أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل كريم جهاد - التأريخ..لا يزال مقدس ..!














المزيد.....

التأريخ..لا يزال مقدس ..!


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التأريخ..لا يزال مقدس ..!
أولا أذكر أنني في طرحي هذا لست بصدد أثبات الحق لطرف على حساب اخر ..أو أستنباط هذه الحقيقة ودحض الاخرى ..فهذا ليس شأني بالتأكيد بل شأن المختصين من باحثين وأساتذة وعلماء ورجال الدين ..
لكني هنا أطرح وبكل بساطة وتجرد صورتين متناقضتين تماما عن بعضهما لحقبة تأريخيه مهمه لأمتنا العربية والأسلامية ورجالاتها ...
حيث يروى لنا التأريخ المقدس وبكل أعتزاز وكبرياء الصورة المثالية للمسلمين الأوائل حين نقرأ ملاحم رجال آمنوا بالله ورسوله المصطفى وأسهموا بأعلاء راية الأسلام عاليا..هؤلاء الرجال هم الصحابة ...صحابة النبي محمد (صلعم) والذين عاشوا بكل خشوع و أيمان ومودة و أيثار فيما بينهم في فترة حياة الرسول ...
ولكن ما أن أنتقل الرجل الاول الى الرفيق الاعلى حتى يروي لنا نفس هذا التأريخ المقدس صورة مغايرة تماما للصورة الأولى ولنفس هؤلاء الرجال من الرعيل الاول والذين أغترفوا أو من المفترض أنهم قد أغترفوا فعلا من نهر النبوة العظيم ..
الصورة الثانية التي أتحدث عنها الان هي صورة بعيدة كل البعد عن التسامح والمحبة ..بعيدة كل البعد عن الرحمة والمودة . بل هي صورة مخجلة مليئة بالفتن والقتل وقطع الرؤوس والدماء ..
وتقاتل فيها القوم فيما بينهم شر قتال , ولا يهم الان من قاتل فيها لينتصر لنفسة أو من قاتل لينتصر لدينه ..لكن المهم أن الدماء سُفكت والأرواح زُهقت ووقع القتل في القوم ورغم ذلك ..التأريخ لا يزال مقدس ..!!
هيا نستذكر معا نهاية أغلب هؤلاء الرجال حيث نكتشف أن دمائهم سفكت فيما بينهم وقتلوا بعضهم بعض وهم مسلمين مؤمنيين وأن أرواحهم زهقت بينهم بدون أي رحمة أو حرمة ..!
في البداية قتلت الامة الأسلامية ثلاثة من خلفائها الراشدين ..وهم رجال صفوة المؤمنيين وخير المسلمين ..
الأول عمر بن الخطاب قتل غدرا في المسجد على يد مسلم ..!!
والتالي عثمان بن عفان قتل محاصرا في بيته على يد مسلم ..!!
ويليه علي بن أبي طالب قتل غدرا في المسجد على يد مسلم ..!!
ونستمر ويستمر القتل.. ورغم ذلك ..التأريخ لا يزال مقدس ..!
سعد بن أبي عبادة قتل سرا على يد مسلم ..!!
عمار بن ياسر قتل يوم صفين على يد المسلمين ..!!
خزيمة بن الثابت قتل كذلك يوم صفين على يد المسلمين ..!!
الحسن بن على ..قتل مسموما على يد المسلمين ..!!
الحسين بن على قتل يوم الطف على يد المسلمين ..!!
وصدقوني القائمة تطول وتطول في هذا القتل المقدس .. حيث نجد طلحة بن عبيد الله قتل يوم الجمل على يد مسلمين ..
وكذلك الزبير بن العوام قتل غدرا على يد المسلمين ..!! ورغم ذلك ..التأريخ لايزال مقدس ..!!
هل هو هذا التأريخ المقدس أذن ..؟ هل هي هذه السيرة العطرة للسلف الصالح ..؟
هل حقا نحن خير أمة أخرجت للناس ..؟ ونحن المسلمين نقتل ولانزال بعضنا البعض وبكل جدارة ..!
والمفارقه هي أن هذا القتل المقدس مستمر فينا الى اليوم و كأني أمام رجال الثورة الفرنسية التي قتلت أبنائها ولكنها توقفت بعد حين ..أما قتل أبنائنا فهو مستمر الى يومنا هذا منذ ذلك الحين .. حيث الأسلام يقتل ولا يزال أبناءه..!!!
ومن جديد اكرر لست هنا بصدد أثبات الحق لطرف على حساب أخر ولا ان أجزم من في الجنة ومن في جهنم وكذلك من كان ظالما او من كان مظلوما ..!
بل أقول أن تلك الصورة المثالية التي رسمنا صورتها في خيالنا من كتب التأريخ المقدس وبكل تبجح هي صورة مشوشة وغير حقيقيه ونرى تداعياتها اليوم تثقل كاهل أبناء هذه الامة ...و رائحة الدماء تستمر تفوح في أوطاننا حيث لايزال قتلنا المقدس يحصد الأرواح في خير أمة أخرجت للناس ورغم ذلك .. التأريخ دومآ مقدس..!! فأي سخرية بدمائنا وعقولنا هذه !!!





#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار لا تنتهي ...!
- من هو المقدس ..الأنسان أم أشياء أخر ..!
- كيف أنتصر التأريخ علينا ..!
- الرحيل الى الماضي ..!
- في طريقي الى الجنة...
- الموت الروحي وسمفونية الرب...!
- - بالحق نطق قباني-
- ولتحيا القمة العربية...
- قصه قصيرة - ثمار الشعب
- بين أمي والربيع ...
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل كريم جهاد - التأريخ..لا يزال مقدس ..!