أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاروق الجنابي - ذكريات......وآهات














المزيد.....

ذكريات......وآهات


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 08:54
المحور: سيرة ذاتية
    


في غابر الايام عندما كان العراق عراق وكانت الامنيات الحلوه تتصدر الاحاديث ،وتتراود الافكار بآمال جميله في مخيلتك لمستقبل خلاب ، كان العطاء الفكري في اوج عظمته بما يقدمه من ابداع في الفن والاعمار والحياة الاجتماعيه التي تعطي للفرد العراقي النكهه الخاصه بابن الرافدين من خلال اسلوب حياته البسيطه والحلوة المعشر. اقول غابر الايام لان الزمن الجميل قد فارقنا وابقانا بحسرة المشتاق اليه . كنا في طريقنا لبناء المستقبل الذي نتمناه ،واسترسلنا بحياتنا بكل سلاسه وبتخطيط واضح في بناء العائله ورسم مستقبل لاطفالنا معبد الطرقات رصين في محتواه ،وكنا راضين بالقليل من الرفاهيه وكانت القناعة كنز لايفنى حقا". وفي ليلة ظلماء تقدمت ارتال من جيشنا لتقول كلمتها معتقدة" انها ستحرر العراق من ظلم الملكيه وانهاء الاستعمار البريطاني الذي سلب ثروتنا الوطنيه "النفط" لاربعة قرون. آمنٌا بصاحبنا ورفاقه بالسلاح وهتفنا "يا يعيش...يا يعيش" بملئ حناجرنا واصطففنا معه وسميناه "الزعيم الاوحد.
هكذا بدأت مصائبنا،فالاخوه الاعداء اصحاب ثورة 14 تموز-1958 اختلفوا فيما بينهم وظهرت الاحزاب التي تنادي بالحريه من الذين حررونا سابقا" فقتلو الزعيم الاوحد واستبدل بآخرين ،ما لبثوا ان سقطوا بثوره اخرى وهكذا استمر دولاب الثورات بالدوران وتاهت على الشعب العراقي ايهم الافضل والاصلح للسير خلفه . مرت الايام ونسينا الزعيم الاوحد بعد ان بكينا عليه لفتره من الزمن،وظهر لنا محرر جديد ركضنا خلفه وكان يسمينا "الحفاي" ففرحنا به واعطيناه اسما" مقابل الاسم الذي منحه لنا وناديناه "بالقائد الضروره" فقتل رفاقه في الكفاح السلبي قبل الثوره وقدمهم للشعب على انهم خونه !!! هتفنا له وصفقنا ،وكان بعدها ماكان من حروب وآلام وتدمير للبنيه التحتيه لعراقنا وغابت الابتسامه من وجوهنا بلا رجعه.
ولفترة ثلاثة عقود من القحط في العيش والسعاده،كان هناك رجال يصطفون في جبهة المعارضه خارج الوطن يتربصون الفرص للنيل من القائد الضروره ،ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ،لان النيات لم تكن نظيفه فيما بينهم . اجتهدوا في تخطيطهم فذهبوا الى الاجنبي الامريكي وطلبوا منه ان ينقذهم من الطاغيه ،وكانت هذه الوسيله الوحيده للتخلص منه،وقالوا ان الغايه تبرر الوسيله ،فدمروا بيوتنا وهجروا عوائلنا بعد ان استباح الاجنبي كل مقوماتنا الانسانيه وزرع بذرة التفرقه بيننا عندما جعل الحكم يتمحور بطائفيه مقيته شلت الحياة واوصدت ابواب الاستقرار والامان بقفل ضاع مفتاحه في زحمه المهاترات الطائفيه والمكونات الحزبيه الانانيه التصرف.
كيف كنا وكيف اصبحنا ؟ شتان بين زمان الاوراد والزهور و زمان القهر والثبور ،وكم سننتظر لعبور غيوم القهر بطائرتنا التي ابتلت بمطبات الطائفيه والتحزب الاعمى ،وهل سيأتينا منقذ جديد؟ وماذا سنسميه هذه المره من اسماء رنانه تجعلنا نرقص له ونحابيه ثم نفرعنه باهازيجنا الوطنيه بعدها نناهضه ونثور عليه ؟ لان تلك اصبحت عاده عندنا لانستطيع العيش بدونها ،ام ننتظر نتائج الانتخابات لعلها ترسل لنا من يرحم؟..........................وياعراق دارك مأمونه!!!!!!



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه
- الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا
- زرزور كتل عصفور وثنينهم طياره
- حقوق الانسان بيد الغلمان
- جيوش في بلد منبوش


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاروق الجنابي - ذكريات......وآهات