أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المرتضى إعمراشا - حرب ،، الكل فيها خاسر..!














المزيد.....

حرب ،، الكل فيها خاسر..!


المرتضى إعمراشا

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 17:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أول ما عرفت الأنترنت سنة 2003 كانت عموم مناقشات الإسلاميين حول غزو العراق ومعركة القاعدة ضد أمريكا وما تخللها من صراعات داخل صفوف المقاتلين ، كان عقلي مشحونا بأفكار حول قيام الساعة ونزول عيسى الوشيك وغير ذلك مما صح أو بطل ، مما كنت أراه على ساحات القتال من أمارات للساعة ! ، لكن بعد حين إنقلبت معادلة القتال إلى صراع سني - شيعي ، فكنت أشحن بأفكار سلفية لمواجهة الشيعة وأدخل المنتديات وغرف الدردشة " بالتولك " لأواجه المد الشيعي الإيراني ، ظانا أني أقدم خدمات جليلة للأمة ، إستمر ذلك لسنوات إلى أن إقتنعت تماما أن الشيعة ومنهجهم هم العدو الأساسي للأمة الإسلامية لما قرأت عنهم وسمعت لهم بما يكفي ..
لكن بعد دراسة معمقة للتاريخ الإسلامي وجدت أن المعركة تتجدد دائما مئات المرات ، بأسلوب ومحاور مختلفة لكنها تصب في نفق الفتنة الطائفية ، شيعية سنية ، سنية خارجية ، أبطالها متطرفون بلا شعور سلاحها التكفير والقتل ، تتجزأ فيها الفرق حتى يصبح حبيب الأمس عدو الغد ، زيادة في صفحات تاريخ الصراع المذهبي بين المسلمين ، إقرؤوا ما فعل الشافعية بالحنفية والعكس ، بسبب عدم إحترام إختيارات الآخرين والإقتناع بأنك الطيب تريد الخير والآخر عدو يريد الشر، وواقع سوريا اليوم خير مثال ، فلن يصح إستئصال الفتنة بالمعارك الفكرية ولا بالسلاح ، ومهما جلست إلى شباب متحمس لتقنعه بعدم جدوى ما تقوم به وأن المعركة مفتعلة ، وأن الشيعة هم إخوة لنا مسلمون فيهم الصالح والطالح شأنهم شأن أهل السنة ، والجنة حكم الله لمن أحسن العمل مهما كانت عقيدته ، فدائما ستجد من يحاول إقناعك بأستذته كما كنت تقنع الآخرين بأن هذه المعركة مصيرية ، وسيظل يقاتل وينافح عن عقيدته حتى يصطدم بسنوات الضياع إن وفقه الله وتعلم ، وسيدرك أنه كان جاهلا بالواقع وكان وقوداً لفتنة عمرها 14 قرنا ولن يطفئها لا هو ولا غيره إلا بالإيمان بحرية الآخرين وإحترام مبادئهم ومعتقداتهم ، وترك النقاش والجدل نهائيا ..
قد تنتهي المعركة السورية - العراقية وتبنى سوريا من جديد كما فعل بأفغانستان من قبل وبالبوسنة والهرسك قبلهما ، ومعارك بالآلاف في كتب التاريخ كان وقودها شيوخ وأمراء هذا بالأفكار وهذا بالعتاد يقتل فيه الأخ أخاه في سبيل الله ويحمل كل فرد نعش زميله ملقنا به طقوس الشهادة معلنا إياه رمز للبطولة ، وتمتد المعركة أو تقصر يتسع مجالها أو ينحصر كلها سنن الأولين لا شيئ غيرها حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلوكنا سبيل من قبلنا كما كانت عصور الظلام بأوربا بإسم الله والكنيسة كل قس يمنح لأتباعه صكوك الغفران ليقتل الآخرين فما زالوا كذلك حتى قام من يحمل شعلة الإنسان قبل كل شيئ والمواطنة قبل مذهبك وعرقك ، كفى دماءً فأنت أغلى من أن تسفك دمك من أجل رأي لآخر ، فإن هذا النهج سيوقعك في دركات ترى فيها الجميع عدواً ، تيقظ وعد قبل أن تندم بين يدي ربك ، وبدى لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .



#المرتضى_إعمراشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول في تاريخ المسلمين( المنافقون وتحقيق الهدف ) [2]
- من هم المنافقون (1)


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المرتضى إعمراشا - حرب ،، الكل فيها خاسر..!