علي حسين كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 22:02
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أن ولادة الحركة الشيوعية في العراق كانت ضرورة تاريخية أقتضتها ظروف تطور الحركة الوطنية ضد الاَستعمار والأستغلال للطبقات الفقيره العمال والفلاحين من قبل السلطة وأزلامهم الأقطاعين .لذلك جاءت ولادة الحزب الشيوعي العراقي في بداية الثلاثينات من القرن المنصرم .حيث حدد الحزب في وثيقتة البرنامجية الاولى قضية التحرر الوطني والنظام الديمقراطي للحكم وكانت هذه أهدافة الرئيسية في تلك المرحلة ,مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وما أشبه اليوم بالبارحة .
لقد قاد الشيوعيون كل معارك النضال الوطني والطبقي ضد النظام الملكي الأقطاعي وأسياده في سبيل الأستقلال الوطني والديمقراطية ,لذلك أستطاع الحزب أن يكسب ثقة الجماهير ومن جميع القوميات والأديان وكان بحق برحية العراق .
أن الشيوعين العراقين بتاريخهم النظالي وتضيحاتهم أصبحوا أكثر عمقاَ وجذوراَ في تربة العراق وفي قلوب الناس الذي ترى فيهم المنقذ الحقيقي للوطن .
أن تاريخ الحركة الشيوعية العراقية الذي تعمد بالدم والتضحيات الجسام يدعونا نحن الشيوعيون العراقين الى قراءة الواقع السياسي الدولي والواقع العراقي بصورة خاصة
وخاصة بعد أصطفاف القوى السياسيه الأخرى الى الأبتعاد عن الخلافات الشخصية والمناصبية وهذه الخلافات في الحقيقة هي السائده في صفوف الحركة الشيوعية العراقية وليست الخلافات الفكرية هذه الخلافات بالحقيقة أدت الى تمزيق الحركة الشيوعية وأضعاف قوتها .نعم هناك أسباب أخرى لضعف الحركة الشيوعية في العراق معروفة لنا لكن لسنا بصددها الآن .
لذلك يتوجب على جميع فصائل الحركة الشيوعية العراقية الى نكران الذات أمام الوضع العراقي المخيف والجلوس على طاولة واحدة من أجل طرح الآراء والأفكار وبروح المسؤلية الوطنية أولا,والروح الشيوعية ثانيا .حتى يحق لنا أن نكون ورثة حقيقين لهذا التراث النضالي الخالد وورثة للحضارة العراقية .
أنني أضع أمامكم أيها الشيوعين العراقين مسؤلية الدفاع عن العراق أولا ومسؤلية وحدة الحركة الشيوعية ثانيا .
أيها الرفاق الأعزاء
في وحدتكم وحدة العراق وأهله لنكن قدر المسؤلية وأوفياء لشهداء الحركة الشيوعية الذين حملوا أرواحهم على الأكف من أجل عراق ديمقراطي حر .وحركة شيوعية
خالدة .
علي حسين كاظم
كندا – الشامية
#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟