أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن














المزيد.....

الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
حينما جمع الله الملائكة وخاطبهم تعالى "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" طلب الملائكة الارشاد والحكمة والغاية من خلق الكائن البشري, بل وصل الامر الى قمة الشفافية في ابدى الرأي أمام ربَّ العرش العظيم, حينما قال البعض نحن طوع امرك نسبح بحمدك ونتبارك بأجلالك الكريم, وقالوا "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (البقرة30), ويفسر الكثير من العلماء تلك الآية الكريمة بانها دلالة لوجود خلق قبل ادم على الارض, ودليلهم في ذلك ورود كلمة ( خليفة) التي تعتبر دلالة على خلافة شخص لشخص, وكذلك احتجاج الملائكة بقولهم ( من يفسد فيها ويسفك الدماء) دليل على وجود خلق افسد في الارض وخوف الملائكة واضح من خلال تلك الاشارة, قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وال بيته وسلم: لما خلقَ اللَّهُ العقل قَال لَه: "أَقْبِلْ", فَأَقْبَلَ, ثم قَال لَهُ: " أَدْبِرْ", فَأَدْبَرَ, فقال: " وَعِزَّتِي ما خلقت خلقاً هو أَحب إِلَي مِنك, بك آخذ وبكَ أُعطي , لَك الثواب وعلَيك الْعقاب".
تلك المقدمةُ والقصص وما فيها من العبّر تعتبر مصداق لما يقوم به العلماء من خطوات في الطريق القويم اليوم, وهم يتركون الامر للعباد في اختيار الاصلح والانسب لتمثيلهم في معترك الحياة الدنيا, مع اشارتهم لضرورة تحكيم وتحفيز العقل البشري بضرورة اختيار الاكفأ والاجدر للقيادة في المرحلة القادمة, وينصحون بضرورة العمل على تغيير الشخوص التي اثبتت فشلها في ادارة مهامها في المرحلة السابقة من عمر ادارة البرلمان والحكومة والتي اورثت الويلات والمعاناة والدمار لبني البشر في ارض الانبياء والرسول والاوصياء والصالحين ارض العراق.
والخوف كل الخوف والحذر من الاقاويل التي نسمعها هنا وهناك من خلال الابواق التي تقوم بالترويج لشخصيات اثبتت فشلها وعجزها التام عن تحقيق وتلبية ابسط طموحات المواطن بالعيش الرغيد بحرية وكرامة وتوفير السكن الملائم, نعرف بأن من يقوم بتلك الاعمال لا يملك من ذاك العقل الذي خلقه الله شيء, ودليلنا قول الحق ليعسوب الدين أمام المتقين علي (ع) "اللسان ترجمان العقول" وما نسمع من أولئك خير مقياس لمقدار فطنة عقولهم التي ملائتها الوعود والمطامع بدنيا عريضة لا تُغني ولا تذر.
وليس من العقل ان نقع تحت تأثير كلمات اصحاب تلك العقول ومن يقف ورائهم بدعم غرورهم في حب الدنيا, وعلينا ان نتيقن لعظم المرحلة الحرجة القادمة من تاريخنا, وان نستثمر وصية رسول الله (ص) بين أصحابه "ستكون فتن.. ستكون فتن" (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا) وذلك هو العمل من اجل الدنيا وتضليل الناس فلنحذر كل الحذر من اولئك ولنحكم عقولنا في حسن الاختيار وتقرير المصير حتى لا نندب حظنا في قادم الايام.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن