أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6















المزيد.....

هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 23:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا بخلاف أن الأغلبيه من الكتاب والمثقفين والأعلاميين والقائمين على أدارة العمليه التعليميه و قادة وممثلى التيارات الفكريه المختلف
والقائمين على تشكيل العقول وصياغة وتكوين الرأى العام وأصحاب الدور الفاعل والمؤثر فى تشكيله يتعاملون مع مختلف المبادئ والأيدلوجيات والرؤى والتوجهات بنفعيه شديده وبمنطق انها مجرد "مشروع تجارى أو سبوبه أو لقمه عيش أو باب للرزق والاسترزاق.
إن معظم من يسود الساحه ألأن ليسوا إلا قطعان من أنصاف واشباه واشباح علماء و مثقفين ومفكرين وأعلاميين لا يسعون إلا للتصادم والتناطح والتراشق بالأتهامات والألفاظ البذيئه والتشويه والتحقير المتبادل لخطف الاضواء وإثبات الوجود والتواجد والجوده والقدره
على أستمالة وألهاء وحشد وتجييش العامه و الدفاع عن أيدلوجيات و توجهات ومشروعات ظلاميه تجهيليه سلفيه أصوليه ديماجوجيه
لامنطقيه لاعقلانيه،وسرد وتلاوة شعارات وخطابات تغييبيه تعبويه كلاميه لغويه بلاغيه إنشائيه زاعقه صارخه وأكلشيهات محفوظه
وأراء متباينه متنافرة متناقضه متضاده،وتمييع المعانى والمفاهيم وتفريغها من قيمتها ومضمونهاوأضفاء القيمه والمعنى والأفضليه
والجوده على ماليس له أى قيمه أو معنى أو افضليه أو فاعليه سواء من الأفكار أو الشخصيات "المعاصره أو حتى الشخصيات التاريخيه"
إن الأختلاف وتنوع الأراء وتعددية التوجهات جيد ومفيد وبناء إن كان بهدف الأصلاح وناتج عن بحث و دراسه ونزعه إنسانيه وطنيه مخلصه وصادقه، وليس أختلاف متفق عليه لتحطيم المغضوب عليهم والصعود على أنقاضهم، ولمجرد الأختلاف وأثبات الوجود والفاعليه والأهميه والقدره على التأثير والسيطره على الأفراد وإحداث التغيير فى دفة مسار العقليه الجمعيه للجماهير بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم الفكريه والعقائديه وطبقاتهم الاجتماعيه ـ حسب أوامر وتوصيات وتوجيهات صاحب المؤسسه والمموليين وأصحاب المصالح ومن بيدهم زمام الامور ، وبما يتناسب ويؤدى لتحقيق أهدافهم ومطامعهم الماديه والمعنويه ـ وبغرض الشهرة والشعبيه والأستضافه الأعلاميه ،
ونتيجه لحب الظهور، وبهدف الرغبه فى خلق قاعدة شعبيه وجماهيريه للحصول على الدعم المادى من تبرعات ومنح وجوائز . !!
وللأسف هذا ما يحدث الأن ممن يدعون كذباً إنهم مفكرين وعقلانيين وعلماء ومثقفين وإعلاميين و كتاب و صحفيين و قادة فكر ومعنيين بالدفاع عن حقوق الأنسان والوطن والمواطنه وغيورين على مصلحة الوطن والصالح العام وأصحاب أراء وتوجهات ورؤى وقيم إنسانيه تنويريه تقدميه نهضويه،بينما فى الحقيقه ـ الاكثريه وليس الجميع ـ ليسوا إلا عباره عن تنظيمات وفرق وجماعات من صناع الأساطير الخرافيه وكدابين الزفه وقارعى دفوف التخلف والرجعيه والجهل والتجهيل والتضليل،وجيوش وكتائب واساطيل من المرتزقه والماجورين والأفاقين والوصوليين والأنتهازيين والمستغلين والحكائين والمطنطنين والمصفقين والمدلسين والمهرجين والنخاسين والمشعوذين والدجالين المروجين للمهدئات والمسكنات والمنومات والمخدرات الفكريه متنوعة الأشكال،والداعين للتكاسل والأستسهال وأنتظار الحلول السحريه الفجائيه اللحظيه الإعجازيه المعجزيه،والأستنجاد وطلب المسانده والمساعده والدعم والتأييد والحمايه وفك الكرب وازاحه
الغمه وحل المشكلات وأزالة المعوقات وتحقيق النجاح والنصر الساحق الماحق المبين من كائنات أفتراضيه و قوى غيبيه غير مرئيه،
وتقديس القيم العنصريه الفئويه الأستعلائيه الصداميه العدائيه الإستئصاليه العبوديه الغثه الملوثه الفاسده ، والمعتقدات البدائيه القبليه
الغيبيه التغييبيه الهزليه الأسطوريه الخرافيه، والعادات والتقاليد والأفكار والأقوال التراثيه البلهاء الخزعبليه السخيفه الباليه المهترئه.
جبران خليل جبران : ـ يطلب الشرقيون من العالم ان يبحث فى تاريخ ابائهم وجدودهم متعمقا بدرس اثارهم وعوائدهم وتقاليدهم صارفا
ايامه ولياليه بين مطولات لغاتهم واشتقاقات الفاظهم ومبانى معانيهم وبيانهم وبديعهم.ويطلب الشرقيون من المفكر ان يعيد على مسامعهم
ما قاله ابن رشد وافرام السريانى ويوحنا الدمشقى،وان لا يتعدى بكتاباته حدود الوعظ البليد والارشاد السقيم وما يجئ بينهما من الحكم
والايات التى اذا ما تمشى عليها الفرد كانت حياته كالاعشاب الضئيله التى تنبت فى الظل ونفسه كالماء الفاتر الممزوج بقليل من الافيون.
إنما الشرق مريض قد تناوبته العلل والاوبئه حتى تعود السقم والالم واصبح ينظر الى اوجاعه كصفات طبيعيه،واطباء الشرق كثيرون يلازمون مضجعه ولكنهم لا يداوونه بغير المخدرات الوقتيه التى تطيل زمن العله ولا تبرئها. اما تلك المخدرات المعنويه فكثيرة الانواع متعددة الاشكال متباينة الالوان،وقد تولد بعضها عن بعض مثلما تناسخت الامراض والعاهات بعضها عن بعض،وكلما ظهر فى الشرق مرض جديد يكتشف له اطباء الشرق مخدرا جديدا،وبالاختصار فالشرقيون يعيشون فى مسارح الماضى الغابر ويميلون الى الامور السلبيه المفكهه ويكرهون المبادئ والتعاليم الايجابيه المجرده التى تلسعهم وتنبهم من رقادهم العميق المغمور بالاحلام الهادئه . " العواصف "
إن اكثر من يدعون انهم مفكرين ومثقفين وتربويين واعلاميين وعقلانيين وتنويريين ولا يتحدثون الا من منطلق ودافع وطنى مخلص
لا يهدف او يسعى الا للمصلحه العامه،بينما هم فى حقيقة الامر لا يسعون إلا لأستبعاد والتعتيم على كل فكر ومفكر عقلانى ناضج صادق حر تنويرى، وتدجين وتلويث وطمس العقول وأخصائها لأحداث عقم فكرى وخلق حاله من الجمود والنكوص الفكرى والنفسى والتعلق باهداب انتصارات وامجاد الماضى الغابر، والطفوله والتفاهه العقليه والتشتيت الفكري والضعف والاضطراب والنفسي والأميه الثقافيه العامه والتوحد والتماهى والمحاكاه والهوس الجماعى الحاد بأيدلوجيه أو عقيده أو معتقد أو تيار او توجه فكرى او منهج ومرجعيه للتقييم والتصنيف أو رؤيه معينه تتوازى وتتوافق مع مصالحهم وتؤدى الى سهوله تنفيذ وتحقيق اهدافهم ومخططاتهم بدون اى معوقات
محمود كرم : ـ حينما لا تجد أية أمة شيئاً في حاضرها تدخل به حلبة التنافس الحضاري بصلابة وتصميم ، ولا تجد بالمقابل في
حاضرها ما تقنع به العالم إنها أمة باستطاعتها أن تتبنى استحقاقات العصر ومتطلبات الحداثة ، فإنها تلقائياً تهرب إلى الماضي البعيد،وتستدعيه من مغاوره السحيقة،وتتغنى به طويلاً وتطرب لأمجاده العتيقة ،غير مبالية وغير مكترثة بما حققته وتحققه من حولها الأمم السائرة في ركب التقدم والانجاز،مادامت تعتقد شعورياً ونفسياً بإنها الأمة التي انحدرت من سلالات الحضارات العريقه والعظيمه، لتبثَ عميقاً وبتقنيات لغوية وخطابية وشعاراتية ،الطمأنينة في نفوس أفرادها بإنهم ما يزالون أبناءً أوفياء لحضاراتهم العظيمة والمبهرة وتتفاخر بهم بأنهم يحملون في ذواتهم تراث الحضارات الكنعانية والبابلية والفينيقية والفرعونية ، بينما واقعهم وحاضرهم لا يعكس ما جادت به تلك الحضارات من معرفيات قيمية راقية في العلوم الإنسانية ، وقد أصبح واضحاً أن المجتمعات العربية الحالية التي تفتخر بانتسابها الكامل لتلك الحضارات العظيمة التي أنتجت قيماً ومعارفَ وفنوناً رائعة لا علاقة لها بالمضامين المعرفية لتلك الحضارات
وهي مفصولة عنها تماماً،على حد قول أحد الكتاب المثقفين، لا أتذكر اسمه، وهذا القول فيه الكثير والكثير من الواقعية والصدق ،
فهل من المنطق والإنصاف أن ندعي أن واقع المجتمعات العربية اليوم امتداد لتلك الحضارات، هذا الواقع الممتليء بالقتل والتفجير والكراهية والبلادة الغوغائية والتعصب المذهبي الطائفي والتعفن الأيديولوجي والمشحون بالمظاهر الدينية المتخلفة وبالاستبداد الفكري وبالتخلف الثقافي،والمتفجر بالنزعات العدائية للثقافات الإنسانية الأخرى وللفنون والابداعات الحضارية المختلفة . " الحوار المتمدن "
وإلهاء العقول بالصغائر والتوافه من قضايا تم حسمها منذ زمن طويل فى بلدان اخرى اكثر تقدم وتحضر بمراحل شتى ، وأختزال أهتمامات وطموحات وتمنيات ورغبات و أحلام وقضايا مجتمعاتنا ـ ذات القابليه العاليه والأستعداد الفطرى للشحن والحشد والتجييش والتغييب والأستلاب ـ فى تحقيق أنتصارات أفتراضيه هلاميه فى ميادين ألخرافه والجهل والوهم والجنون،وبطولات ونجاحات ومكاسب ليس لها أى تأثير أو ناتج أو عائد أو مردود إيجابى على المواطن سواء على الجانب السياسى أو الأقتصادى أو الأجتماعى أو الثقافى ـ مثل مباريات كرة القدم ـ لتفريغ وأمتصاص وأستنفاذ ما بداخل الجماهير من طاقة رفض وغضب وسعى نحو حياة أفضل ورغبه فى أقتناص وانتزاع وأسترداد والمطالبه بالحصول على حقوقهم المسلوبه وكرامتهم المهدره المسحوقه وإنسانيتهم المفقوده المستلبه ،
والالهاء المتعمد بأختلاق احداث وظواهر معجزيه اعجازيه غيبيه غير ملموسه وحشد وتجنيد كافة وسائل الاعلام المرئى والمكتوب والمسموع وبالطبع بعض رجال المؤسسه الدينيه للتحدث فى تلك الوسائل ـ بمقابل مادى مجزى ـ عن هذه الظواهر ليل ونهار لينغمس المواطن اكثر فاكثر فى عالم الميتافيزيقيا والماورائيات ويطلب ويستجدى النصره والمعونه والخلاص من واقعه الاسود الكئيب من ارواح الموتى من الاولياء والاباء والاجداد والاسلاف بصفه عامه وتزايد ارتياد المقابر والاضرحه مما يعود بالنفع المادى والمعنوى طويل المدى على القائمين على ادارة المؤسسه الدينيه وايضا القائمين على ادراة الاضرحه والمقامات ومكان حدوث الظاهره الخارقه المزعومه
( وتحضرنى قصه حقيقيه ذكرها الفيلسوف الكبير برتراند رسل فى احد كتبه وهى تدور عن بلده سرت بها اشاعه عن وجود جزء من قدم قديسه شهيره يبارك كل من يلمسه ويشفيه من كافة الامراض واكثرها استعصاء على الشفاء ، بخلاف حدوث كثير من المعجزات والاحداث العجيبه والظهورات المتكرره لتلك القديسه فى هذا المكان المبارك "افتراضا"،ولكن كانت المفاجاه المذهله والمحزنه فى ذات الوقت عند قيام بعض العلماء باخذ هذا الجزء المفترض انه لتلك القديسه واجراء التجارب عليه ليتضح انه جزء من قدم " معزه " !! )
قاسم حسين صالح : لماذا يلجأ الناس إلى استجداء أو التماس الحل من ألائمة والأولياء برغم علمهم في داخلهم أنها وسيلة غير أكيدة؟.
والجواب لا يكمن لا في السياسة ولا في الدين ولا في الاقتصاد ، إنما في السيكولوجيا تحديدا ، خلاصته :إن الإنسان المحبط والمحدود الوعي الذي يتعذر عليه حل مشكلاته، أو يجد أن الواقع لا يقدم له الحل الذي يعالج مشكلاته ولا يخفف من حدة ضغوطه ومعاناته فأنه
يلجأ إلى وسيلة روحية خرافية تؤملّه بالفرج وتخفف عنه نفسيا ، ومن هذه الوسائل الروحية زيارة ألائمة والأولياء . تقوم الزيارة للاولياء على آليتين نفسيتين هما : شعور الإنسان العاجز المحبط بقلة الحيلة وانعدام الوسيلة ، إسقاطه على الإمام أو الولي القدرة على فك أزمته بوصفه إنسانا" يتميز عن سائر الناس بكرامة أو جاه أو رجاء إذا رفعه إلى رب العالمين فأنه لا يخيب رجاءه. وتعمل هاتان الآليتان في أجواء نفسية يتوافر فيها أقوى العوامل المؤثرة في الطقوس الروحية ،أهمها : أن رؤية الفرد الواحد للجماهير المهمومة تخفف من همومه ما دام يرى أن الكارثة عامة وأن مصيبته قد تكون أهون من مصائب آلاف . غير أن أقواها : تراجع العقل عن التفكير بحلول واقعية أمام طوفان الانفعال الجمعي للجماهير " المليونية " ، والتنفيس عن هموم محنة عامة والشكوى من سوء الحال بأدعية تشيع في نفوس الجموع نوعا من الاطمئنان والرجاء والأمل و "إقناع " ألذات بأن ثمة فرج آت ..بعد وقت إضافي من الصبر! .
" سيكولوجية البحث عن الخلاص : الحوار المتمدن "
د . مصطفى حجازى : ـ تنتشر ظاهرة التعلق بالاولياء واللجوء اليهم لاستجلاب الخير ودرء الشر،بكثره فى القطاعات المقهوره من السكان ، وتتفشى خصوصا حيث يعم الجهل والعجز وقلة الحيله...،تنتشر اضرحة الاولياء ومقاماتهم فى كل ارجاء المجتمع المتخلف،
ولا تكاد تخلو منه قريه او حى فى المدن الكبرى . وتشكل هذه الاضرحه نواة التجمعات السكانيه،تقوم حولها اماكن العباده ثم تحيط بها المساكن والمنازل والفنادق،وتنتشر الاسواق التجاريه . فهى اذا محج وملجا واماكن للتبرك واستجلاب للخير..،ويقوم على هذه المقامات خدام وعلماء ـ يدعون انفسهم علماء ـ يسهرون عليها،ويلعبون دور الوساطه بين صاحب الحاجه وبين الولى،ويقودون خطاه فى التقرب منه والدخول عليه،من خلال مجموعه من الطقوس والادعيه والابتهالات وهم ينسجون الاساطير حول الخوارق والكرامات التى ياتيها هذا الولى،ويروجون لزيارته وتقديم النذور الى مقامه،مستفيدين من ذلك اكبر فائده ممكنه،ومستغلين صاحب الحاجه المتشبث بامال الخلاص بعد ان حلت به كارثه لا يستطيع لها دفعا ولم يجد له فيها عونا،ابشع استغلال .وابرز دليل على ذلك وجود مقامات اولياء يدعى خدامها تخصصها بحل مشكلات النساء على اختلافها ( زواج، انجاب، مساعده على ضره، رد الحبيب او الزوج الى المنزل، الخ ...)
بالاضافه الى النذور والقرابين،تحتل الادعيه والابتهالات مكانه خاصه فى التقرب من الاولياء والتماس قضاء الحاجات على ايديهم وببركاتهم .وتتنوع الادعيه لتشمل مختلف الاغراض وتصلح لقضاء الحاجات المتنوعه للفئات المغبونه ( فهناك ادعيه للشفاء من المرض واخرى لتفريج الغم،وثالثه لازالة الكرب،ورابعه لتوسيع الرزق،وهكذا...،).بالطبع يعمل شيوخ الطرق وخدام المقامات على تعقيد الادعيه وادخال التكلف والتحذلق اللغوى عليها،واسباغ طابع الغرابه التى توهم الانسان المغبون الجاهل بعلم وفير يقوم ورائها،وسر دفين يكمن فيها،ويجعلها مفتاحا للوصول الى بركة الولى .من خلال ترك هذا الاثر الباهر فى نفوس الجماهير واشعارها بالعجز امام قوة علم شيوخ الطرق،يرشخ هؤلاء مكانتهم كوسطاء لدى الاولياء واسترضائهم ، ويدفعون الجماهير الى الاستسلام والرضوخ لاستغلالهم .
الادعيه فى اساسها تقوم على امل سحرى فى الخلاص من خلال الاعتقاد بجبروت الافكار والكلمات وما تتضمنه من رغبات،وبمقدار
انتشارها ينتشر العجز عن التصدى للواقع بالموضوعيه والعقلانيه المطلوبين،ويمكن اعتبارها كمراه تعكس اعماق المجتمع من حيث شعور افراده المقهورين بالضياع والوحده وبحثهم عن معجزه للخلاص...،ان الادعيه تشيع نفسيا نوعا من الاطمئنان الى القدر والمصير وتبث هدوءا فى وجود الانسان المتازم،من خلال القناعه بان هناك جهه ما ستتولى حل الازمه وتخليصه منها،ثم هى تمتص اذا كانت مطوله جزءا من القلق والتوتر النفسى .من خلال هذه الصوره الخيره للاولياء وكراماتهم وبركتهم والادعيه وغيرها من وسائل التقرب منهم يملاء الانسان المقهور خواء عالمه العاجز المحدد،بامل القدره على التصدى لواقعه والتحكم بمصيره،بمقدار ما يتخذ من هذه الرموز حلفاء له.جبروت الرجاء يحل محل قوة الفعل التغييرى،روحية الاستجداء والاحتماء تحل محل المطالبه بالحق والتصدى لانتزاعه.
" التخلف الاجتماعى : مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور "
مما يؤدى حتما وبالتبعيه الى تفاقم الفكر الغيبى الهزلى الخزعبلى وانتشار ثقافه التواكل والتخاذل والاتكال والتكاسل والاستسهال ورفض وكراهية واحتقار الحياه، وفقدان الامل والرغبه فى السعى للحصول على ما يبتغيه المرء ويتمناه فى هذه الحياه،واستفحال قيم وثقافه الموت وترجى تحقيق الاهداف والامانى والتطلعات وحصاد جزاء الصبر والتحمل فى عالم وحياه اخرى، واعتماد وانتظار الحلول الفجائيه السحريه الاعجازيه الرافضه والمحتقره والمعاديه لقوانين المنطق والعقل ومبادى التفكير العلمى المنهجى العقلانى ،والمؤديه لانتشار الامراض الاجتماعيه والنفسيه وتخريب وتشويه القاعده الفكريه للانسان وكيانه الوجدانى،والتراجع والتقهقر المتتالى لاى تقدم او ازدهار علمى او اقتصادى واجهاض اى مشروع فكرى وطنى حضارى تنموى، وديمومة الارتهان والعبوديه لسلطة وسطوة القيم الماضويه والانتماءات القبليه،والمشروعات والتيارات والتوجهات والجماعات الفئويه الاقصائيه الاستئصاليه العنصريه،وازدياد التراجع عن فكر وقيم المدنيه والمواطنه والمساواه فى القيمه الانسانيه والحقوق والواجبات ،وتعزيز سيادة ثقافة العار وقيم القبيله القائمه على رفض ومنع وتجريم وتحريم الصداقه او المحبه او التعاون او الشراكه او الزواج الا من نفس اللون او العرق او المجتمع او الدين او المذهب او الطائفه ، حيث تؤدى سيادة تلك القيم الغبيه الحمقاء السخيفه الى تفتيت الوطن وتشرذمه وتحويله الى مجرد ارض تضم مجموعه من القبائل المتفرقه التى لم تجمعها الا صدفة الميلاد على نفس الارض ـ المتصارعه المتناحره المتنازعه على السياده والتسلط ،التى تسعى كل قبيله منها الى فرض قيمها وافكارها ومعتقداتها على الاضعف،واقصاء وازاحه وابادة من لم يقدم فروض الطاعه والولاء من القبيله الاضعف للقبيله الاقوى او من رفض الخضوع والاذعان والامتثال لقيم قبيلته العدوانيه الغبيه المشوهه ورفض الانصياع والانصهار فى بوتقة التيار السائد والتماهى والتوحد بالقطيع والمجموع الرجعى الجاهل ـ والالتجاء للقوى والكائنات الافتراضيه الوهميه التى لا ترى بالعين المجرده ولا حتى بالميكرسكوب،ولكن يمكن رؤيتها فقط المنام،ولا يراها الا من يؤمن بوجودها قبل ان يراها ويرغب ويسعى الى رؤيتها حتى ان كان ذلك عن طريق الخداع والاختلاق والكذب على نفسه وعلى الاخرين طمعا فى الشعور بالقوه ـ وبان هناك من يهتم
به ويساعده ويدافع عنه عند الضروره ـ والقيمه والافضليه والتميز على من حوله ممن يفوقونه علما او قوه وسلطه ويهددون كيانه
الضعيف الهش،وينسى حاضره المؤلم الماساوى الكئيب البشع الردئ، مما يتسبب فى ألتزايد المستمر للمغيبين والمنقادين والموتورين
ويضمن لهم أستمرارية البقاء فى مناصبهم وربما أيضاً الترقى وأتساع نفوذهم وصلاحياتهم،بخلاف أن مؤسسات المجتمع المختلفه بدايةً
بمؤسسة الأسره وصولاً الى المؤسسات التعليميه والتثقيفيه والأعلاميه والدينيه بمختلف أنشطتها تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً وفعالاً وبعيد المدى فى تلويث و تزييف وتشتيت وتفكيك ألرأى العام ، وأنتهاك العقل العربى وإغتياله بتقويضه وتخريبه وتشكيله بصورة مشوهه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
- نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
- أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 2
- اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2
- أرض الأكاذيب ج 9
- ارض الأكاذيب ج 8
- أرض الأكاذيب ج 7
- أرض الأكاذيب ج 6
- أرض الأكاذيب ج 5
- أرض الأكاذيب ج 4
- أرض الأكاذيب ج 3
- أرض الأكاذيب ج 2
- أقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 1


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6