أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة














المزيد.....

التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أصبح التفاؤل في مستقبلٍ أفضل للعراق محض الخيال؟ وهو البلد الذي يعد بلدا شاباً، قياسا الى البلدان العربية؛ إذ أن نسبة الشباب الى مجموع عدد السكان الذين يبلغ تعدادهم حوالي 36 مليون نسمة، هو بحدود 45%، ويجري بين أراضيه نهران عظيمان هما دجلة والفرات، وكان يسمى في السابق أرض السواد، لخصوبة أراضيه الزراعية، لكنه اليوم يعتمد وبصورة كلية على الواردات من دول الجوار، خاصة إيران وتركيا؛ إذ تبلغ واردات العراق من هاتين الدولتين أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا.
إن التفاؤل هنا مرتبط إرتباطا وثيقا بالمواطن، فهو الذي يحدد مسار حاضره ومستقبله من خلال الإنتخابات التي إنتهت أمس، وذلك عندما ينتخب من هو الأصلح والأجدر بتحقيق طموحات الشعب في النمو والرفاه.
لا نريد العودة الى الوراء في كتاباتنا، برسم واقع رمادي أمام المواطن، بل نحاول أن نرسم خارطة طريق جديدة لما ستؤول عنه الإنتخابات، وكذلك شكل التحالفات الجديدة بين الكتل النيابية الفائزة، والتي ستشكل الأغلبية السياسية لتتنافس على تشكيل الحكومة القادمة، والتي نأمل جميعا أن تكون بعيدة كل البعد عما شهدناه في الحكومتين السابقتين.
هل ستكون الحكومة القادمة، حكومة شراكة وطنية؟ أم حكومة وحدة وطنية؟ وهل ستكون بنفس الوجوه القديمة؟ أم ستجدد نفسها بدماء جديدة شابة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة لا تخلو من تقدير للأمور، ذلك أن النتائج لم تعلن عنها المفوضية العليا للإنتخابات، بالتالي فإن كل الذي يرشح من هنا وهناك مجرد تخمينات، معتمدين في ذلك على مراقبي الكيانات والمنظمات المستقلة، ومع هذا وذاك، فإننا نأمل أن تكون هناك حكومة شراكة حقيقية من قبل الجميع، وهذا لا يعني أنه بالضرورة أن يشارك الجميع في الحكومة
في نظرة سريعة على العالم الذي نحن جزء منه؛ نرى أنه من غير المعقول أن تكون جميع الكتل السياسية ممثلة بالحكومة، كونه سيلغي دور الرقيب الحقيقي، فالمفروض أن تكون هناك معارضة للحكومة داخل مجلس النواب، لكي يكون بالإمكان فعلا مراقبة الحكومة ومحاسبتها عن أفعالها التي لا تتسق مع القوانين المرعية والنافذة.
عدم وجود المعارضة، أدى الى فشل عمل مجلس النواب والحكومة معا، ذلك لأن الجميع مشارك في الحكومة، من ثم فإن أي أخطاء ترتكبها السلطة التنفيذية، سيتم التغاظي عنها؛ والسبب في ذلك أن الجميع له تمثيل في الحكومة، الأمر الذي أضعف الدور الرقابي للسلطة التشريعية، وهو ما إنسحب على بقية السلطات، وأدى بالتالي الى إستشراء حالات الفساد المالي والإداري في هيكل الدولة العراقية، وأتمنى حقا من السلطتين التنفيذية والتشريعية أن تكونا صادقتين مع جمهورهما، وتقولا بأننا جميعا مخطئون، ذلك لأن الإعتراف بالخطأ فضيلة، هذا أولا؛ وثانيا لتحديد مكامن الخلل في عملهما؛ وأخيرا تحديد أساليب عمل جديدة لتصحيح مسار عمل هاتين المؤسستين المهمتين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة