أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - ثرثرة على الرافدين














المزيد.....

ثرثرة على الرافدين


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه ثرثرة سأستعير اللفظ فيها من الراحل العظيم نجيب محفوظ ، وسأبيح لنفسي الكلام والقول عن اشياء وقضايا في معنى أخر ومكان اخر ، وساحة الكلام سيكون هناك في بلاد الرافدين تلك البلاد التي قيل إنها لم تشبع من الموت ، وهنا سأحيي بطريقتي شعب الرافدين وقد مارس قبل ايام فيها حقه الدستوري في - الإنتخابات – فأليه التحية من القلب وله الشكر صادقاً ، نعم في الإنتخابات العراقية كدأب شعوبنا العربية والإسلامية نخرج من طابع الجدية والإلتزام والمنهج لنتنافح ولنشهر أسلحتنا بوجه بعضا البعض وكلنا يرفع شعار حق ويريد به باطل .
في هذه المعمعه الإنتخابية كنت مراقباً بدرجة وشاهداً بدرجة - أسمع وأرى - خروقات مهزلة ذوي الشعارات الكبيرة والنافخين بالبوق على صدى التغيير من غير هدى ، وكنت أراقب رئيس الوزراء في ردات فعله على تلكم الهجمة الشعواء ، فرأيته حكيماً شجاعاً صابراً متجاوزاً على الخروقات الأخلاقية للخُطب الطنانه التي عبرت حدود المتعارف عليه من أدب المتخالفين في الديمقراطية ، ولقد كنت أقول لقريبين مني وإلى أصدقاء : إن خيراً للعراق أولاً أن يكافح الإرهاب بشجاعة ومن غير تردد ومن غير إلتواء ، وبنظرة حيادية غير منحازة لم أجد من بين وجوه القوم الذين شاهدتهم من به عزم وعزيمة وقوة وشكيمة أو ممن يُحسن التصرف ولا يميل كل الميل ، نعم رأيت في رئيس الوزراء الإرادة الوطنية على ذلك في كل أشكالها وتلاوينها ، ولذلك أنا أردد الكلام هنا على الملأ ومن جديد ، ومن بعد ان وضعت الإنتخابات أوزآرها وتبين لنا إرادة العراق وماذا يريدون في الكيف وفي النوع ، أقول لرئيس الوزراء : تمسك بمفهوم - الأغلبية السياسية - وأجعلها خيار المرحلة وشعارها وهدفها للتخلص من عفن المحاصصة البغيض ومن تنازع القيل والقال ، ودع في ذلك من لا يريد المشاركة مع الأغلبية لخانة المعارضة ، وهذا هو شأن الديمقراطيات في العالم المتمدن ، والأغلبية السياسية ليست بدعاً ولذلك نريد لها أن تكون قانوناً وسنة ونهج حياة ، ولنرفض من الآن المحاصصة الطائفية والطائفية السياسية ولنرفض الحشر القهري والجمع المتخالف والمتناقض والذي لا يؤدي إلى خير ، بل إلى تبعثر وتشتت وفقدان إتزان .
إنتخابات شعب الرافدين قد كشفت عن طبيعة وهوية المُراد ، في الأمن ورفض الطائفية وبناء الدولة دولة القانون - الدولة المدنية - التي يكون فيها الحق للعدل والحرية والسلام وللعيش الرغيد ، هذا مايريده الشعب وتلك هي فلسفة الإنتخابات وإرادتها في بناء وتأسيس الدولة المدنية الحرة التي تُباعد بين الدولة ورجال الدين المتخلفين ، في المرحلة المقبلة لا وجود لأنصاف الحلول ولا مكان فيها لمن لا يفصح عن أهدافه بشكل واضح جلي وبعيد عن الزوايا والأقبية المظلمة وكلام أهل النفاق .
لقد كان العراقيون جادين وهم يدلون بأصواتهم ، إنهم يستهدفون التغيير لا في الشكل بل في نمط السلوك السياسي والنظام السياسي ، وفي تغيير للوزراء ليكونوا عمليين لا يتحركون وفق ما تمليه عليهم طوائفهم بل ما تريده منهم الإرادة الوطنية و المصلحة الوطنية ، ولذلك نريد في كل خطوة في المستقبل أن تكون مختلفة ومغايرة لما سبق ، إن المهمة شاقة بكل تأكيد وتتطلب مزيداً من النزاهة والشرف وحسن النوايا والخوف من المسؤولية والخوف من المحاسبة ، ونحن نعرف أن ذلك يتطلب حسماً في التعاطي وسبق في إتخاذ القرارات والخطوات ، كما نعرف أن الثقة قد فقدت في البعض ممن كانوا في الواجهة ، ولذلك يريد الشعب التغيير ويريد ان يرى تضحياته ودماءه قد وجدت من يقدرها ، يريد الشعب تعليماً وطنياً نزيهاً يستمد روحه من عمق ومن قيم وقوة الأمة العراقية ومن حاجاتها وتطلعها لمستقبل مشرق ومتجدد ، كما يريد لجيشه وقواه الأمنية أن تكون مُبادرة تلاحق وتقتلع كل ما يُعكر صفو الحياة والأمل والمستقبل ، ويريد الشعب أن تتجدد ثقافته وتتطور ويسمح فيها للمبدعين برفد الحياة بما ينفع الناس ، لُيعزز فيهم روح العمل والمشاركة والبناء وعدم التخريب ، ويريد الشعب أن تكون الثقافة وسيلة لتنشيط القيم الأخلاقية قيم البناء والأعمار والمشاركة .
صحيح ان الطائفية قد باعدت بين شرائح الشعب وقسمته وجزئته وجعلته في وطنه غريباً مما أضعف فيه روحه الوطنية و مساهمته في العمل الوطني ، ولهذا يريد الشعب القضاء على قوى الإرهاب من غير مساومة أو تردد ، يريد الشعب أن يرى قيم العدل و الحرية والسلام سائدة وحاكمة في كل زاوية من زوايا حياته وعمله ، فهذه القيم هي غاية الإنتخابات ومقصودها الأول وضرورتها لهم كضرورة الأكل والشرب ، إن الشعب يريد تغيير في مسار وخطاب التربية السياسية ، لتكون الداعم له في تأصيل قيمه الإجتماعية والروحية تنمو معه وتكبر في ظل الدعم والتوجيه والإرشاد من قبل المسؤولين ، وقضية الوطن لا يجب ان تخضع للهياج ولا للتهريج ولا للمناكفة ، فالفرق بين الطاعة مع الإيمان والحب هي غير الإستسلام والإنقياد والخنوع ، وكل هذا لا بد ان تؤوسسه التربية الوطنية والعمل الصالح لتجعل من كل فرد من أفراد المجتمع راعياً ومسؤولاً عن رعيته ، ولانريد التعميم ولذلك نقول : إن بعض الشركاء السياسين قد أنحرف بعضهم وقد ضعف بعضهم وقلت عزيمت البعض ، وصار هم البعض البحث عن الوظائف و المناصب ، وكل هذا كان نتيجة لخطأ في تفكيرهم وقصر في نظرهم ، ومن يكون كذلك حاله فلايصلح ان يكون مع التغيير الغاية والوسيلة



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - ثرثرة على الرافدين