جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 16:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
اللذة في الاحتقار
عذوبة العذاب او اللذة في الاحتقار
عندما ترى كيف ان شخص واحد (دكتاتور / اقطاعي) يستطيع ان ينجح في ان يكبل شعب كامل باسره و كيف ان الناس تحتقر نفسها و تركع له لارضاءه تتعجب و يتهيأ لك ان الانسان يجد المتعة و الحلاوة و اللذة و العذوبة في التعذيب و الاحتقار. احيانا يجد العاشق اللذة في عذاب الحب و يتغنى المغني بالعذاب في اغاني حزينة تافهة غير مقنعة.
هناك بالفعل ظاهرة لناس تجد اللذة في الاحتقار الجنسي تسمى بالسادية اي الوصول الى اللذة الجنسية عن طريق الحاق الاذى الجسدي راجع:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9
تؤكد لغة البشر هذه العلاقة الغريبة فمثلا يشترك (التعذيب) و (العذوبة) في نفس الثلاثي (عذب) في العربية. لكلمة العذاب الانجليزية torture ايضا قصة غريبة و تسمية بريئة سلمية كالتعذيب لان الذي كان يعذب لم يحتقر على الارض بل كان يرفع عاليا وكانما يحترم لان التعذيب كان عن طريق تعليق الناس عاليا برجليها و اياديها في السقف او على الحيطان في القرون الوسطى و لا يزال طريقة لممارسة الضغط على الناس و اجبارها على الاعتراف و الانجليزية skin البشرة / الجلد هي من نفس اصل تسقيف سطوح البيوت.
اتت الانجليزية torture التعذيب من اللاتينية tortus بمعنى التدوير اختصرت االى tart و في الالمانية الى Torte لتسمية نوع من الكعك اللذيذ له شكل دائري لان هذا النوع من الكعك كالتعذيب يصنع عن طريق الدوران و التدوير. ما اجمل ان يتحول التعذيب الى كعكة لذيذة كبقايا لغة التعذيب الجسدي المرعب راجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Tart
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟