رحاب العربي
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 02:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يبحث من يدعون بالجهاديين ومن ينصبون أنفسهم اوصياء على الدين ويتخذون من فتاوى شيوخ الظلام غطاء لممارسة عقدهم التسلطية على عباد الله من المسلمين، يبحثون عن اي غطاء وميدان يمارسون تحته ما يعتقدون أنه جهاد، فنراهم يعيثون في ديار المسلمين فسادا باسم الاسلام، ويسفكون دماءهم، وينتهكون حرماتهم، ويفرضون عليهم دينا قشوره اسلامية ولبه كفرا ونفاقا وظلاما.
نقول الى هؤلاء إن ميادين الجهاد الحقيقية والصحيحة مكانها فلسطين المحتلة حيث اولى القبلتين محتلة و تدنس وتنتهك كل يوم من قبل المحتلين الصهاينة، وحيث أبناءها يقاومون جبروت الاحتلال بصدورهم العارية، وأن الجهاد ليس في تونس او مصر او ليبيا او الجزائر او اليمن التي يدين أهلها بالاسلام منذ 1400 سنة..
ومن أراد ان يجاهد ضد الصهاينة ويساعد اخوته المسلمين في تحرير اولى القبلتين بالكلمة والفكر، فعليه ان يتوجه الى المنابع التي تعتاش منها الحركة الصهيونية وتستمد منها قوتها وهي اوروبا وامريكا ، عليه ان يتجه الى دافع الضرائب الامريكي والاوروبي الذي يغذي آلة الاحتلال والقمع الصهيونية من جيبه ويقنعه بان الصهيونية حركة عنصرية نازية جديدة وعليه ان يضغط على حكومته لقطع الامدادات عنها، وعلى من يرغب في الجهاد أن يطرح امام الامريكي والاوروبي فكرة مستنيرة عن الاسلام كدين يدعو للتسامح والرحمة وان يدفع بالموعضة والكلمة الطيبة لكسب قلوبهم وثقتهم بدل التكفير والتنفير..
ومن يريد الجهاد بالدعوة الى الاسلام وحث غير المسلمين على دخول هذا الدين الحنيف بالكلمة الطيبة فميدان هذا الجهاد هو اوروبا واسيا وامريكا حيث الكثير من الناس ليس لديهم فكرة واضحة عن هذا الدين، بل إن تصرفاتكم المتطرفة قد كونت لدى هؤلاء فكرة سيئة عن الاسلام ولكم ان تصححوها، بدل ارتكاب المزيد من الأخطاء في حق اخوتكم المسلمين، وهي اخطاء تعطي صورة مشوهة عن الاسلام وتجعل غير المسلمين ينصرفون عنه..
كفاكم أيها المضللون مزايدة بالدين وسمسرة به في بلاد المسلمين تقتلونهم وتستحيون حرماتهم وتفرضون عليهم فرائض ما أنزل الله بها من سلطان اعتقادا منكم أنكم تمارسون جهادا وانتم تمارسون فسادا في الارض، وتتغاضون عن ميادين الجهاد الحقيقية وتتعامون عن قضايا حقيقية يفرض عليكم الاسلام خوض الجهاد من اجلها..
#رحاب_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟