أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4















المزيد.....

هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبد الله القصيمى : ـ ولا يجب أن نعجب إذا وجدناً مخبولاً يهذو ويمني بالمستحيلات ، فقد نجح وأخذ برقاب الآلاف أو مئات الآلاف
أو الملايين من هذه القطعان البشرية ، يقودها حيثُ شاء ، فإنه قد هاجم أضعف جانب فيهم- وهو جانب الرجاء والأمل- فقد انتصر عليهم دون عناء،وعلى هذا فمن البعيد الصعب الوقوف في سبيل هؤلاء المخادعين وفي سبيل استيلائهم على الجماعات بواسطة التلويح لها بآمالها ، وعلى هذا يجب ألا يعد نجاح هؤلاء دليلاً على أن لهم قيمة بل يجب أن يعد دليلاً على ضعف النفس الإنسانية المؤملة المرجية ...، ومن ثمّ فإننا نعتقد أن هذه الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة باسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السلاح في يدها لحكمَ البشرَ عهدٌ من الإرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم ، وهذا أمر يجب أن يعرفه أولوا الرأي والمقدرة وأن يحسبوا له الحساب قبل فوات الأوان، ولن تجد أقسى قلباً ولا أفتك يداً من إنسان يثبُ على عنقك ومالك، يقتلك ويسلبك، معتقداً أنه يتقرب إلى الله بذلك، ويجاهد في سبيله، وينفذ أوامره وشرائعه!والسوء لمن ناموا على فوهة البركان قائلين: لعله لا ينطلق.
" هذه هي الأغلال "
شاكر النابلسى : ـ تشجيع معظم الأنظمة العربية القائمة الآن رجال الدين على إصدار الفتاوى في كل شئ المهم والتافه،والصغيرة والكبيرة،إلى درجة أن كيفية دخول الحمام أصبحت بحاجة إلى فتوى،وكيفية الأكل تحتاج إلى فتوى،وكيف طبخ الملوخية تحتاج إلى فتوى، وكيفية الاضطجاع تحتاج إلى فتوى،ومشاهدة مسرحيات عادل إمام تحتاج إلى فتوى، وغيرها من توافه الأمور، وتفاصيل الحياة. وهو إن دلَّ على شيء، فإنما يدلُّ على مدى انحطاط العقل العربي – إن وُجد- وعلى مدى أهمية رجال الدين في حياة العربي الآن في هذا الزمان الرديء والمالح . وهي نفس الأهمية التي كانت لرجال الدين المسيحي في القرون الوسطى قبل الثورة على الكنيسة، وتحجيمها في القرن السابع والثامن عشر،وحشرها في مهمة واحدة وهي مهمة الهدي والإرشاد. ولم يعد الانسان الغربي بحاجة إلى قنديل القساوسة لكي يجد طريقه الصحيح في الحياة. بينما ما زلنا نحن العرب نسترشد بقنديل الشيخ والقسيس لمعرفة الطريق الصحيح، وهو إن دلَّ على شيء - مرة أخرى- فإنما يدلُّ على أننا ما زلنا أطفالاً قاصرين بعقولنا ووعينا وإدراكنا، بحيث لا نستطيع وحدنا تمييز الطريق السليم من الطريق الخطأ.وهكذا تفعل بعض الحكومات العربية،التي لا تتخذ أمراً في السياسة،أو التربية، أو التعليم،أو الاقتصاد، إلا بعد الحصول على ختم رجال الدين في هذا الأمر ومنح بركاتهم. مما يعني أن الحكام الفعليين في مثل هذه الأقطار هم رجال الدين،
وأن هذه الدول دول دينية بجداره،ولكن بقشرة مدنية أمام العالم الخارجي،لا تلبث أن تذهب بعد أول (حكة) بسيطة. " الحوار المتمدن "
واصدار التشريعات والقوانيين على يد رجال الدين وليس رجال القانون، وتعديل كافه المواد حتى العلميه والتاريخيه بحسب قيمه وافكاره وتفسيرات نصوصه، وانتقاض وحذف ما لا يتوافق مع ما يقدمه من مفاهيم ورؤى وتصورات ، والتعتيم على حياة وكتابات وافكار اى كاتب او عالم او باحث كانت له مشكلات وصدامات مع المؤسسه الدينيه،
مثل ما حدث ومازال يحدث من تعتيم على افكار وكتابات كتاب ومفكرين متميزين مثل " المفكر الرائع سلامه موسى " ، " فرح انطون "
" الماركيز دى ساد"،" شبلى شميل "، " نوال السعداوى "،"طارق حجى"، " داروين "،" نيتشه "،" كارل ماركس "، " عبد الله القصيمى "
والمصادره والمنع من التداول للعديد من الكتابات والكتب الهامه التى تختلف عن ماهو سائد ومقبول وتنتقد ما هو مسلم به وموروث مع العلم ان سياسة المنع والمصادره قد عفا عليها الزمن واصبحت فى عصرنا الحالى غير ذات نفع او فائده او تاثير فى ظل وجود القنوات الفضائيه المتعدده والانترنت الذى يجعل من يرغب فى الاطلاع وقراءة اى كتاب او كتيب او جريده او مقاله باى لغه ، ومعرفة اى خبر
او معلومه او حدث فى اى مكان فى العالم حتى وان كان يبعد عنه مئات الالاف من الكيلومترات يستطيع ان يفعل ذلك فى ثوانى او على الاكثر دقائق معدوده بمجرد ضغطة زر على الماوس او الكيبورد . والتشويه لاى ايدولوجيه او فلسفه او نظريه علميه قد يرى البعض انها ربما تتعارض او تتناقض معه ـ وقد يرى البعض الاخر الذى قد يكون اكثر ثقافه وعلم وفهم واستناره عدم وجود اى تعارض او تناقض ـ دون الاهتمام بدراسة الشواهد والأدله الكثيره التى تدعم صحة تلك النظريه ـ مثل نظريه النشوء والارتقاء لدارون ـ والغضب العارم والثوره والهيجان عند مجرد التحدث عن اهمية وحتمية الغاء تدريس تلك الماده فى مختلف المراحل لما تسببه من تمييز على اساس دينى وفصل وتفرقه بين الطلبه عند تدريسها، هذا بالرغم من ان المؤسسات التعليميه ليست ويجب ان لا تكون جهه اختصاص بتدريس الدين والتدين ، فوظيفة ودور المؤسسات التعليميه وايضا الاعلاميه والتثقيفيه ـ كما هو مفترض ومعمول به فى اى مجتمع عقلانى متحضر ـ هى التثقيف وتكوين فكر وعقليه منهجيه لدى الطلاب وتدريس العلم وتخريج العلماء والادباء والمفكرين فقط لاغير .
إن الإبداع والمبدعين في كافه المجالات في مجتمعنا مقهورين،مضطهدين، يعانون من التربص بهم،مقيدين بقائمه طويلة من المحظورات والمعتقدات الموروثه الممنوع الاقتراب منها سواء بالنقد أو حتى مجرد التفكير في وضعها تحت مجهر الفحص العقلاني،إن اغلب ما يكتب ويمارس ويطبق هو عبارة عن اجترار لما شرعه وتداوله الأولون بغض النظر عن مدى عقلانيته،واختلاف عصرنا وتطورة.
خالد منتصر : المصادره هى الوجه الآخر لعملية التعصب أو التطرف، فالمتعصب أيضا يعانى من نفس مرض اليقين بأنك على خطأ وانه فقط هو الذى يمتلك الصواب وفى رأيى الخاص ان مصادرة الكتب وهى موضوع الساعة ، هى أخف انواع المصادرات واكثرها مباشرة وفجاجه ونرجو الا ينزعج المثقفون من هذا الكلام، فالمقصود أن هناك انواعاً من المصادرات اكثر خطورة واكثر لؤماً تمارس علينا ولكن انها تتم فى خبث فنحن لا نحس بها أو نعيرها اهتماماً، فمثلا المصادرة التى تمارسها عليناوزارة التربية والتعليم فى مناهجها فاللغة العربية ليس بها أبو نواس او شعراء الصعاليك ، والتاريخ ليس به المعتزلة ولا يشتمل على تاريخ الأقباط .. الخ ، ثم ياتى التليفزيون الذى يمسك بعصاه الغليظة ويعلمنا الأدب شوف وما تشوفش،الضيف ده غير مسموح بظهوره على الشاشة، حتى الصحافة لا تستطيع الحصول على معلومات صحيحة لأن السر فى بير ومصادر المعلومات لا تفصح وتتبع سياسة "الكتمان منجى" ، حتى الوثائق التاريخية ممنوع الاطلاع عليها الا بعد خمسين عاما مع ان تسعين فى المائة من هذه الوثائق يرقد فى ادراج المسئولين وفى بيوتهم .. وغيره .. وغيره . كل هذه المصادرات تندرج تحت بند المسكوت عنه وابقى قابلنى لو عرفت، اما الكتب المصادرة فهى تعبر عن ضيق أفق وغباء شديدين لأننا سنبحث عنها ونتداولها سراً كالحشيش ولذلك فما هو داخل هذه الكتب حنعرفه .. حنعرفه من حقنا على الاقل ان نعرف لماذا صودرت هذه الكتب ؟ ،وكيف إتفق الفقهاء مع رموز السلطة فى كثير من الأحيان علينا وعلى عقولنا، الفقهاء بحجة الحرام والحلال ،والسلطة تحت اسم الحفاظ على مصالح الوطن العليا !! وما زال الصراع مستمرا وسياسة المنح والمنع وشعرة معاوية المشدودة بين السلطة والمثقفين موجوده … والسكاكين الفقهية مشرعة على رقاب المبدعين تنتظر فقط ان يسموا عليهم قبل الذبح .. وما على المثقفين الا ان يختار احد طريقين كلاهما مهين اما ان يعود ادراجه ويتوب واما فى القطيع ان يذوب " الحوار المتمدن " المجتمع لم ولن يحيا ويتقدم ينهض ويزداد تحضرا الا بابناءه من العلماء نحن نحتاج و سننهض بالأدباء والمفكرين الوطنيين الانسانيين المستنيرين التنويريين النهضويين الحقيقين ، وليس المزيفين او الدجالين والمرتزقه والماجورين ، وليس باكثرهم تبشير ودعوه للدين وتقوى وتدين فى اكثر احواله ليس الا تدين طقوسى مظهرى روتينى منزوع القيمه والمعنى والمضمون ليس له اى عائد فكرى او اخلاقى او سلوكى الا بالسلب من استبدال الانتماء الوطنى بالانتماء الدينى وتحويل الدين الى وطن وعدم الايمان بالاخوه والشراكه فى الوطن والانسانيه واستبدالها بالاخوه والشراكه فى الدين والمذهب والطائفه وازدياد للرياء والمظهريه والقبليه والفئويه والاقصاء للاخر المختلف فى الفكر او الديانه او المذهب او الطائفه.ان دراسة وتدريس الدين والتدين وتخريج رجال الدين او الفقه او اللاهوت،ليست ويجب ان لا تكون مسئولية اى من المؤسسات التعليميه او الاعلاميه او التثقيفيه فهذه مسئولية ومهمة ووظيفة دور العباده والمعاهد الدينيه الملحقه والمملوكه فى الغالب لتلك الدور . الدين ورجاله وممثليه وموظفيه ليس مكانهم وليسوا ويجب ان لا يكونوا من ذوى الاختصاص باصدار التشريعات القانونيه او اعداد المناهج التعليميه او الكتابه فى صفحات الجرائد والتحدث فى الوسائل الاعلاميه ـ سواء المرئيه او المسموعه او المكتوبه ـ المملوكه للدوله المدنيه الحديثه متعددة الاديان والتوجهات، ان جميع الاديان والمعتقدات الغيبيه بكافة انواعها ومع كامل الاحترام والتقدير لها ولجميع من يؤمنون بها مع اختلاف معتقداتهم واديانهم وطوائفهم ومذاهبهم المتعدده ـ المتناقضه المتنافره المتصارعه المتحاربه فى كثير من الاحيان ـ وارائهم المختلفه المتنوعه ومع الاعتراف بالدور الكبير الذى لعبته ومازالت تلعبه فى تاريخ الامم والحضارات المختلفه على مر العصور ـ سواء بالايجاب من وجهة نظر البعض او بالسلب من وجهة نظر البعض الاخر ـ يجب وحتما ولابد ان تعود وتبقى وتظل فى مكانها الطبيعى الوحيد وهو دور العباده ـ ولهم هناك كامل الحق والحريه فى ممارسة طقوسهم وشعائرهم والتعبير عن معتقداتهم والدعوه اليهاـ وعقول من يؤمنون بها، وليس بطاقات هويتهم وشهادات ميلادهم،
فمن العجيب والغريب والغير منطقي والغير عقلانى والغير مقبول مهما كانت التبريرات ان يرث الفرد تلقائيا وبالتبعيه ديانة والديه،وهو حتى لم يخترهما او حتى كان له مجرد حق اختيار مجيئه الى الحياه ـ كما لم يختار ديانتهم او طائفتهم او مذهبهم الدينى او معتقداتهم الفكريه او مدى نضجهم النفسى ودرجة اهليتهم وصلاحيتهم للقيام بدور الاب او دور الام ،وخلفيتهم الثقافيه او مستواهم الاجتماعى او التعليمى او جيناتهم الوراثيه الشكليه او السلوكيه التى حتما سوف يتاثر بها ، وايضا لم يختار جنسيته او جنسه او لونه او مجتمعه ونظامه الاقتصادى والتيار السائد فيه من عادات وتقاليد وافكار بل القت به صدفة الميلاد ولم يكن عليه فى اغلب الاحوال الا الامتثال والرضى والقبول الاجبارى فى اغلب الاحوال ـ وتكتب له فى شهادة ميلاده ويفرض عليه الايمان بها وان تصبح ديانته طوال حياته ويتم الزامه بان يورثها لابنائه، لاحظ الدوران التلقائى لدائرة التوريث الفكرى والعقائدى ، وهو لم يبلغ من العمر ربما ليس الا يومان فقط لا غير،
فى حين ان فهم واختيار واعتناق والتصديق والايمان بصحة وصواب وافضلية ديانه معينه يجب ان لا يتم الا عن اقتناع يصل اليه المرء بعد قراءه وفحص وتحليل للقيم والافكار والرؤى والتصورات التى تحتويها نصوص كافة الايدلوجيات والمعتقدات والديانات ، ودراسة كافة وجهات النظر سواء لمعارضيها او مؤيديها ،والكتابات التى تناولتها سواء بالقبول والتاييد والتاكيد والبرهنه على صحتها وصوابها وعصمتها وسماويتها او بالنقد المعارضه والرفض بسبب بطلان صحتها وعدم منطقيتها وعدم سماويتها لامتلائها بالامور المتناقضه والاخطاء التاريخيه والعلميه والتشابه مع الخرافات والاساطير القديمه، ومقارنتها مقارنه دقيقه ببعضها البعض بحياديه وتجرد وبدون اى تعصب او تحيز او اراء مسبقه،ثم الوصول الى قناعه بصحة ديانه معينه واقترابها من الصواب اكثر من الباقين بالنسبه لما تقدمه من افكار وتصورات عن نشاة الكون والحياه،وعن الانسان الاخر المختلف عنه فى الفكر او العقيده والرؤيه الدينيه التى يحملها هذا الدين لله ولنشاة الكون والحياه،والتقييم والرؤيه الدينيه للاخلاق الملزمه له هو فقط ولمن يؤمن ويتبع تلك الديانه .
بخلاف ان دراسة وفهم ديانه واحده فقط لاغير يحتاج الى فتره طويله من البحث قد تصل الى عدة اشهر، بخلاف الاحتياج الى مستوى عقلى ونضج فكرى ونفسى معين ليس من السهل الوصول اليه ، والمام بالعديد من المعلومات فى كثير من اقسام ومجالات ودروب المعرفه مثل( التاريخ والميثولوجى والفلسفه والعلوم الانسانيه بفروعها وتوجهاتها ورؤاها المتعدده المغيبه عن عمد لغرض ومقصد عن العرض والدراسه فى مجتمعنا ،...الخ ) .الايمان بالله والدين ـ بغض النظر عن ما هو هذا الدين ـ يجب ان يكون عن اختيار وقناعه واقتناع ناتج عن بحث ودراسه متانيه وفهم عميق،وليس بالوراثه والتلقين والقوه والاجبار والالزام القانونى والضغط والاكراه النفسى والاجتماعى .الايمان بالدين يجب ان يكون بعد دراسه حره دقيقه متانيه متعمقه غير انتقائيه او متحيزه او رافضه للاخر المختلف وليس مجرد وراثه واتباع وخوف واجبار،العلاقه مع الله يجب ان تكون علاقه اختيار وفهم يترجم الى سلوك انسانى متحضر
برتراند رسل : ـ المدارس الابتدائيه تكاد تكون دائما تحت سيطرة جماعه دينيه او تحت سيطرة الدوله التى لها اتجاه معين فيما يتعلق بالدين . وتقوم الجماعات الدينيه على اشتراك جميع اعضائها فى الايمان بمعتقدات معينه محدده فى مسائل لا يمكن التثبث من صحتها .
والمدارس التى تشرف عليها جماعات دينيه تمنع الناشئين، وهم غالبا ما يكونون متطلعين بطبيعتهم، من اكتشاف ان هذه المعتقدات المحدده تعارضها معتقدات اخرى ليست اكثر منها صعوبه فى الاثبات،وان كثيرا من الرجال الذين تؤهلهم كفاياتهم للحكم فى هذا الشان يعتقدون انه لا يقوم دليل قاطع على افضلية اى معتقد بعينه....،لا يمكن ان تكون حرية البحث مكفوله ما دام الهدف من التعليم هو خلق اجيال من المؤمنيين لا من المفكرين، وارغام الصغار على اعتناق اراء مححده فى مسائل يحوطها الشك،بدلا من مساعدتهم على رؤية الشك وتشجيعهم على التفكير الحر . ان التعليم يجب ان يغذى الرغبه فى الوصول الى الحقيقه،لا الايمان بان عقيده معينه هى الحقيقه.
ولكن العقائد هى التى تلم شعث الرجال وتكون منهم منظمات مقاتله كالكنيسه والدوله والاحزاب السياسيه،وشدة الايمان بالعقيده هى التى تؤدى الى التفوق فى القتال ، اذ يحالف النصر اولئك الذين لا يخالجهم الشك مطلقا فى المسائل التى لا يقود التفكير العقلى السليم فيها الا الى الشك، فلكى تصل هذه المنظمات الى هذه الشده فى الايمان وذلك التفوق فى القتال فانها تقيم سياجا حول الطفل وتشل حرية تفكيره بان تغرس فى نفسه عقبات تقف فى سبيل نمو الاراء الجديده ...،ان المشتغلين بالتدريس يعملون عادة على غرس عادات ذهنيه معينه كالطاعه والنظام، وتصديق ما يلقيه المدرس تصديقا اعمى ، والتسليم السلبى لحكمته . ان كل هذه العادات هى ضد الحياه،
وواجبنا ان نحافظ على استقلال الطفل ونزعاته بدلا من ان نلزمه الطاعه والخضوع ، وواجب على المعلمين ان يناوا عن القسوه
وان ينموا فى الطفل بدلا منها استقامة التفكير،وان يغرسوا فى نفسه احترام وجهة النظر الاخرى،ومحاولة تفهمها بدلا من ازدرائها،
اما تجاه اراء الاخرين فيجب ان يكون هدف التعليم هو تنمية عادة المعارضه المصحوبه بفهم تصورى ووعى كامل للاسس التى تقوم عليها المعارضه،لا التسليم بكل ما يقال،كما يجب ان يهدف الى اثارة الشك وحب المخاطره الذهنيه والاحساس بوجود عوالم تنتظر من يكتشفها بالاقدام والجراه فى التفكير بدلا من التصديق الاعمى .ان السببن المباشرين لكل ما تقدم من مساوئ هما الرضى عن الحاله القائمه، واخضاع التلميذ للاغراض السياسيه ، وهما يرجعان بدورهما الى عدم المبالاه بالامكانيات العقليه . " نحو عالم افضل "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
- نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
- أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 2
- اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2
- أرض الأكاذيب ج 9
- ارض الأكاذيب ج 8
- أرض الأكاذيب ج 7
- أرض الأكاذيب ج 6
- أرض الأكاذيب ج 5
- أرض الأكاذيب ج 4
- أرض الأكاذيب ج 3
- أرض الأكاذيب ج 2
- أقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 1
- أرض الأكاذيب نسخه كامله منقحه و مزيده ج 1


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4