أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك















المزيد.....

من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 12:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أربعة عوامل سيكون لها الدور الحاسم في نتائج انتخابات نيسان 2014،هي:
* تغير اتجاهات الصراع بين القوى السياسية
* حجم مشاركة الناخبين
* الدعايات الانتخابية
* تطور الوعي لدى الناخب العراقي

1.طبيعة الصراع بين القوى السياسية:
ما يميز انتخابات 2014 عن انتخابات 2010 هو ان الصراع او التنافس السياسي كان بين جبهتين: الشيعة والسنّة..تحكمت به (سيكولوجيا الاحتماء)الناجمة عن الاحتراب الطائفي (2006-2008).اي ان الشيعي أعطى صوته لكتلة شيعية لتحميه،والسنّي أعطاه لكتلة سنّية للغرض ذاته،فيما الصراع الآن صار شيعيا شيعيا تمثله ثلاث كتل رئيسة:دولة القانون(حزب الدعوة)،والأحرار(التيار الصدري)،والمواطن(المجلس الأعلى)..وسنّيا سنيّا تمثله:متحدون،والعربية،واشخاص في القائمة الوطنية.
وتشهد هذه الانتخابات بروز قوى ترفع شعار (المواطنة..أي اعلاء الانتماء الى العراق على الانتماءات الفرعية)..وشعارات تدعو الى الخلاص من الطائفية والمحاصصة ،واقامة دولة مؤسسات وتشريع قوانين تستهدف تأمين حياة كريمة للمواطن،من بينها:التحالف المدني الديمقراطي وائتلاف العراق..وقوائم وطنية أخرى تعمل على تحقيق طموح الأغلبية برسم خارطة الدولة دستوريا وليس وفق اسلوب المحاصصة.
في ضوء ذلك نستنتج: ان تغير اتجاهات الصراع بين القوى السياسية،وكثرة البدائل امام الناخبين ،وظهور وجوها جديدة في الساحة الانتخابية كانت قد احتجبت او عزفت عن الترشيح في الانتخابات السابقة لطغيان المد الطائفي..فان نتائج الانتخابات لن تشهد فوزا(ساحقا) لكتلة بذاتها..شيعية كانت أم سنية ام وطنية.
2.حجم مشاركة الناخبين:
يتوزع الناخبون العراقيون على ثلاثة مواقف:
الأول:المنتمون الى احزاب السلطة والمنتفعون منها،وهؤلاء قد حسموا امرهم بالمشاركة في الانتخابات.
الثاني:المنتمون الى القوى المدنية والديمقراطية والدينية المعتدلة والمتعاطفون معها،وغالبيتهم المطلقة عازمة على المشاركة ايضا.
والثالث:الجماهير الموزعة بين العازفين عن المشاركة في الانتخابات،والمترددين،والمعلقينها على الظرف الأمني قبيل الانتخابات ويومها.
ان الذي يحسم نتائج الانتخابات هو حجم مشاركة اللامنتمين،لأنهم يمثلون النسبة الأكبر.ولقد حدث تحول ايجابي في موقفهم بعد ان صدر ما يشبه الفتوى من المرجعيات الدينية ورجال الدين من الطائفتين بأن من لا يشارك في الانتخابات يعد (آثما) و(خائنا) للوطن،وان المشاركة(واجب ديني ووطني).ولهذا ارتفعت استطلاعات الرأي العام الخاصة بحجم المشاركة من 50% قبل نيسان الجاري الى 80% في نهايته.
غير ان حجم المشاركة هذه يقررها عامل الوضع الأمني قبيل الانتخابات وفي 30 نيسان تحديدا.والذي سيحصل ان حجم المشاركة في المحافظات الوسطى والجنوبية سيكون بحدود الـ(70%) فيما سيكون في بغداد بحدود الـ(50%).وهذا يعني ان الثقل الأكبر في البرلمان القادم سيكون لنوعية الفائزين من مرشحي العاصمة بغداد الذين يزيد عددهم على ثلاثة آلاف مرشّح..وستكون حظوظ مرشحي أحزاب السلطة والآسلام السياسي هي الأعلى.
3.الدعايات الانتخابية:
مهمة الدعاية الانتخابية هي قيام القوى السياسية باطلاع الناخبين على برامجهم،وقيام المرشّح بتعريف نفسه وأولوياته البرلمانية.وقد وجدنا ان غالبية هذه البرامج تتصف بالشمولية وتفتقر الى التفاصيل الاجرائية،وانها متشابهة لدرجة انك لو نزعت اغلفتها لما استطاع الناس تحديد هوية عائديتها.وفي اعتقادنا ان الغالبية المطلقة من الناخبين لم يعتمدوا البرنامج الانتخابي في المفاضلة بين قائمة انتخابية وأخرى،ولم يتخذوه معيارا لحسم اختياراتهم.
وفيما يخص الدعاية الانتخابية الفردية للمرشحين ،فقد تباينت بين من انفق ملايين الدولارات عليها وبين من لم يستطع اكثر من اعتماد(كارت) تعريفي بسيط بحجم الهوية،بسبب غياب قانون الأحزاب، وتعليمات تخص مبالغ ومواصفات الدعايات، وتباين مصادر التمويل بين حكومية واجنبية وشخصية.والواقع ان الدعاية الانتخابية الفردية ما عاد لها الدور الذي كانت تلعبه في السابق،وان ضخامتها قد يكون لها انعكاس سلبي على صاحبها والكتلة التي ينتمي اليها،لما سببته من استياء ومعاناة،فضلا عن تجاوزاتها واستحواذها على الشوارع والساحات ،وفوضويتها..وخطاباتها العشائرية والطائفية والعدائية التي لا توحي بان المرشحين يحملون مشروع دولة..الا قلّة منهم استطاعوا ان يجيدوا فن التعبير وتحقيق هدف الدعاية النهائي للمرشح المتمثل بالاقناع..اقناع الناخب بأنه مرشحّه المفضل.
وبخلاف الدورتين الانتخابيتين السابقتين،لعبت وسائل التواصل الاجتماعي(فيسبوك،تويتر،يوتيوب..)دورا كبيرا في الانتخابات الحالية..غير ان مساحتها تكاد تكون محصورة بالشباب والشابات من المتعلمين تحديدا،وان معظمها كان لصالح التغيير والقوى المدنية والديمقراطية.غير ان الدعايات الفردية للأشخاص المحسوبين على السلطة والأحزاب الدينية هي القوى والأوسع والأضخم ،وانها غزت حتى القنوات الفضائية التي لهم موقف عدائي منها،فيما الدعايات الانتخابية للقوى المدنية الديمقراطية محدودة ومتواضعة.وبالمناسبة فان الدعاية الفردية لشخص محسوب على طائفة معينة قد تخدم خصمه اذا كان خطابها تحريضيا!.
4.تطور الوعي لدى الناخب العراقي:
يلعب العامل السيكولوجي دورا مؤثرا في تحديد صوت الناخب العراقي.ففي انتخابات(2005) كان انفعال (سيكولوجيا الضحية) هو الذي جاء بأكثرية شيعية للبرلمان. وفي انتخابات (2010) كان انفعال (سيكولوجيا الاحتماء) هو الذي جاء بتشكيلة البرلمان الحالي..وكلاهما تتعلقان بالحالة النفسية للناخب العراقي،الاولى ناجمة عن شعور (الضحية) بالحيف،والثانية ناجمة عن بارانويا الطائفية السياسية.
ونظرا لأن العراق لم يعد يمتلك مقومات الدولة(واقع الحال: دويلات تمثلها وزارات مقسمة الى حصص!!)،ولضعف الشعور بالمواطنة فأنه تحكمت في الناخب العراقي الانتماءات الفرعية لاسيما الانتماء العشائري.
هذا يعني ان النضج الاجتماعي والوعي الانتخابي ما يزالان متدنيان،وانهما سيؤثران في مخرجات صناديق الانتخابات،فضلا عن ضعف التأكيد على الناخب العراقي بأن عليه ان لا ينتخب الآتي:
• الفاشل ،لأنه غير قادر على تقديم خدمة،
• الفاسد،لأنه سيبقى في نهمه للمال مثل جهنم..يسألونها هل امتلأت تقول هل من مزيد،
• الذي اسكن عائلته في الخارج،لضعف شعوره بالانتماء للعراق،
• الذي لم يقدم كشفا ماليا،لعدم تبرئة ذمته وعدم نزاهته،
• الطائفي والمتعصب،لأنه سيغلّب مصلحة جماعته ويفقد دوره بوصفه يمثل العراقيين.
غير ان هذه الانتخابات ستشهد بداية حقيقة للتغيير..ونعني بالتغيير هنا أمرين:(نوعي)..بتراجع الانتماءات والهويات الفرعية واحياء الانتماء للعراق والهوية الوطنية،و(كمي).. بعدد العلمانيين والأكاديميين والديمقراطين والوطنيين الذين سيصلون قبة البرلمان.
في ضوء ذلك فأننا نتوقع ان تكون نسبة التغيير (الكمي) بين (10 الى 20%)..مستثنين من ذلك (علمانيين دعاة تغيير) دخلوا في قوائم محسوبة على التيار الديني اعتقادا منهم بضمان الفوز،او الذين ادخلتهم هذه القوائم لتجميل صورتها،ولأنها وجدت ان التغيير قد أوجب ذلك.
وستكون هنالك تباينات في نسب التغيير على صعيد المحافظات،اذ نتوقع ان تسجل ذي قار اعلى نسبة لصالح العلمانيين والديمقراطيين للتاريخ السياسي والثقافي لمدينتي الناصرية والشطرة،تليها البصرة،فيما ستسجل محافظات الوسط النسبة الاعلى لصالح التيارات الدينية بقوائمها المتعددة التي تنضوي تحت خيماتها الأكبر،فيما ستسجل محافظة نينوى النسبة الأعلى لصالح القوائم التي تنادي بالهوية العربية..للتاريخ العروبي لمدينة الموصل..وستنعدم حظوظ دعاة التغيير في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين،لطبيعة الصراعات الطائفية والعشائرية وتوتر الوضع الأمني فيها..فيما ستكون حظوظ العلمانيين هي الأوفر في برلمان أقليم كوردستان الذي سيكون الضد النوعي للبرلمان العراقي الذي ستبقى حظوظ التيار الديني فيه هي الأعلى.
تلك هي توقعاتنا في قرائتنا الاجتماعية النفسية لنتائج الانتخابات ،وستكون هنالك قراءة أخرى للسيناريوهات الخاصة بتشكيل الحكومة..التي ستكون،وان تعددت، بين احتمالين..كلاهما سيسير باتجاه تشكيل حكومة أغلبية..بعد عسّرة ستكون ضريبتها باهضة!.
26 نيسان 2014
• مرشّح التحالف المدني الديمقراطي عن العاصمة بغداد،رقم القائمة 232 تسلسل 10



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية ...
- لو كنت برلمانيا..ما هي أولوياتك؟
- الدعايات الانتخابية -تحليل سيكولوجي للمرشح والناخب (1-2)
- ثقافة نفسية (116): ثقافة الاعتذار
- الاعلام..يتصدره الفاسدون
- التغيير ممكن..والمطلوب هو...؟
- الأفكار اللاعقلانية..وسيكولوجيا الغالب والمغلوب
- لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!
- ثقافة نفسية(115):السمنة عند الأطفال
- ثقافة التسامح
- خطاب (ماكو غيرهم)..وهم وتضليل
- حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان
- حذار من اليأس
- برلمان أمعط..وشعب محبط
- قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(112):نوبة الذعر
- الهروب الى أل(آي فون)!
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (2-2)
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (1-2)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك