أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - خديجة تسقي اباها خمرا لتتزوج النبي














المزيد.....

خديجة تسقي اباها خمرا لتتزوج النبي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من حق أي اب ان يختار لابنته الزوج الكفوء الخلوق القوي الكريم الذي توجد فيه كل الصفاة الحميدة ، وفوق كل هذا وذاك ان يكون ميسور الحال متمكن ، حتى يستطيع ان يسعدها ، وبالتالي يكونوا اسرة سعيدة ، ويكون لها بيت خاص بها حتى لا تحتاج هذه الاسرة الى الآخرين . وبعكس ذلك ربما يفشل هذا الزواج وينتهي بهم الى الانفصال ، كما حدث ويحدث في عصرنا هذا ، وهناك نماذج كثيرة جدا في هذا الخصوص . ومن هذا المنطلق اراد خويلد لابنته المطلقة الزوج الميسور الحال ، المتمكن ماليا وجسديا ، ورفعة وسؤدد . وكان الرجال تتقدم لها بنية الزواج منها ، الا انها ترفضهم دائما ، لان كل واحد من هؤلاء طامع في مالها لا في جمالها ، كونها امرأة قد تجاوزت سن الاربعين بقليل . اخيرا تقدم الى طلب يدها محمد بن عبد الله فرفضه اباها لأنه لا مال له ويتيما ، فسقت خديجة اباها خمرا فزوجها لمحمد ، وعندما صحا فوجئ بالأمر . بحسب بعض المؤرخين ومنهم ابن سعد في الطبقات والطبري .
قال الطبري : كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه . وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشأم تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها رسول الله ، فخرج في مالها ذلك وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدما الشأم فنزل رسول الله في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان فأطلع الراهب رأسه إلى ميسرة فقال من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة فقال له ميسرة هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم باع رسول الله سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة فكان ميسرة فيما يزعمون إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظللانه من الشمس وهو يسير على بعيره فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعفت أو قريبا من ذلك وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامته فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله فقالت له فيما يزعمون يابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليها . و إن خديجة أرسلت إلى النبي تدعوه إلى نفسها تعني التزويج وكانت امرأة ذات شرف وكان كل قريش حريصا على نكاحها قد بذلوا الأموال لو طمعوا بذلك فدعت أباها فسقته خمرا حتى ثمل ونحرت بقرة وخلقته بخلوق وألبسته حلة حبرة ثم أرسلت إلى رسول الله في عمومته فدخلوا عليه فزوجه فلما صحا قال ما هذا العقير وما هذا العبير وما هذا الحبير قالت زوجتني محمد بن عبدالله قال ما فعلت أنى أفعل هذا وقد خطبك أكابر قريش فلم أفعل . (تاريخ الطبري ، الثاني ، ص 281 ) .
قال الباحث المدقق خليل عبد الكريم (هذا الخبر اورده الطبري في تاريخه وتاريخ الطبري مثل تفسيره يحظى بفائق الاحترام من اهل السنة والجماعة ) . (فترة التكوين في حياة الصادق الامين ص 87 ). ويضيف :( وبالإحالة الى ما ورد في عجز الخبر على اسان الواقدي فقد سبق لنا تفنيده والكشف عن عواره والابانة عن خطأه وتوضيح خطله ) . وقال : اما صدر الخبر فهو يؤكد الاخبار السوابق في واقعة الاسكار حتى شموله ويوضح ان ذلك تم بيد ام هند ، فدعت اباها فسقته خمرا حتى ثمل ، ثم عند صحوه استنكر الاب خويلد حادث التزويج وتعليله ذلك تعليلا – يبدو منطقيا .... وماذا في ذلك ؟ من ناحية : الطاهرة لم ترتكب محرما لان المزة – الخمر – مباحة ولا تثريب على ساقيها وشاربها ، وكان تعاطيها شائعا في الفترة السابقة على الاسلام . ومن ناحية اخرى :من مستلزمات الاعراس – الافراح – تقديم الزرجون – الخمر – لشهوده وحاضره سواء من اهل العروسين او من المدعوين ) . {راجع ص 89 }.
اذن الرواية صحيحة ولا غبار عليها متنا واسنادا ، لاسيما بعد تديق الباحث والتعليق عليها والتأكد من صحتها .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي يتيما
- نبي الاسلام اكثر الانبياء زوجات
- ابن الكلبي ..وكتابه الاصنام (1)
- ام حسين الدلالة تفوز بالانتخابات
- القانون الجعفري ..اعادة سوق النحاسة
- معارضو محمد
- حتى نبي الاسلام لم ينصف المرأة
- مرشحة برلمانية ...خط ونخلة وفسفورة
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 6 )
- انتخبوني ...لله يا محسنين
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 5 )
- بطايق للبيع...بطايق
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 4 )
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 3 )
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 2 )
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) ( 1 )
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة ) - تعريف
- ابو لهب عم النبي ( قراءة في اوراق محظورة )
- ساجدة عبيد .. والموازنة
- مفوضية الانتخابات .. فوك الحمل تعلاوه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - خديجة تسقي اباها خمرا لتتزوج النبي