ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 13:00
المحور:
الادب والفن
_ ربيعُك....عربي _
جئتَها كالصقر مجدّلاً ..لتسقي يمامها المستكين..
مستغيثاً منكسراً كالمزنةِ حينَ يغادرها الرذاذ
تُدّون ذاتها بعِناقِ حمامها الزاجل ...فـتكون رقيمها الأخير
حيثُ لا أحبار تدّون أرقام عصورها الوسطى بعدكَ
تُستدرجُ حيثُ هزيمتها المؤكدة
وبخبزها المبتل.. تحت قبة برلمانها الحالم
نافذةٌ لغوركِ..إذ تتشابكُها أقدار الرياح
طريدة كزحل ..تجزعها استدارة الشموس
لتكون ببطاقتكَ.. ضيف شرفٍ لاأكثر
تُعتّق بخمر قهوتكِ ...كدِلالكٍ العربية المزدهاة
تنأى كصليل آذانكِ في باحةٍ لا متعبّد فيها
طالعةٌ صوبَ سويق غصن وردكَ الجلنار
فتُقلب خزينَ موقدها بعصاً تضرم النار
لِتكونَ كالنار..
مغادراً نزيف رياضها ولا طريق لسراطها المستقيم
رفات جثامينها يُقلّب بعضه بعضا
لتستنفري وتُلعني بهِ أمسكِ القتيل
مغدورة الأرض ..مستعيرة الرأس..ورصاصهُ رحيم
ستكتفي بكَ لتنقر طبول ذكرياتها بينَ الحينٍ ِ والحين
فواقعُه لغيركِ ..عشتاره من ينتظر ..هناك !
بساعدكِ المبتور ..وروآقكِ المقفر المساحات
تُفرّطين بعُقدِها ..وتلعقينَ من رمادها ..لتُطهّرك الذنوب
بلى..
هو من سيبقى في أيقونة خيانتهِ العُظمى نَزِقاً
وأنتِ..
من ستحضرُكِ جميع ملائكة الأرض
وتشهدُكِ مُقمرة بمخملكِ
مريمية الهوى..و يلفّكِ ثوب الحرير
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟