أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية -الكلمة حرية














المزيد.....

تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية -الكلمة حرية


عبد القادر خالد قدسي

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 04:44
المحور: المجتمع المدني
    


في البدء كانت الكلمة, وكانت حرية الكلمة هي إبداع الإنسان العاقل وهي نموذج التواصل واحترام الآخر. في غياب حرية الكلمة تصبح الرّموز هي لغة التعارف الوحيدة بين أفراد المجتمع, والرّموز تتحول إلى جملة من الإيحاءات, والإيحاءات تنقلب إلى حركات وسكنات مبهمة.

من هنا تأتي أهمية حرية الكلمة ودورها في التغيير وضرورة الجرأة والوضوح في الدعوة إليها. قد تقولون لي إنّ أحداً لا يقرأ في هذه الأيام, قد تقولون إنّ الناس محبطون مما يُكتب ويسخرون من الأفكار المطروحة, ومن يقرأ يصاب بالوعي البائس أو الوعي الشقي لأنه لا ينفّذ ما بقدوره أن ينفّذه من الأفكار التي يجدها صحيحة أو أنّه لا يكون قادراً على تغيير أي شيء بسبب دوره وموقعه وهذا يدعوه إلى العزلة وليس إلى المشاركة, إلى الغياب المتواصل وليس إلى الحضور الدائم, إلى نبذ التفاعل والسلبية وقبول الأمر الواقع وليس إلى المبادرة والإسهام الإيجابي في مصير المجتمع والناس. هذا الكلام على ما فيه من واقعية ومنطق لا يُعفي من تحمّل المسؤولية, والمسؤولية أولاً وأخيراً هي تغيير الواقع باتجاه الأفضل, ومن لديه القدرة على ذلك ومهما كانت ضئيلة ولم يستثمرها فهو مقصّر بكافة المقاييس.

تعالوا إلينا كي نضع الأولوية هنا للتغيير العملي في واقعٍ يتميّز بالركود, واقع ثابت وراكد يتحرك حركة شبه الواقف أي للمزيد من العمل والإنتاج وتصحيح الوضع الآسن, ومن لا يمتلك الإمكانية العملية للتغيير أمامه حرية الكلمة, فلا يجب أن يسكت عندما لا يجدي السكوت, لأن حرية الكلمة والأفكار التي تطرحها تساهم في فتح آفاق التغيير وتكوين رأي عام حول مضمونها لا تقل أهمية ومسؤولية عن أية مساهمة عملية.

نحن لا نقول أنّ فكرةً من هنا وحديثاً من هناك قادرٌ على تغيير العالم أو حتى الواقع الضيّق المحيط بنا, لكننا مؤمنون بضرورة ألاّ نسكت, وكل من يمتلك القدرة على التعبير عليه أن يتطلّع نحو المستقبل فقد أضرّ بنا السكوت كثيراً وإذا كان كلامنا لا يجد الصدى المباشر فبالتأكيد أنّه لا يذهب سدى حين يساهم في تكوين الرأي العام حول مسألة ما.

الكلمة حرية- دعونا نؤمن بدور الكلمة في التغيير, دعونا نرى أنّ دورها لا يتراجع بل يتعزّز على مستوى الإنسانية أجمع, شرط أن نعرف أيّة كلمة يجب أن تطرح أو تستخدم علماً أنه لم يمر على البشرية عهدٌ لعبت فيه الكلمة دوراً كهذا الزمن.

دعوا كلاً منّا يقول كلمته على طريقته وحسب إمكاناته وتوجهاته الفكرية أو الاجتماعية أو السياسية, ونضع نصب أعيننا أنّ حريتنا تقف عندما تبدأ حرية الآخرين. الكلمة الجريئة الواضحة تكون رابطاً يجمع ويبني المجتمع وقواه, ودافعاً نحو آفاق المعرفة والتغيير والتّقدم.

الكلمة حرية هدفها الأساسي تحرير الإنسان الذي هو أساس كل إبداع وتقدّم والسعي إلى مجتمع عربي أفضل تُحترم فيه شخصية الإنسان وتصان كرامته في ظلٍ نظامٍ ديمقراطيٍ عادلٍ يوفر له الحرية والأمن والاطمئنان.


عبد القادر خالد قدسـي
اللاذقية – سوريا 15/7/2005



#عبد_القادر_خالد_قدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا إلينا ... كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراط ...
- رسالة إلى قوى اليسار والديمقراطية
- حول المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي - آراء ...


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية -الكلمة حرية