محمود الرشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 00:54
المحور:
الادب والفن
جئت من طفولتي،
أحـمـل لـعـبـي ،
أحـمـل كـتـبـي .
صاحبت حياتي
تحت سماء ربيعية،
ورافقها فوق خريق
عــــاريـــــــــــة.
جئت أمـتـطي
سفـيـنة عــمـري،
جئت ألْهَثُ وأجري.
جئت ولست أدري .
كيف آواني حظي ،
وأسكنني في أسْري.
جربت الــشـهـيـق،
جربت الــزفـيـر ،
تأملت غياب الصفاء
في عالمي الصغير،
عالمي الإفتراضي ،
في سوق مرايا الضمير.
تأمــلــت الـــجــوار،
تامــلــت الحـضور ،
غـاب البريق واستوت
على الخدود البثور .
تلمّست ظلاماً .
تلمّست رخاوة العفن،
على وجه الحُبُور .
تلمّست صفاء الموت.
تلمّست صفـاء سـواد
قـدور الـقـدامـى .
تلمست ضفاء شهية
المحرومين من
الـيـتـامـى .
ماتت آخر دمعة ،
بقي الإسم وغاب
الـمُـسـمّـى .
ماتت بشكل ما
بـيـن أحـضان
خـلـيط أعـمـى .
ماتت بسرعة ،
ماتت خائفة من
مــيـلاد جــديــد،
ماتت طـوعـا ،
ماتت كــرهــاً
للوعد والوعيد .
لِفراقها لم تَحْزَن
سوى وردة .
كأ نها تودع عطرها
بــلا عــودة ...
#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟