رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 02:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العدُّ العكسيُّ لساعةِ الأنتخابات " البيضاء او السوداء " قد إبتدأ من الناحيةِ الفنية , لكنه قد إبتدأّ نوعياً وكمياً وبكثافةٍ مفرطة من جانب الحكومة , وذلك عِبرَ اجراءاتها المرتبكه من اعلانها السابق لتعطيل الدوام الرسمي اعتباراً من الثلاثاء المقبل , الى تغييرها المفاجئ والمدهش والمذهل لبدءِ التعطيل بدءاً من صباح اليوم الأحد , ثمّ تعزيزُ وتجسيدُ هذا الإرتباك الحكومي عبرَ تحديدِ توقيتِ حركة العجلات والمركبات مسبقا ً , ويليه ما يشهده المواطنون من تشديدِ الإجراءاتِ الأمنية في نقاط التفتيش " السيطرات " والتي لا تُقدّم ولا تُؤخّر , ويليه ايضا إغلاق بعض الشوارع الرئيسية والفرعية - وكأنَّ ساعةَ الصِفرِ او نارَ جهنّم ستندلعُ في المِنطقةِ الخضراءِ بعدَ ثوانٍ واُخرياتٍ - - والى ذلك , وبعيداً عن ذلك , فأنَّ الكثيرَ الكثير منْ السادةِ المواطنين المحترمين ’ وكثيرٌ من ساسةٍ لا علاقةَ لهم بالسياسه , وخصوصاً من المرَشحين للأنتخاباتِ ومعهم المرشِّحين , ويتبعوهم الجموعُ الغفيرةُ للذينَ يترقّبونّ نتائجَ الأنتخاباتِ , والذينَ هُمُ في حالةِ إستنفارٍ نفسيّ او سيكولوجي لما ستؤولُ له نتائجُ الإنتخاباتِ - وهذا يُعتبرُ حقّاً مشروعاً وِفقَ قُدُراتِ كُلُّ إمرءٍ حسبَ إستقرائه وتصوّراته - ’ لكنَّ جهةً سياسيّةً معلومةً ومعروفة , تضحكُ وتسخرُ - منَ الجميع - وبصمتٍ مُدَوًًّ - لِعلمِها المسبقِ والمُزَكّى بأنّها الجهة التي سَتَفتَرِشُ فِراشَ السُلطة .. وكانَ اللهُ بعونِ العراقيين جميعاً ....
L
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟