أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه















المزيد.....

الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 18:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الشعوب .. دائمأ تحلم .. والاراده دائمأ تنتصر .. والفقراء .. هم الحالمون .. باشراقه يوم جديد..
يوم واحد فقط .. هو الفيصل
يوم واحد فقط .. قد يصنع لنا حياة جديده من الفردوس المفقود .
يوم واحد فقط .. قد يعيد لنا امالنا واحلامنا الضائعه والتي استبيحت منذ عشرات السنين بسبب رعونة السياسات الغير مسؤوله.والغير متزنه ...
يوم واحد فقط . تترقبه عيون الفقراء الذين اتعبتهم الحياة .. وتذوقوا طعم الجوع وطعم الخوف وطعم الموت ..
عشر سنوات عجاف لم تقل باي شكل من الاشكال عن سنوات القهر والوجع والظلم التي سبقت التغيير اذ ما استثنينا
( ديمقراطية الحليب الاحمر ) كما وصفها الشاعر والمفكر وفيلسوف الادب العراقي ( شوقي عبد الامير ) والتي نعيش اليوم احدى مظاهرها والتي دفعنا من اجلها قرابين من ارواح ودماء ..
الجميع في حالة ترقب .. وكانهم ينتظرون يوم انعتاق الحريه من العبوديه
الناس البسطاء من الفقراء والذين لايحصلون على لقمة الخبز الا وهي مغموسة بدموعهم والامهم ..
الشرفاء من الفقراء .. والذين لم تمتد ايديهم الى المال العام .. بل اثروا الفقر واثروا عزة النفس واثروا الكبرياء .. يترقبون هذا اليوم بشغف .. المرجعيات اكدت على التغير..
المثقفون اكدوا على التغيير..
والسياسيون اكدوا على التغيير ..


( قبل ايام انتابتني وعكه ..صحيه فريده عبر كل سنوات حياتي التي باتت تقترب من السبعين ..
وكانت ( الوعكه اشد فتكأ من وعكه السيد عبعوب )
الا ان الفرق ..
ان الاخير نقلته طائره خاصه من بغداد الى بيروت في الحال..!!
في حين اقلتني سياره ( سكراب موديل 92 يمتلكها احد اولادي )
وراحت تجوب بي شوارع بغداد من صبيحة يوم جمعة .. كانت عيادات الاطباء والمختبرات مغلقه تمامأ ..
وبما اني قليل الخروج .. نادرأ ما اغادر مساحة جغرافيه وحدتي السكنيه المحدوده ..
راعني ماشاهدت من فوضى عمت شوارع وحارات وازقة وجسور بغداد ..
بما فيها سطوح البنايات العاليه لدعايات انتخابيه ولوجوه مالوفه وغير مالوفه .. ووجوه فليحه .. وغير فليحه ..
ولسيدات غايه في الجمال .. والاناقه والشياكه ..
وبينما الالم يعتصرني وانا اتلوى داخل المقعد الخلفي للسياره قرات وبسرعه ماوقع تحت نظري من شعارات رنانه وطنانه.. !!
تقطر وطنيه وحبأ وانسانيه ..
تقطر شهدا ولوزا وخوخا وتفاحا . )
وكأن المرشحون ..
انفتحت شهيتهم هذا المره بما فيهم المرشحون الفاشلون والذين قادوا البلد من هاويه الى هاويه .. ومن ازمة الى اخرى .. ومن موت الى اخر .. ومن عمران الى خراب ..
فشلوا بامتياز .. !
الاانهم لازالوا يراهنون على الفوز .. لابل يبيحون بعدد مقاعدهم في البرلمان القادم ..!!!!
اقول ..
وسط هذا اللغط وهذا الهرج والمرج ..
اصوات موسيقى وزحمه الفضائيات في عقد اللقاءات والعارضات العملاقه والاغاني والاهازيج وشيوخ عشائر ومضايف وشعراء على الهواء لهذا المرشح او ذاك ومليارات تعبث بها الرياح في الهواء الطلق ..!
والتجمعات لكبار المسؤولين والخطب الرنانه والتي لم يقبض منها الفقراء سوى الريح..!
وتوشح الاحزاب او الكتل بالالوان الزاهيه..
بين حمراء وصفراء ..
كل ذلك من اجل ان يسمع الفقراء الكذب والوهم وللمره الالف ..
ومن ذات الوجوه ومن ذات الافواه..
في حين لم نر يد احدهم ..
وعبر سنوات التغيير امتدت لتمسح دمعه طفل يتيم خسر كل اهله دفعه واحده في عمليه ارهابيه ..
او احتضن مشردا لتوفر له حياه كريمه وامنه.. او اسكن عائله بلا ماوى ..
او تبرع احدهم لمريض ليعالج نفسه ..كما عولج البرلمانيون ولم تمنح قطعه ارض بور لفقير يسكن المقابر كما منحت الاراضي والدور في الكراده والجادريه والمحيط والاعطيفيه لكبار المسؤولين.
وباسعار رمزيه كما بيعت عقارات الدوله ..
وهكذا تقسم الكعكه والا بلاش ....!
اما الفقراء واصحاب العشوائيات واصحاب النفايات .
وبيوت الصفيح وعلب الكارتون والاطفال المشردون يتسكعون في الشوارع في بيع اكياس والدمعة تلجلج في احداق عيونهم وهم متشوقون للتعليم للمدارس للصفوف ولساحات اللعلب ولاحلام الطفوله حائرون في كسب قوتهم من اجل رغيف خبز مر ..
هم دون اهتمام الدوله.
والسياسيون يراهنون وبقوه رغم الفشل الذريع في ادارة الدوله وبخاصه دوله القانون .. وقد اكد ت الكثير من قياداتهم على فوزهم بولايه ثالثه ..لا بل متشبثون بالسلطه حتى الموت..
لانهم تذوقوا طعم السلطه..وانتشوا بمغرياتها..
وكأن العراق اصبح ضيعه لقيادات حزب الدعوه والذين تجردوا تماما من ادبيات الحزب العظيمه..وهم االمالكون فقط وهم الوارثون فقط متناسين احقيه الاخرين ..في ظل ديمقراطيه الحليب الاحمر والتي صنعها لنا الامريكان..
وهم وحدهم القادرون على العبث بمقدرات البلاد والعباد المساكين والذين لا حول لهم ولا قوه ..
وهم الوحيدون الذين انزلهم الله بعد ان جمل صورهم ومنحهم الحكمه والقوه...
يكفينا تفاهات ايها السياسيون ارحمونا وارحموا شعوبكم ..
واعلموا ان كنتم لا تقرأون التاريخ ..
فالعراق وطن التاريخ ووطن الفرسان ..وطن الادب ووطن الشعر وهو الذي علم العالم ابجديه الحياه..
هو الذي قال للحاكم العثماني..
( تمهل قليلا لا تغظ امة .. اذ تحرك فيها الغيظ لا تتمهل ) عراق اليوم بحاجه الى فارس جديد
غيور..
وطني ..
شرب ماء الفراتين نقيا..
عاشق لنخيل العراق..
عاشق لاحلام الطفوله وعاشق لطموحات الشباب ..
صاحب رؤيه نظيف نزيه مليىء بعواطف انسانيه راقيه..
يصنع للفقراء احلامهم ويصنع للوطن احلامه .. ويصنع للطفوله احلامها يكفكف دمعه اليتيم وينصر المظلوم
ويبني وطن الحلم وطن المؤسسات ووطن الكفاءات يبني وطن الخير والمحبه والسلام..
فارس يتمنطق بسيف الكرار ليجتث كل االرؤوس العفنه والفاسده المتخمه باموال الفقراء ويرميها في مزبله التاريخ..
يبني وطن فيه عداله الفاروق..وطن السياده لاسلطه لاحد عليه مهما كان هذا الاحد يبني وطن العرب ووطن الكرد ووطن السنه قبل الشيعه ويبني وطن الاقليات والقوميات ووطن كل الطيف العراقي ..
هكذا نحلم بالفارس القادم ان يزيح ضباب السنين الغابره ويزيح ظلم التهميش والاقصاء وينهي الحروب والمعارك ويحفظ دماء العراقيين الغاليه ..
ويفتح ابواب صفحه جديده بيضاء نقيه للحياه لنبدا وكاننا ولدنا من جديد .. ونحن في انتظار الفارس القادم .والا سنبقى نعيش الوهم..وهم التغيير..فيما لو بقيت ذات الوجوه الممله وبذات العقليه المتحجره ..والتي لاتجيد سوى لغه الوعود والعهود الكاذبه.. وللجماهير يوم غد الحكم الفصل..
ويوم غد ليس ببعيد..لمن يعشقون الحياه الكريمه.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق واسطورة برو ميثيوس
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
- طعم الجوع


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه