مروة المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 00:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما زال الملف الأمني محيرا في العراق ومن الصعب إختلاق عذر للحكومة التي لا يسمع منها المواطن سوى الإستنكار والشجب بعد كل عملية إرهابية مجرمة ..وعود كثيرة تفوق أعداد الحواجز الكونكريتية التي إمتلأت بها معظم محافظات العراق وخصوصا العاصمة بغداد دون جدوى ..فما دامت أجهزة كشف المتفجرات هي ذاتها منذ سنوات والتي لا تكشف سوى العطور والبلاتين فلا يمكن للملف الأمني أن يحل وسط عدم شراء الحكومة لأجهزة متطورة لكشف المتفجرات وعدم وجود خطط إستخباراتية حديثة للقضاء على الإرهاب .
مراقبون يؤكدون أن هناك عمليات إلقاء قبض على مطلوبين للعدالة وقتل للإرهابيين لكن هذا يقابله إستشهاد أضعاف من الأبرياء من المواطنين .
فها هي قيادة عمليات بغداد تعلن اليوم الجمعة عن اعتقال عدد من المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.
وفي محافظة الأنبار التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، أعلنت قيادة عمليات المحافظة اليوم الجمعة أن قوة أمنية قتلت ثلاثة من إرهابيي تنظيم داعش فيما أصيب أربعة آخرون شمال الفلوجة. بينما أكد متحدث بإسم مستشفى الفلوجة أن "المستشفى إستقبل اليوم ثلاثة جرحى أصيبوا نتيجة سقوط قذائف الهاون على منازلهم في مناطق مختلفة من المدينة". مضيفا أن حالة الجرحى كانت خفيفة ومتوسطة وتم نقلهم الى المستشفى من قبل المواطنين".
وفي كركوك ..مصدر أمني أفاد اليوم بأن إرهابيا كان يستقل دراجة نارية قتل قبل الوصول إلى هدفه في قضاء الدبس شمال غربي المحافظة.
أبرياء تهدر دماؤهم كل يوم دون ذنب ..مواطنون آمنون في بيوتهم تسقط على رؤوسهم قذائف الهاون في محافظة الأنبار بسبب خطة أمنية عسكرية متسرعة وغير مخطط لها بشكل سليم وصحيح هدفها واضح هو الدعاية الإنتخابية ..فلا أعتقد أن الحكومة كانت نائمة كل هذا الوقت ولم تعرف أن هناك إرهابيين منتشرين في هذه المحافظة وفي الكثير من المحافظات الأخرى الا في هذا التوقيت قرب الإنتخابات .
وضع أمني أقل ما يقال عنه إنه بائس ..وضع لا نُحسد عليه أبدا ..ربما يتغير بتكاتف الجهود وبأصوات المواطنين وإختياراتهم التي يجب أن تكون دقيقة في الانتخابات المقبلة قياسا بما عاشه المواطن العراقي من سوء الخدمات والأمن والفقر في بلد الخيرات والنفط .أصواتنا اليوم وإختياراتنا ستحدد مصير بلدنا ووضعه الإقتصادي والسياسي والخدمي والأمني للسنوات الأربع المقبلة .
#مروة_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟