أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - نداء إلى أبناء وطننا السوري حيال أحداث القدموس الثانية














المزيد.....

نداء إلى أبناء وطننا السوري حيال أحداث القدموس الثانية


حزب العمل الشيوعي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما حدث في القدموس بتاريخ /14/7/2005 و للمرة الثانية و أيضا بعد حادثة مشابهة في منطقة مصياف المجاورة , اثر احتكاك عنيف بين شخصين أو مجموعتين من الطائفتين (الإسماعيلية و العلوية ) ثم تطورت الأحداث بسرعة فائقة إلى مستوى حشد موجات بشرية من الطائفتين, و وصول الأمر إلى درجة خطرة من ممارسة العنف, وصولا إلى حرق المنازل والمحال التجارية و إطلاق نار00 هذه هي ملامح الحرب الأهلية بين الأهل, أهل الوطن و المنطقة و المدينة و القرية الواحدة 0و التي نخشاها و نرتعب منها, و التي أوصلنا إليها النظام بإلغائه و مصادرته للسياسة و الحريات و ابتلاع الأجهزة الأمنية لدور الدولة و مؤسساتها و خياره الحلول الأمنية مكان الحلول السياسية لمعالجة مشكلات الوطن و رسم مستقبله و مصيره 0

و نتيجة قمع القوى السياسية و إنهاكها و جذرها فقد غاب حضورها و دورها و فعاليتها, التي تشكل صمامات أمان تمنع تطوّر الصراعات في المجتمع إلى شكلها و نوعها الطائفي و المذهبي, و تقطع الطريق على هذا الخيار 00 فقد برز في كل تلك الحالات ثلاثة حقائق :

الأولى:أن ثلة من "الزعران"استطاعوا شحن قطاعا شعبيا كبيرا و دفعهم إلى ساحة المواجهة العنيفة مع قطاع آخر من أبناء بلدهم و أن هؤلاء الزعران هم أسياد الموقف و هم القادرون على اللعب بمكونات المجتمع 0

الثانية : إن الحل الوحيد لهذه المشكلات الذي كانت تسلكه السلطة هو الحل الأمني ، و بالرغم من ضرورة ذلك في لحظات الهياج للسيطرة على الموقف و منع تماديه ، إلا أن الحلول الأخرى كانت غائبة بدءا من محاسبة الأجهزة الأمنية و الإدارية على تقصيرها عن القيام بواجبها (إن لم نقل أكثر)0 مرورا بمحاسبة الزعران و إحالتهم إلى القضاء, وصولا إلى حلّ المشكلات المسببة, و من ثم إيجاد الآليات التي تمنع تكرار هذه الحالات 0

الثالثة : الضعف الشديد إن لم نقل, غياب هيئات المجتمع المدني و الأحزاب و دورهم في منع أو ضبط أو السيطرة على هذه الظاهرات وتطويقها 0

و أمام هذه المخاطر الكبيرة التي تهدد شعبنا و وطننا يتوجب على جميع الوطنيين الانتقال من حالة الصمت و السلبية إلى حالة الفعل الإيجابي في الساحة السياسية و العمل على إملاء الفراغات السياسية



كما يتوجب على القوى السياسية المتنطحة للمهام الوطنية و الديمقراطية تجاوز مشاكلها و أزماتها و العمل على تجميع قواها و إيجاد السبل والآليات لكي تقطع الطريق على هذا المسار الجهنمي0 و تتقدم للمجتمع ببرنامج عمل وطني ديمقراطي مشّكلة دلالة وطنية لهذا الخيار الوطني عوضا عن الخيارات الطائفية أو الخيارات الأخرى 0

لا مجال لنا و نحن نواجه هذه المخاطر إلا بالعمل الدءوب في تلك السبل و بالتوازي مع العمل من أجل انتزاع الحريات و شرعنة العمل السياسي و قوننته و الذي سيسمح بكسر حاجز الرهاب الأمني من ممارسة السياسة و من ثم يمكن المجتمع من استعادة عافيته و فرز تعبيراته السياسية و من ثم التنطح لمشكلاته بالسبل السياسية و الأساليب السلمية و بذلك فقط يمكن تجاوز دفع الفاتورة المكلفة و التي يمكن أن تكون حرب أهلية0 أو تقليل كلفة الفاتورة ما أمكن 0

نحن جميعا أبناء هذا الوطن السوري الذين ننتمي إليه في سباق مع تسارع الأحداث المهددة لوطننا فلا مجال للصمت أو التقاعس الذي تصل حدودهما هنا إلى حد الخيانة الوطنية 0

إننا ندين بشدة هذه الأحداث والمسببين لها والمشجعين عليها, ونطالب السلطة بما يلي:

1 ـ محاسبة المقصرين والمتقاعسين من الأجهزة الأمنية في موقع الأحداث وإحالتهم إلى القضاء 0

2 ـ محاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب, والمسؤولين عن أعمال الشحن والتجييش الطائفي وإحالتهم إلى القضاء أيضا 0

3 ـ التعويض على المتضررين وعن جميع الخسائر المادية التي لحقت بالأهالي 0



حزب العمل الشيوعي في سوريا

15/7/2005 المكتب السياسي






#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن العدد 29
- بيان صادر عن حزب العمل الشيوعي ـ المكتب السياسي
- الآن العدد28
- بيان من حزب العمل الشيوعي
- الآن العدد (27) أيار
- نشرة الآن العدد 26
- الوطن في خطر دعــوة الى حـوار وعمــل انقـاذي مشتـــرك
- العدد 25نشرة الآن
- نشرة الآن- العدد 24
- الآن
- الآن العدد 22 / تشرين الأول 2004
- الآن – العدد 21 – أيلول 2004
- حزب العمل الشيوعي في سورية يتقدم بورقة حوارية وموقف من -الور ...
- -بيان- حول مسألة حزب يساري من طراز جديد
- - ورقة دعوة- من أجل المساهمة الندية والديموقراطية
- أهلاً بالرفيق عماد شيحا معنا وأهلاً قريبة بالرفيق عبد العزيز ...
- نداء بصوت أعلى من أجل تطوير حركة المعارضة الديمقراطية
- بيــــــان حول أحداث القا مشلي من حزب العمل الشيوعي في سوريا
- بيان


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - نداء إلى أبناء وطننا السوري حيال أحداث القدموس الثانية