أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - كيري .. حينما ينقلب السحر على الساحر














المزيد.....

كيري .. حينما ينقلب السحر على الساحر


رامي معين محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيري .. حينما ينقلب السحـر على الساحـر

بهذا الإخراج السيئ تستعد الإدارة الأمريكية لإعلان فشل مرحلة جديدة من مراحل رعايتها حصرياً لموضوع حل النزاع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، فيما يعرف بالمفاوضات، فجولة وزير خارجيتها "كيري" ومبعوثيها قد انتهت فعلياً، بلا نتيجة سوى ازدياد جرعات الوقاحة والبلطجة لدى قادة "اليمين واليمين المتشدد" في دولة الاحتلال، والتي ترجم عنها بمزيداً من التملص والتنكر، فالرجل ببساطة متناهية حاول من خلال نفوذ بلاده التسويق لاتفاق إطار هزيل يحفظ ويشرعن وجود الاحتلال على أرضنا المحتلة، مناقضاً بذلك كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، من خلال تبنيه الأطروحة "الإسرائيلية" فيما يتعلق بحوارات ولقاءات السلام بين الجانبين، متجاهلاً أو متناسياً بذلك أبسط القواعد والمبادئ التي يجب أن تتوافر في وسيط التفاوض، وهو ما يدلل مجدداً وبوضوح على انحياز الإدارة الأمريكية للإحتلال، ضاربة بعرض الحائط كل السنن الكونية التي سرعان ما تشدقت بها في محاولة للخداع والتستر على سجل إجرامها الحافل بحق الإنسانية، نحن ليس بصدد سردها لكن هي تطول وللدلالة إقرأوا ماذا حل بالهنود الحمر، أطفال العراق، فيتنام، وأفغانستان!؟ .
وكنتيجة حتمية لذلك إضافة لتعنت الاحتلال فقد أودعت المفاوضات غرفة العناية الفائقة، وخابت كل محاولات إنعاشها على ما يبدو حتى حينه، وبتنا أمام مشهد أقرب إلى لعبة الدويخة "التدويخ"، كلا الطرفان يلقيا بظلال المسئولية على ظهر الطرف الآخر وربما هنا الأضعف، في المقابل أعتقد أن القيادة الفلسطينية قد توصلت لقناعة أخيراً مفادها عقم نهج المفاوضات في ظل المعطيات الحالية والشكل الحالي، ما دفعها إلى خطوتين، الأولى: اتخاذ قرار يقضي باستكمال مساعي التوجه للأمم المتحدة ومؤسساتها من جديد لإستحصال اعتراف منها بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعملياً توجهت لـ 15 منها، والثانية: استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة، وطي صفحة التشرذم وما تبعها من تهتك وتشظي حاد للمشهد، كان المتضرر منه فلسطين كقضية والفلسطينيين كمواطنين وأصحاب قضية، فيما عرف باتفاق الشاطئ بين حماس ووفد المنظمة في إبريل الماضي، والذي نأمل أن تصدق النوايا نحوه، وأن يتم التنفيذ في مواعيدها المقررة بالاتفاق، وهكذا فقد إنقلب السحر على الساحر وأتمنى أن لا يكون تكتيكاً هذه المرة، وعليه فإنني في هذا المقام أطالب القيادة الفلسطينية بالمضي قدماً في هذا الطريق وأن لا تلتفت لكل الأصوات المخنثة "الإدارة الأمريكية_ إسرائيل" اللتان سرعان ما أبديا انزعاجها ورفضهما للمصالحة، وما برحتا أن هددا وتوعدا بإنزال عقوبات، كان أبرزها قيام حكومة الاحتلال بوقف المفاوضات وفرض عقوبات اقتصادية على السلطة، من ضمنها وقف تحويل عوائد الضرائب، ووقف المساعدات المالية المقدمة من الولايات المتحدة، الأمر الذي يتطلب منا التحلي بالحكمة في هذه الفترات العصيبة والرد على العنجهية والإستقوائية بتسريع وتيرة المصالحة، وترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل، وتسعير حدة الاشتباك الدبلوماسي الدولي وصولاً لفرض حصار على الاحتلال كونه آخر نظام فصل عنصري قائم في العصر الحديث، مع البحث الجاد عن شبكة أمان مالي غير مشروط للسلطة، وفي هذا السياق فإن العرب مطالبين بالوقوف أمام مسئولياتهم، حينها ستجبر أمريكا وغيرها على التنازل عن شروطها والتسليم بنتائج المصالحة، لاسيما وأن الانتخابات الأمريكية على الطريق، وقضية فلسطين طريق النجاح وصولاً لأبواب البيت الأبيض، وأختم بأن الوحدة الوطنية حلم الشهداء، وفلسطين أكبر من الجميع .



#رامي_معين_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة في الرأس
- التيار الوطني الشبابي الفلسطيني وضرورته الملحة
- التخلف ابن المجتمع
- ثورة مصر يناير2011 / يوليو 2013 الدروس المستفادة
- خطاب الصبر المعاصر أصل الأزمة .
- قراءة في خطاب رئيس وزراء غزة
- نظرة على واقع الشباب العربي


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - كيري .. حينما ينقلب السحر على الساحر