عباس ساجت الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 14:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
احدى دول الجوار تعمل وبقوة من اجل ان ينهار سور بغداد, وتستخدم في سبيل ذلك كل الامكانيات وكل اشكال الدعم التي تساهم في انجاح ذلك المخطط الخطير.
واحدى الدول المجاورة تحاول بشتى الطرق السيطرة على الموقف داخل العراق ومنع انهيار سور بغداد بكل ما لديها من نفوذ وسيطرة على مصادر القرار العراقي , وتدعم ايضاً بكل الوسائل وكل ما من شانه الحد من ذلك الانهيار المتوقع والمد الكبير التي تخشى من وصوله الى اراضيها, وتحت ذرائع عديدة منها محاولة لحفظ التوازن.
ويبقى الشعب العراقي المسكين المغلوب على امره, وقود وحطب تلك المؤامرات الكبرى والفتن التي يعمل على اثارتها اصحاب المصالح من دول الجوار , ومحاولتهم ابقاء العراق داخل دوامة العنف اطول فترة ممكنة.
وتلك الدولتان ومن يساعدهما في مآربهما لم يكونوا يوماً, محضر خير في العراق , فان كانتا مسلمتين حقاً, فتعاليم الاسلام صريحة بوجوب, اذا حضر مجلساً او محضراً فليسلم على اهل ذلك المجلس ثم ليقل خيراً او يصمت, ولا ارى ايَّن من تلك الدول قد سلمت واعلنت جهاراً امام الملأ بانها قادمة قدم خير من اجل اصلاح ذات بين, وهنا علينا ان نحذر ونتبع تعاليم اسلامنا ونعمل بقاعدة " انا منكم وجلون " وان نقوفهم عند هذا الحد من الخراب والدمار الذي طال البلاد والعباد.
ان كان هنالك من يدعي الاسلام ومرضاة الله فعليه بالإصلاح بين الاخوة " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما" فاين انتم من الانسانية والاسلام , هي رحلة قصيرة بنعيمها ومرارتها وأقرب من لمح البصر "وقفوهم انهم مسؤولون" وحينها تطول وقفتكم بما كسبتهم ايديكم بين يدي حاكم عادل يعلم ما توسوس به لكم انفسكم ولا ينظر الى اشكالكم او عمائمكم الجميلة بل ينظر الى قلوبكم التي في الصدور ونفوسكم وما اقترفت واسست من اساس الظلم والجور في عالم الدنيا.
رحم الله شهداء العراق المساكين المغلوب على امرهم في كل زمان ومكان, ونسال الله اللطف بنا ووقف نزيف الدم الذي يتزلزل العرش لإراقته في العراق , واسال الله ان يبتلي كل من كان سبباً في ما يحصل في العراق اليوم .
#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟