سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 14:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لعل النتائج الأخيرة المتوقعة اعطت بعض التوقعات على ان قائمة دولة القانون حازت على اكثر الاصوات الانتخابية , وجاءت بعدها قائمة التحالف الكوردستاني , وعليه سيكون لدولة القانون الحظ الاوفر في تشكيل الحكومة هذا اذا حصلت على الاغلبية , ولكن لو فشل المالكي في اقناع الاطراف التي تؤهله لتشكيل الحكومة بمعنى لم يتمكن المالكي من اقناع القوائم الفائزة بالتحالف معه للحصول على اغلبية , فكلنا يعرف مشاكل البيت الشيعي وما عززته التصريحات الاخيرة للقوى السياسية والمراجع الشيعية كالمجلس الاعلى والتيار الصدري .. واخرين , وكذلك نعلم مدى حساسية موقف الكورد مع المالكي خاصة بعد القرار الاخير له بقطع رواتب الشعب الكوردستاني , هذا من جانب ومن الجانب الآخر استمرارية حرب المالكي مع عرب السنة في مناطق مختلفة وخاصة في المنطقة الغربية من العراق , ويبدو ان التصريح الاخير للنجيفي كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير في الخلاف بين المالكي وسنة العرب فقد اعتبر النجيفي تحالفه مع دولة القانون خطاً احمراً يستحيل تجاوزه , وبالتلي سيكون التحالف الكوردستاني هو الذي ستؤول اليه مسؤولية تشكيل الحكومة بعد الحصول على الاغلبية , وسيكون للكورد الحظ الاوفر في اقناع الاطراف السياسية المختلفة لان الكورد دائما يقفون على مسافة واحد مع جميع القوائم السياسية كوقوفهم على حد سواء مع جميع مكونات العراق , وهنا سؤال يطرح نفسه : هل ستكون رئاسة الوزراء من حصة الكورد ؟ و هل سيقبل الشيعة بالتنازل عن رئاسة الوزراء ؟ . ومن ثم مَن من الشخصيات السياسية الكوردية سيتم ترشيحه لهذا المنصب ؟ .
وطبعا لكل حادث حديث , فمازلنا لم نحصل على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية , فضلا عن ان المكونات السياسية لطالما غيرت مواقفها في اخر لحظة , وما زلنا نذكر موقف التيار الصدري في سحب الثقة من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي عندما اعطى وعوداً في قبوله مع اغلب القوى السياسية التي إرتأت في سحب الثقة من المالكي كحل لمشاكلها المستمرة إلا ان الصدريين غيرو موقفهم في اخر لحظة .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟