أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - شوكت جميل - البروليتارية الأممية و المسألة القومية(1)














المزيد.....

البروليتارية الأممية و المسألة القومية(1)


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 17:29
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


المقال محاولة لبحث مفهوم المسألة القومية من وجهة نظر البروليتارية الأممية و الفكر الماركسي،و كذلك من وجهة نظر الفكر الرأسمالي،و الذي تبنى مفهوم الإنسان العالمي كتزوير لمفهوم البروليتاري العالمي.

أحسب أن مسألة القومية من أكثر ما يدور حوله الجدل في عصرنا الراهن.و تتباين الرؤى و المواقف منها تبايناً كبيراً،من الدعوة للتبني إلى النبذ الكامل،و لما كان حديثنا عن الحركة العمالية الأممية،أو النزعة العالمية البروليتارية،و التي تم مسخها من البعض كعدوٍ للقومية؛بات لزاماً علينا،إلقاء طرفاً يسيراً من الضوء على تناقضات كلٍ من الفكر اليساري بطوائفه و الفكر الرأسمالي،إزاء قضية القومية،و محاولة الكشف عمّا كان مفتعلاً و عمّا كان جوهرياً من هذه التناقضات في فكر أي من الفريقين.

أما موقف تيارات اليسار الماركسي إزاءها فأكثره بين طائفتين: طائفة لا ترى بأساً،بل وتراه واجباً،أن ترتدي الحركات الاشتراكية الرداء القومي،أو ما نسميه البروليتارية الوطنية،بينما تزعم طائفةٌ أخرى،أن الماركسية هي العدو الطبيعي للقومية،و عند الحديث عن البروليتارية العالمية،فلا مسمحة للحديث عن الانتماء القومي،إنما وجب أن يكون الانتماء انتماءً طبقياً،فالبروليتاري المصري،مثلاً،يتآزر مع البروليتاري الأمريكي،في مواجهة الرأسمالي المصري و الذي يشاركه ذات القومية..و لطالما استخدموا مصطلح"القومجية"،كلونٍ من السخرية من الطائفة الأولى.

و إذا كان هذا هو حال التناقض في موقف اليسار،و الذي أراه تناقضاً مفتعلاً إن لم يكن تشويهاً للماركسية_و سيأتي ذكره في حينه_،فالتناقض في الفكر الرأسمالي من القومية تناقض جوهري،تحمله الرأسمالية في أحشائها.

فمن ناحية تحاول الرأسمالية إخفاء حقيقة الصراع و الحروب بين الأمم و الذي هو في حقيقته،صراعٌ طبقي بين طبقات مستغَلة و طبقات مستغِلة على المستوى العالمي،و سببه الجوهري هو وجود الطبقات لا وجود الأمم، فتوهم الناس أن الصراع و الحروب مرده إلى نزاع الأمم و القوميات،فيكون وجود الأمم هو علة الحروب إذن،و بناءً على هذه الرؤية المشوهة ، جعلت وكدها أن تتبنى ما نسميه بالنزعة العالمية"cosmopolitisme"،و المواطن العالمي،أو العولمي،أو ما شئت من أسماء،و الذي هو تزوير و سرقة مباشرة من الفكر الماركسي،لمصطلح البروليتاري العالمي،و النزعة البروليتارية العالمية،و الذي لم يظهر في القاموس الرأسمالي_فيما أعلم_إلا فيما بعد الماركسية،و تسعى الرأسمالية حثيثاً في هذا المضمار،نحو طمس القوميات تحت هذا الدعاوى،لضرب الحركات البروليتاريا الوطنية،و إقناعها أن النجع في القضاء على القوميات،و التنكر للأوطان،و في تقديري أن هذا الفكر يعيد نفسه في أقنعة عدة،و ما أرى الحديث عن صراع الحضارات أو الثقافات،سوى اجترار لهذه الحيلة و الطبخة الرأسمالية البائتة...أنما هو صراع طبقي لا صراعاً بين أمم و حضارات.

و من ناحية أخرى،تناقض الرأسمالية ذاتها،و تتمسح بالقومية،إذْ شجعت قديماً وتتشجع الآن النزعات القومية!فبينما تدعو أمريكا بشركاتها الاحتكارية إلى النزعة العالمية،ما برحت تصب في آذان شعبها،ما يصور المواطن الأمريكي "كسوبر مان"،و أنه شعب الله المختار الذي أرسلته عناية السماء للساكنين في الأرض لقيادتهم،و نرى كيانات اقتصادية رأسمالية قومية تظهر"كالإتحاد الأوربي"،و قبلاً ،في حقبة لاستعمارية،كان تجعل الاستعمار يقتات على الكرامة القومية ،لتضليل شعوبها،و كسب تأيدهم:فكانت تضع القومية البريطانية المستعمرة في مواجهة القومية المصرية،و القومية الفرنسية المستعمرة في مواجهة القومية الجزائرية،...إلى أخره.بينما يقول كارل ماركس:(لا يمكن للشعب الذي يضطهد شعوباً أخرى أن يكون حراً)..و لعل هذا العبارة تكشف عن لباب الموقف الماركسي من القومية.

و مما تقدم،يتضح لنا أن الأمر في حاجة إلى المزيد من التبيان،لنضع أيدينا على جذور هذا التناقض في الجانين،و سنحاول أن نضع الأسئلة"الصائبة"،و يقولون أن السؤال الصحيح فيه نصف الإجابة:

أولا:ما هو مفهوم القومية،و ما هي الحقيقة و جوهر الصراع؟

ثانياً:ما السر وراء تناقض الرأسمالية من مسألة القومية؟

ثالثاً:ما هو الموقف الماركسي الأصيل و موقف البروليتاريا العالمية،من مسألة القومية؟
رابعاً:هل يتخذ الصراع البروليتاري لباس الصراع القومي أحيانا؟

خامساً:هل تسعى حقاً النزعة البروليتارية الأممية،إلى محو القومية ؟
يتبع..



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب الأوطان في فقه الدهقان
- ساحرات ماكبث و وعود الطمأنة في مصر
- الأتيميا اليونانية و الانحياز الواجب
- حياة الرومان:نظام التعليم(3)
- التهنئة و التفاهة و الإنسان
- حتى لا يبات النقد الديني ديناً
- يهوذا الذي لا نعرفه
- يهوذا..من يكون؟
- حياة الرومان:الجنائز و مراسيم الدفن(2)
- مهزلة النقد اللغوي للنص الديني
- حياة الرومان:الزواج و الإنجاب(1)
- رسالة نادرة من جبران إلى الدين السياسي
- هل يحرم الحوار أبحاث اللغة؟!
- مريم و أرض تبغض الزهور
- النقد الديني و البيدوفيليا الفكرية
- الغواص الضرير(1)
- حقيقة ما يجري في أفريقيا الوسطى(1)
- الصوت الصارخ في أريحا
- الإعلام المصري:تبني التفاهة و الانفصام عن شعب(2)
- محلب يستنجد بالنور السلفي لمحاربة الفساد!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - شوكت جميل - البروليتارية الأممية و المسألة القومية(1)