حذيفة صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 20:45
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
يقبع العامل الفلسطيني بين سنديانة الفقر ومطرقة الاحتلال ففي ظل البطالة التي تعاني منها الضفة الغربية وقلة الاجور التي لا تكفي لسد جوع أبنائهم يضطر العمال الفلسطينون للذهاب الى داخل الخط الاخضرلجني قوت يومهم فيكون أمامهم خياريان للعمل داخل الخط الأخضر أما انتظار رحمة الاحتلال للحصول على تصريح للعمل أو الدخول الى الداخل بصورة غير شرعية كما يسميها الاحتلال
فمن يملك تصريح العمل لم تنهي معاناته عند الحصول على التصريح فقط فالمعاناة يومية فيذهب مع ساعات الفجر الى المعابر وينتظر ساعات للوصول الى عمله فأما ان يصل او قد يموت خنقا في طوابير الانتظار كما حصل مرات كثيرة في معبر الطيبة في طول كرم .
أما عمال التهريب فمعانتهم أشد قسوة فيقطع العامل مسافات كبيرة للوصول الى نقطة الدخول فيحالون الدخول عبر عدد بسيط من المناطق الحدودية بضفة الغربية فاما ان يتسلقو جدار الفصل العنصري الذي يترفع الى اكثر من تسعة امتار وقد فقد الكثير من العمال حياتهم اثناء محاولتهم التسلق بواسطة حبل كثيرا ما يقطع بهم فيسقطون أرضا و منهم ربما يكون من أقصى شمال الضفة الغربية يقطع مسافات طويلة الى اقصى جنوبها الى الظاهرية للدخول الى الخط الاخضر فيدفع ما يقارب خمسائمة شيكل مقابل الوصول لعمله ويتكدس ما يزيد عن عشرة عمال في مركبة لا تتسع الا لاربعة اشخاص ومن ثم تبدأ رحلة الموت فشرطة الاسرائلية لا ترحم فتبدأ المطاردة الساخنة فأما ان تنقلب المركبة أو يتم اطلاق النار عليهم من قبل الشرطة وان وصل يستغله المقاول الاسرائيلي فيدفع له أقل من نصف ما يدفع للعامل الاسرائيلي وان تذمر العامل يستبزه المقاول بانه سيخبر الشرطة انهم لا يملكون تصاريح لتأتي لتعتقله ناهيك عن الملاحقة المسترة لهم من قبل الشرطة .وأن حدث له أصابة اثناء العمل لا يقدم له الا قليل من العلاج وسيتم اعتقاله ان لم يفقد حياته بعد ذلك ولا يقدم له اي تعويضات او مستحقات فالقانون الاسرائيلي لا يتعرف عليه بحجة دخول للعمل دون تصريح .
#حذيفة_صلاحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟