أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - منصور زندو - الملك والكاهن،وكيف ترعى القطيع














المزيد.....

الملك والكاهن،وكيف ترعى القطيع


منصور زندو

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 08:17
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


الملك والكاهن،وكيف ترعى القطيع
منذ بداية التاريخ المكتوب ،تتالى الروايات المختلفة على مر الأزمان،وبأماكن مختلفة من العالم ،قضية واحدة متكررة ،كاهن متحدث بأسم الخالق ،يستمد سلطته من الخالق،ودوماً في كل الروايات وعلى مر العصور ،يكون إرضاء الخالق ،عملياً هو أرضاء الكاهن نفسه ،وخلال حقبات زمنية في التاريخ يتحول أحد الكهنة إلى سلطة تنفيذية ،لتحقيق إرادة الخالق وفق رؤيته ،ويكون ذلك بداية سلطة المدنية ،كملك وكاهن في نفس الوقت،وتطورت هذه العملية مع التاريخ حين أصبح الملك هو السلطة الإلهية على الأرض،ويكون على الكهنة خدمة أهداف هذه السلطة.
طبعاً منطقتنا المعروفة اليوم بالعربية ،ليست إستثناءاً ،بل هي المكان الذي ولدت فيه كل هذه الممارسات ،والتي لا زالت تطبق فيه ولو بصور مختلفة.
لقد قامت الجماهير بثورات عدة ،وأزالت حكوات ملكية مختلفة ،وجاءت بحكوما ت أخرى ،لكن في كل مرحلة كان التغيير فقط شكلياً ،لكن جوهر القضية بقي نفسه ،ملك وكاهن ،وشعب يراد له أن يساق كقطيع.
تلك هي القضية في التاريخ القديم ،السومري،البابلي،الآشوري،الفرعوني.
ويستمر خلال الفترة الإسلامية المتشعبة ،والمختلفة الطرق والممارسات لكن تبقى ضمن نفس المسار مع أختلاف التسميات ،والتعبير .
الملك أصبح أمير المؤمنين،والكاهن أصبح مفتي الأمة ،الهدف هو نفسه ،حكم الناس كما سبق .
وفي العصر الحديث ،وفي كل واقع العالم العربي ،يستمر الواقع نفسه ،وبصور مختلفة ،وفاضحة أحياناَ ،ومستورة أغلب الأحيان تحت عباءة الدين،وكل الفرائض التي تكبل المجتمع ،بمافيها قانون العيب الضميري ،الذي يتميز به إنسانا المشرقي.
ودول الربيع العربي ليست إلا أفضح صورة لهذه الممارسات،فكل دوله كانت السباقة في العصر الحديث للثورة،وبناء النظام الجمهوري ،الذي أساسه كل الشعب ،وحكومة من الشعب ولخدمة الشعب.
لكن ماحدث ،وجرى في هذه الدول ،هو صورة أخرى أشد قتامة من سابقتها ،فالديكتاتور لم يكتفي بأن يجمع السلطة ،الزمنية ،والروحية في شخصه ،بل أصبح هو كل شيء ،هو الأول ،هو المعلم ،والثائر ،والراعي والفلاح ،و............وملك ملوك ......وزين الناس ،و...
وخلال تاريخهم ،-أصبحت حتى أحلام الطبقة الأجتماعية الكبيرة العاملة خطراً عليها ،فكيف تطبيقها ،والمطالبة بها ،لذلك تجد أن الطبقات اليسارية ،وذات التوجهات العدالة الإجتماعية عانت الأمرين في هذه الحكومات،وأستخدمت الحكومات المقومات الدينية لتثبيط ووقف المطالب الإجتماعية ،والعدالة في تقاسم الوطن ،مهام وواجبات .
واليوم هناك عوامل عالمية عديدة ،تتحكم بالعالم ككل ،ولكن مايهمني هنا هو ،تصاعد كلفة المعيشة عالمياً ،حيث أنك لا تحتاج إلى مؤسسة بحث لترى أن موجة الغلاء تتصاعد في كل العالم ،ويزداد مستوى الفروقات الأجتماعية مابين الدول المختلفة ،وحتى ضمن الدولة الواحدة ،فيزداد اللأثرياء ثراءاً ،والعمال فقراً،وتغيب أو تمحى الطبقى الوسطىفي بعض الدول.
طبعاً في دولنا ،والتي هي جزءاً من المظومة العالمية ،تعاني تلك الأزمة أيضاً،ولكن بشكل حاد،وربما كان السبب الإقتصادي هو السبب الرئيسي لتحريك الجماهير ،لكن يبقى الكثير من الأسئلة المطروحة لحركات هذا الربيع.
-هل جاءت دولة المواطنة في هذه الدول،أم نحن في طريقنا إلى سلطة مستبدة ،مصدرها غير الشعب.
-هل حققت مبدأ تكافؤ الفرص لجميع مواطنيها ،أم أنه يجري تبرير ذلك تحت شعار ،لكل واحد رزقه المكتوب له ،ولا يمكن تغييره.
-هل حققت المساوات الأجتماعية لكل مواطنيها ،الكل سواسية أمام القانون ،أم أصبح البعض هم القانون،وعلى الآخرين السمع والطاعة.
-هل تغيرت نظرة الإنسان في المنطقة ،بأن السلطة مسؤولية لخدمة الوطن ،والمواطن ،وليس العكس ،أن يكون سيداً يخدمه الآخرون.
إن مظاهر هجرة الشباب ،في كل مناطق الربيع تؤشر ،أن القادم أصعب مما مضى ،بل سيكون أقسى ،ولربما كانت ألام المخاض تأتي بولد صحيح ،أرجو ذلك؟



#منصور_زندو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية ،أين؟ إنها في العراق،وبثوب القانون


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - منصور زندو - الملك والكاهن،وكيف ترعى القطيع