أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - إحالة أوراق مرشد الاخوان الي المفتي














المزيد.....


إحالة أوراق مرشد الاخوان الي المفتي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 22:03
المحور: حقوق الانسان
    


قام المستشار سعيد يوسف محمد رئيس محكمة جنايات المنيا منذ فترة بإصدار احكام صارمة وشديدة بحق 528 متهما إخوانيا والتي إحال أوراقهم جميعا للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم نتيجة لاشتراكهم في قتل العميد مصطفي العطار نائب مأمور مركز مطاي مع الحرق والتدمير والنهب لمحتويات القسم ، وقد أيد المستشار سعيد يوسف بالأمس رأي مفتي الجمهوريه بإعدام 37 فقط من المتهمين وتخفيف الحكم عن الباقين وهم 491 متهما الي السجن المؤبد بدلا من الإعدام .
ولم يكتفي سيادة المستشار بتلك الاحكام الصارمة تجاه اكثر من خمسمائه من المتهمين من عامة الناس ولكنه قام أيضاً بالأمس بإحالة أوراق الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين و 628 اخرين الي المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم نتيجة قتلهم رقيب شرطة وثمانية مواطنين مع اقتحام ونهب وحرق قسم العدوة .
طبعا لا يهمنا كون الحكم قابل للتنفيذ ام لا خصوصا مع الانتقادات الدوليه والحقوقيه ومع توارد انباء عن قيام النيابة العامة ممثله في المستشار هشام بركات في بدء إجراءات الطعن علي الحكم امام محكمة النقض .
ولكن ما يهمنا كاقباط وكمهتمين بالشأن القبطي خاصة والشأن المصري عامة اننا لا نستطيع ان نغض الطرف عن مدي صرامة هذه الاحكام التي يستحقها من ارتكب منهم هذه الأفعال فعلا وبين الاحكام التي صدرت ضد المتهمين الذين ارتكبوا ومازالوا يرتكبون الجرائم ضد الاقباط .
فمثلا في قضيه الكشح قتل 23 شهيد قبطي بينهم شيوخ وأطفال ونساء واقتحمت بيوتهم ونهبت وسرقت كل أملاكهم وفوجئنا ان الاحكام جاءت مخففة جداً علي القتله وان الحكم علي المتهم الرئيسي في القضيه بالسجن لمدة 15 عاما
بتهمة حيازة سلاح غير مرخص بينما لم ينال اي متهم اي حكم بتهمة قتل 23 قبطياً او بتهمة حرق ونهب منازل اقباط الكشح وذلك بحجة ان الجريمة كانت علي المشاع وبحجة ان المتهمين كثر ، ولم تكن الكشح لا اول ولا اخر جريمة ارتكبت ضد الاقباط وهرب الجناة بحجة شيوع الجريمة رغم ان المتهمين كانوا معروفين واستطاع بعض المجني عليهم من المصابين من الاقباط او من ذوي الشهداء التعرف عليهم وتحديدهم كما اتضح لنا من قراءاة التحقيقات والاعترافات التي وردت بكتاب دكتور وليم ويصا (( الكشح الحقيقة الغائبة )) ولكن لا الشرطة حققت بدقة وقدمت المتهمين ولا النيابة استكملت هذه التحقيقات ولا القضاء اهتم لمصير عشرات الشهداء من الاقباط بل تحالف الجميع لاضاعة حقوق الاقباط والتؤاطي مع الجناة كي يفلتوا بجريمتهم .
عندما تكون هناك إرادة لم يفلت مجرم من العقاب بسبب شيوع الجريمة مهما كثر عدد الجناة حتي وان وصل الي اكثر من ستمائة متهم .
سينتقدنا البعض بسبب نقدنا لهذه الاحكام ظنا منهم انه يجب علينا ان نهلل لمثل هذه الاحكام التي صدرت ضد من اذاقونا الأمرين خلال فترة حكمهم الماضيه ولكننا نقول اننا مع رغبتنا ان ينال كل متهم جزاءه ولكننا ضد ان يظلم متهم وهو برئ ، وضد الكيل بمكيالين فإذا كان قضاءنا الذين يصدعون رأسنا حياديته نهارا وليلا كان في منتهي الصرامة في هذه القضايا فأين كانت شدته وصرامته عندما قتل مئات الاقباط في عشرات الجرائم التي ارتكبت ضدهم علي مدي الأربعين عاما الماضيه ؟
قضاءنا الذي يدعون حياديته وشموخه لم يتورع عن إحالة أوراق مفتي الاخوان المسلمين ووراءه ما وراءه من رجال وشباب داخل مصر وخارجها ووراءه ما وراءه من تنظيم دولي منتشر في اغلب دول العالم ووراءه ما وراءه من قوي دوليه وإقليمية بتهمة قتل رجل شرطة في مدينة العدوه ولكنه برأ الرعاع الذين قتلوا عشرات الاقباط رغم كل الادله والبراهين ، القضاء فعل ذلك وتعامل بصرامة مع متهمي الاخوان لان هناك إرادة دوله تقف خلفه ولكنه تخاذل مع عشرات الجرائم التي أصابت الاقباط لان إرادة الدولة في حصول الاقباط علي حقوقهم غائبه .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكوني سبب للتحرش 2
- استفتاء جمهورية القرم ومعايير الغرب المزدوجة
- استشهاد سبعة اقباط مصريين في ليبيا
- العلاقات المصرية الروسيه ,هل يعالج السيسى خطأ السادات ؟
- مهزلة استمرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد الافريقى
- ابتسامة مبارك وهياج مرسي
- الارهاب الاسود لم ولن يسقط مصر
- طلاب الاخوان وإماطة الأذي عن الطريق
- السيسى وبرنامحه الانتخابى
- هل تعود الأحزاب القديمة للحكم في بلدان الربيع العربي ؟
- حظرنا الجماعة الإرهابية وماذا بعد ؟
- مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص
- الابارتهيد والأخونة، مانديلا ومرسي
- قانون التظاهر ويوميات متظاهر
- الكنيسة والكوتة وتمثيل الاقباط
- خدعوك فحدثوك عن ثبات مرسي وخطة هيكل
- قطر وتمثال نطحة زيدان ، بئس الذكري و المذكور والذاكرين
- جريمة كنيسة العذراء بالوراق والباس المجني عليه ثوب الجاني
- حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه
- مسيحيون ضد الانقلاب والمؤلفه قلوبهم


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - إحالة أوراق مرشد الاخوان الي المفتي