكرها في الدستور، كرئيس الجمهورية من حصة المكون الفلاني ورئيس الوزراء من حصة المكون الفلاني ، ورئيس البرلمان من حصة المكون الفلاني، إضافة إلى إن هناك قوائم صعدت وأخرى تراجعت، وأخرى شكلت نتائجها مفاجآت مثل قائمة ( المواطن) بزعامة السيد عمار الحكيم، وصعود قائمة البر زاني على حساب قائمة جلال الطلباني، وقائمة متحدون المعارضة للمالكي أصلا، سوف يكون عائقا في تشكيل الحكومة إلا إذا عادت بعض القوائم عن كلامها السابق وتحالفت مع قائمة المالكي وفي كل الاحوال سوف يأخذ هذا السجال زمنا طويلا.
أما الأمر الآخر هل سينفذ ما وعد به المرشحين ناخبيهم ام سيصبحون كسابقيهم من أصحاب الأموال والشركات ، ويبقى الشعب يعاني ، وتعاد الكرة مرة أخرى، ويتوعد الناخبون المرشحين بالانتخابات القادمة، وإنهم سوف يغيرون الوجوه القديمة التي خدمت نفسها بدل من أن تخدمهم، ولكن سيحدث نفس السيناريو الذي حدث في الانتخابات السابقة، من دعاية انتخابية ووعود وتصديق من الأغلبية بتلك الوعود التي لم يتحقق شيئا منها في السابق، نتساءل إلى متى يبقى الحال والمجتمع يدور في حلقة مفرغة، وتستمر المعاناة والقتل اليومي والحاجة والفاقة، والآخرين يعيشون في بحبوحة وأمان واستقرار، يا ترى متى تنزل النخب والاكاديمين وأصحاب العقول ومدعين الثقافة ، من بروجهم العاجية إلى الواقع وتثقيف الناس وخاصة الشباب وتوعيتهم، بحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن ، بتغذية العقول بحب الوطن بدل الطائفية والانغلاق على الفكر المتشدد الذي يلغي الآخر في الوجود، بدل صب جام غضبهم على المجتمع ووصفه بمختلف الأوصاف والنعوت لانتخابه قوائم انتخابية معينة، وينسون ويتغافلون إن سبب هذا هم فبدل من قيادتهم المجتمع أصبحوا منقادين من الآخرين، وإذا استمر الحال سوف لن يكون هناك تغيير وسوف لا نتأمل شيئا بعد الانتخابات.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائما ياتي الحل من الخارج
- مؤتمر لمكافحة الارهاب ام دعاية للانتخاب
- لنمنح صوتنا للكفء والنزيه
- لماذا الموازنة سجال وخلاف وتقاطع باستمرار؟
- قض المضاجع بين روسيا والغرب
- المكتب الذي اكل اصحابه
- تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية
- علينا انتخاب من لايفكر بنفسه فقط
- ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
- داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟
- لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!
- ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور
- الازمات وتبادل الاتهامات
- اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - ماذا بعد الانتخابات