حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 07:21
المحور:
حقوق الانسان
هكذا أصبح حالنا نحن أبناء العراق ، نتمنى ونحلم بيوم واحد ، بلا قتل ودمار وتخريب ، نريد أن نعيش حياتنا كباقي البشر ، وهذا حق من حقوقنا الطبيعية والمشروعة ، ولكن أن أعداء الإنسان والحياة لا يريدون أن يتحقق ذلك .
حيث أصبح حتى أطفالنا أهدافا لهم ، وهذا ما حصل في مجزرة بغداد الجديدة ، التي راح ضحيتها الأطفال الأبرياء دون ذنب لهم .
وهل أن هؤلاء الشهداء الأطفال كانوا يتعاونون مع القوات الأمريكية والأجنبية الإخرى المتواجدة في العراق ؟؟ ، كما يحلو للبعض من أصحاب الشعارات الجوفاء ، الذين يبررون للمجرمين أفعالهم ، والذين يساندونهم ويطبلون لهم ، ويجعلون من جرائمهم جهادا ومقاومة ، حتى لو كانت تستهدف العراقيين .
أية مقاومة هذه ؟؟.
التي تفجر سيارات الموت والأجساد الجبانة ، في وسط جمهرة من الصبايا والصبية الأبرياء، الذين يلهون ويلعبون أمام بيوتهم في بداية أيام عطلتهم الصيفية ، كباقي أطفال العالم .
لا يمر يوم ، إلا ونشاهد ونسمع أخبار الوطن الحزينة والمؤلمة ، أخبار الموت العشوائي ، الذي لم يتوقف ولو ليوم واحد ، حفاظا على أرواح أبناء شعبنا الأبي ، هذا الشعب الذي يسعى ويعمل من أجل أن يكون حاضره ومستقبله آمنا ومستقرا وخاليا من العنف والفساد والجريمة .
وأن أيام المحنة هذه لا بد أن تزول ، ولكن المطلوب اليوم من كل الذين يحبون الحياة ويحترمون الإنسان . من عراقيين وعرب وأجانب ، أن يقفوا مع العراق والعراقيين في معركتهم الحالية هذه ، ضد الإرهاب والجريمة، وبالتالي هي معركة أنصار الحرية والسلم ضد القتلة ومجرمي العصر في كل مكان .
من حق الإنسان أن يتمنى ، وأن يحلم كذلك بعالم أزهى وأجمل ، ولكننا نحن العراقيين ، نحلم بيوم بلا دماء ومآس ، لأن أيامنا أصبحت تتشابه ، من حيث نحيب الإمهات وهموم النساء ودموع الأطفال وصبر الرجال على ما يرتكب من ظلم وغدر وجريمة بحقهم جميعا، نساءا ورجالا وشيوخا وأطفالا .
هذا حلمنا اليوم .. والذي لابد أن يتحقق بإرادة وجهود كل الطيبين ، من أجل تحقيق الحلم الأكبر ، بعراق ديمقراطي تعددي مستقل وآمن مستقر ، وهذا ليس ببعيد .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟