1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 23:32
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    

رغم الوضع الامني المتوتر ورغم انشغال العديد من رفاق الحزب الشيوعي العراقي وانصاره بالانتخابات العامة التي انتهت قبل ليلة الاول من ايار ومع هذا استطاع الحزب تنظيم تظاهرة بيوم عيد العمال العالمي ساهم فيها المئات من العمال والكسبة والفلاحين والطلبة والمثقفين من شيبة وشباب وكان للمرأة حصتها الواضحة بالمشاركة تتقدمهن الناشطة شميران مروكل . وليس غريبا على حزب عريق كالحزب الشيوعي نجاحه في تنظيم هكذا تظاهرة في مثل هذا اليوم، باعتباره اول حزب، كان وما يزال، يدافع بالدرجة الاولى عن مصالح الطبقة العاملة. ولم يتوقف عن الاحتفال بالاول من ايار حتى في احلك الظروف.
تجمّع رفاق الامس مع شبيبة اليوم في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، الاول من ايار، في ساحة الفردوس، ترفرف فوق رؤوسهم الرايات الحمر مزينة بشعارات الحزب ، وسارت التظاهرة وفي مقدمتها مجموعة من قيادة الحزب ونشطاء الحركة العمالية، وهي تهتف لاقرار حقوق العامل بشكل خاص والمواطن بشكل عام، مارة بساحة كهرمانة. وتوقفت المسيرة في ساحة الاندلس ليس بعيدا عن مقر الحزب، حيث وضعت منصة الاحتفال التي اعتلاها سكرتير اللجنة المركزية الرفيق حميد مجيد موسى وبجانبه عضو المكتب السياسي الرفيق صبحي الجميلي الذي القى كلمة الحزب والتي تناول فيها الوضع السياسي برمته مشيرا الى معاناة العامل بالامس، ابان حقبة النظام الدكتاتوري المقبور، والذي ما زال يعاني الكثير بعد التغيير، وقد عرج في كلمته على الانجاز الذي حققه شعبنا بنجاحه في اجراء الانتخابات الاخيرة حيث قال :" وفي عشية عيد العمال الاغر هذه السنة ، توجه الناخبون العراقيون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب ، في ممارسة ديمقراطية جديدة كنا وما زلنا نريد لها ان تتم بنزاهة وشفافية وبعيدا عن التزوير والتلاعب بارادة الناخبين . وان تتكلل بالنجاح .
وفي هذه المناسبة نتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساهم في حملتنا الانتخابية ، ومن صوت لمرشحي حزبنا ، والقوائم الانتخابية التي شاركنا فيها ، معاهدينهم على الوفاء بتعهداتنا ، والالتزام بنهجنا وبرامجنا ، وان لا نحيد عن خيارنا في ان نكون مع الناس في طموحاتهم وحقوقهم العادلة . وبغض النظر عن نتائج الانتخابات سنواصل العطاء لخير الشعب والوطن ، بمختلف الاشكال السلمية والدستورية..".
اما كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال فقد القاها رئيس الاتحاد علي رحيم علي الذي اشار الى انه " يكتسب نضال الطبقة العاملة في الظروف الراهنة اهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة وتفشي البطالة في صفوفها وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الانتاج ومحاولة فرض سياسة الخصخصة لمؤسستنا الانتاجية ، وعدم توفر الخدمات العامة، وعشرات العمال يعملون بعقود واجور يومية لا ضمان فيها لحياتهم ومستقبلهم، وعرقلة اصدار قانون العمل الجديد، وعدم تشريع قانون للتقاعد والضمان الاجتماعي ومحاربة التنظيم النقابي ومنعه في القطاع العام من خلال الاصرار على ابقاء القرار الجائر 150 لسنة 19787، وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لسنة 1987 والتدخل في شؤون تنظيمنا النقابي باجراء انتخابات صورية ومزيفة ومحاولة فرض الهيمنة والوصاية والتسلط عليه من خلال قرارات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004، وعدم الاقرار بحق العمال المشروع في اقامة تنظيمهم الحر الديمقراطي المستقل " .والقانون 150 لسنة 1987 هو ذلك القانون الذي اصدره النظام المقبور والذي حول بموجبه كل العمال الى موظفين من اجل الالتفاف على حقوقهم بديماغوجية رعناء تجردهم من حقوقهم بالتنظيم الحر والاحتجاج والتظاهر.
وبعد انتهاء كلمة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اطلق الرفاق مجموعة من البالونات الملونة وطيورا بيضاء حلقت في سماء ساحة الاندلس لتنطلق بعد ذلك فرقة الساس بموسيقاها الشعبية ورفصها الفلكلوري. على امل اللقاء في اعياد اخرى من اجل الدفاع عن مصالح العمال وكل الشغيلة .

#طه_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات