أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - قبلَ أن نغرق !!!..














المزيد.....

قبلَ أن نغرق !!!..


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تمهيداً للولوجِ والتعاطي مع كلماتٍ تُحدّدُ مساراتها احتمالاتُ اكتساح المياه لأطراف بغداد واحيائها السكنيه , ضمنَ هذا السيل الذي يجرف , والفيضان الذي يزحف , وتتجسد اولى افرازات ذلك في او الى جموعِ عوائلٍ عالقةٍ بينَ إتجاهاتِ المياه المتدفّقة , ولا مَنْ يفكُّ الحصار عنها , ولا " اباتشي " عراقية ترفعها من اماكنها . عوائلٌ تُهاجر ولا تعرِفُ الى اينَ تُهاجر , تُهاجرُ من قصفٍ منَ البرِّ والجوَّ , فيُطارِدُها زحفُ المياهِ العجلى , لتغدو الهجرة او التهجير منَ البرِّ والجوِّ والبحرِ ...
في هذا التمهيد , اراهُ منَ المفيد ’ التذكير او إعادة التذكير منْ جديد , حينَ تعرَّضَتْ بغداد لخطرِ الفيضان في مطلع سبعينات القرن الماضي " وبطريقةٍ غيرِ مُفتعلة " حينما فاضَ نهر الفرات في محافظة الرمادي , واضحت بغداد مهدّده جدياً بذلك الفيضان , نستذكرُ هنا الجهد الهندسي الفائق للجيش العراقي " آنذاك " في استنفارِ وحداته العسكرية وشروعها في تشيدِ حاجزٍ او جدارٍ شامخ منْ اكياس الرمل والمستلزمات الفنية الأخرى ولمسافاتٍ طويلة , ممّا اوقفَ وحالَ دونَ امتداد الفيضان الى بغداد والمحافظات الأخرى , وقد كان ذلك إنجازاً كبيراً يُحسَبُ للجيش العراقي . والآن , وشَتّانَ ما بينَ فيضانٍ وفيضانْ , فثمة تساؤلاتٍ وآهاتٍ , واستفهامٍ واستعلام , تتكدّسُ وتتدافعُ بغزارة عن الإجراءاتِ الوقائيه والعلاجية التي لمْ تُتَّخَذ لمواجهة احتمالات خطر الفيضان , فأوّلاً : - هنالك الآلاف إنْ لمْ تكن عشرات الالاف منَ القِطع او الكُتل الأسمنتية المُغلقة بها شوارعٌ عديدة ولاسيّما الطُرق الفرعية داخلَ الأحياء السكنية " بلا معنىً " سوى اجتهاداتٌ سابقة لضبّاطٍ متوسّطي الرتب العسكرية او اقلّ منها . فما هو المُسوغٌ او المُبرّر في عدم رفعِ ونقلِ وتحويلِ هذه الكُتل الكونكريتية الى المنطقة المحتملة لإمتداد الفيضان اليها و وذلك عبر تشكيل وتشييد حاجزٍ مُحكم لمنع تدفّقِ المياه و وهل يحتاج ذلك اى ذكاءٍ ما .! , كما , وإذ انَّ الإعتبارات الأنسانية لها الأولوية قبل أيّ شيء , فما مصير مئات العوائل التي اضطرتها مياه الفيضان الى تركِ منازلهم , الى اين يذهبون .؟ هل تعجزُ الدولة عن اسكانهم " مؤقتا " في مخيماتٍ او حتى فنادق في عموم المحافظات , ولماذا عدم الشروع في تقديم المستلزمات الحياتية اليومية لتلكم العوائل .!؟ اليسوا محسوبين كمواطنين وكبشرٍ في نظر الدولة .! , ثمّ , اذا ما انطلقَ ماردُ الفيضان بسرعتهِ القصوى , فلمْ نرَ ولمْ نسمع بأجراءاتٍ احتياطية واستباقية لإخلاءِ محتوياتِ الدوائر الرسمية والمصارف والمراكز الأخرى لاسيما ملفاتها واضابيرها واجهزتها الأخرى في المناطقِ المُرشّحةِ لأن تغمرها مياه الفيضان , ثمّ ايضا , هل منْ حساباتٍ مُتّخَذه لإحتمالات ان ترتفع اعداد العوائل " الى آلافٍ مُؤلّفه " والتي قد تُرغمها المياه لاحقاً لأن تترك بيوتتها الى العراءِ والمجهول , هل لهؤلاء المواطنين النازحين منْ وطن ..! , والى ذلك , والى أبعادِ ذلك , فنلحظُ عن كثبٍ التزام الإدارة الأمريكية لجانب الصمت , بل الصمت المُطبق أزاءَ كارثةَ الفيضانِ المنطلقة , وهذا أمرٌ يكتنفهُ غموض .! , الأدارة المريكية منهمكة بأرسال 800 قذيفة للعراق لأستخدامها في معركة قاطع الفلوجة - الرمادي , ومنهمكة بزيادة عدد ضباط مخابراتها في بغداد - حسبما اعلنت - ولا تريد التدخّل في كارثة الفيضان الأنسانية , وأنّ قوّاتٍ امريكية لا زالت تتمركز في الكويت تحسّبأً للطوارئ في العراق , وتضمُّ تلك القوات وحداتٍ هندسية , إنما لايُراد لها إبداء المساعدة الفنية في مسألة تدفّقِ المياه نحو بغداد .!
واخيراً , وقبل ان نغرق نقول : - ماذا لو أنَّ مياه الفيضانِ الجارفة اجتاحت المِنطقةَ الخضراء .! فأينَ سيتشتّتون السادةُ القابعونَ هناك .! , هل ستأتيهم - على الفورِ - المروحيّاتُ والسمتيات لتنقلهم الى طهران وواشنطن .!؟ إنّما كيفَ ستُدارُ الدولة لحظتئذٍ .؟ هل سيُصدر السادة - القادة تعليماتهم الى زعماء الميليشيات لينوبوا عنهم بأدارة شؤون الدولة ..!؟ , وكيفَ ستصل تلك " التعليمات " .؟ هل عبرَ وسائل التواصل الأجتماعي بدءاً من الفيس بوك ومروراً بتويتر , والخ .. الخ . الخ


رائد عمر العيدروسي
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَخبَ الإنتخابات ..!!! 2
- !!... كتاباتٌ تَتَشظّى
- قصيدةٌ بلا عنوان
- !!!!.. إتّحدوا ..إتّحدوا
- اسلحة
- مؤتمرُ القِمّةِ هذا ...!!
- حروفٌ لا تتشكّل ..!!!
- آلة قانون تعزِفُ قانون .!!!
- !!!.. آخر الأحوال .. في قانون الأحوال الجعفري
- عن المرأة .. في يوم المرأة .!
- !!!. روائح تنبعث من قَطر
- !!!.. مخمليات
- منْ قصائدي المحظوره ..!!!
- فكِّكوا تصريحَ هذا النائب ..!!!
- رموزٌ عنها ...!!
- الجنديّة .. !!!
- مقبّلات سياسية .. لا تفتح الشهيه ..!!!
- نقطة و نقطة ..!!!
- شعارات و إشعارات ..!!!
- قصيدة سياسية بعنوان : هي ..!!!


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - قبلَ أن نغرق !!!..