|
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 14:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم و لن يحدث أى شكل من أشكال ألنهضه سواء كانت نهضه حضاريه أو ثقافيه أو حتى سياسيه و أقتصاديه دون أعتراف المجتمع بحق الأفراد المتساوى فى الوجود والقيمه، والأ ستقلاليه الكامله للفرد سواء كان ذكر أو أنثى ( استقلال فكرى وأقتصادى وأجتماعى ) فالأمم والمجتمعات الانسانيه المتحضره هى التى تؤمن بحتميه وأهميه التفرد والأختلاف وأحترام وتقديس الحريه الفرديه بكافه صورها ومستوياتها وحمايتها بكافه الطرق والوسائل والقوانين والتشريعات،هى التى لا تضع العراقيل والخطوط الحمراء أمام حريه الأبداع أو حريه نقد و محاسبه مختلف الأفكار و الشخصيات بدون أستثناء أحد مهما كانت مكانته، فالجميع متساويين فى القيمه أمام القانون. هى المجتمعات التى تحترم عقول مواطنيها بأختلاف أعمارهم وتوجهاتهم و تساند وتدعم علمائها و مفكريها أدبياً و معنوياً و مادياً. هى المجتمعات التى لا تقتحم بل تحترم وتصون الحياة الشخصيه لمواطنيها،ولا تفرض عليهم رؤيتها الخاصه للأخلاق بالضغط والتخويف هى ألمجتمعات التى تسعى لأن يصبح مواطنيها فى أفضل حاله نفسيه وجسديه ممكنه، وتهدف الى تنمية قدراتهم الذهنيه والأبداعيه وغرس قيمه حب الحياة والاستمتاع بها ومحبه وأحترام النفس والأخر والعلم وخلق بيئه مواتيه لنشر ثقافه تنويريه تقدميه نهضويه، وتكرس كل جهودها لتحقيق حياة أفضل لمواطنيها، بالأرتقاء بكافه الخدمات التى تقدمها مؤسسات المجتمع المختلفه، وأكتشاف وتقديم يد العون والمسانده والمساعده لكل صاحب قدره وموهبه . هى المجتمعات التى تقدس ألعداله وأعطاء كل صاحب حق حقه،بغض النظر عن لونه أو نوعه أو جنسيته أو مكانته الاجتماعيه أو افكارة السياسيه أو طائفته الدينيه أو ديانته أو حتى عدم اتباعه لأى دين. هى المجتمعات التى تسعى لنشر وغرس وتكريس وتفعيل وسيادة قيم المواطنه والعداله و المساواة و الأنتماء و أحترام الأخر و القانون. هى المجتمعات التى تهدف الى خلق وتكوين قناعه داخليه ثابته لدى مواطنيها بقيم الحق والخير والجمال والحريه والأستماع بالحريه. هى التى نجحت فى التصالح مع الفرد وخلق علاقه تعاون وعطاء مشترك و متبادل قائم على الأنتماء و التقدير والشعور بالمسئوليه ، وليس علاقه قائمه على البطش والأرهاب والصراع والشعور الدائم بالمديونيه وألكراهيه المغلفه بتلال من أناشيد وقصائد المحبه الكاذبه. "حيث ان الممسكين بزمام الامور فى البلدان والمجتمعات البدائيه المتأخرة يسعون الى تغريب المواطن عن واقعه وسلبه احقيته فى ان يكون عضو نشط وفعال ومؤثر ومغير للأحداث والقرارات،واقناع شعوبهم بالأكتفاء بدور المفعول به وفيه وليس الفاعل صاحب الصلاحيه والكفاءه والقدره على الفعل،واستمراريه ديمومة قبولهم لهذا الدور،بل وخلق قتاعه داخليه ثابته لديهم بعدم صلاحيتهم الا لأداء هذا الدور بخلاف سعيهم الدائم الى أن تظل شعوبهم فى حاله تشتت وتوهان وألهاء مستمر مستخدمين كافه المؤسسات خاصه الأعلاميه منها ، لأحداث حاله من ألأرتباك والخوف والقلق والتشويش والتفتيت للرأى العام،عن طريق اعادة الطرح لقضايا تم مناقشتها لاكثر من مره وحسمها منذ زمن بعيد ـ خاصة القضايا الدينيه ـ والتكثيف و الأكثار من نشر الفضائح ألأخلاقيه والماليه والجنسيه للشخصيات المعروفه " سواء التى مازالت على قيد الحياة أو حتى التى قد فارقتها" ، وتأجيج أى صراع دائر بينهم ، وخلق حاله من الانقسام والأستنفار والمشاحنات والمصادمات والصراع الدائم بين المختلفين دينيا أو طائفيا او حتى فكريا،والسعى الى سيادة خطاب دينى رجعى قمعى مشوه قائم على الدعوة للسلبيه و التواكل و رفض الحياة وألأنغماس فى ألأخرويات والتفكير الدائم فى الموت وتمنى اقترابه، وأحتقار العقل وألعلم وتسفيه منجزاته.خطاب تكفيرى تحريضى يدعوا الى محاربه وقمع وأذلال وأستباحه أموال وأعراض ودماء كل من اختلف عن التوجه السائد فى العقيدة والفكر وأتهام أى باحث أو مفكر عقلانى بالعماله والخيانه والكفر،لقتله أدبياً ومعنوياً و ربما جسدياً" (فكلما ازداد الأرهاق الجسدى والفكرى والنفسى ، أزدادت درجه تقبل الأيحاء ، وضعفت القدرة على الأستقلال بالرأى والنقد والرفض) بينما نحن كما هى العادة فى الأمم والمجتمعات القبليه الذكوريه الأبويه، المجتمعات الأستغلاليه العنصريه الطائفيه المتخلفه والفاشله، المجتمعات الديكتاتوريه القمعيه التى تقوم بمعاداة ورفض واهدار و أحتقار وأزدراء العلماء و الأدباء و المفكرين التنويريين الحقيقيين، والتفنن فى ممارسه كافه اشكال والوان التهميش والتعجيز والتحطيم النفسى والمعنوى على كل مصلح حقيقى رافض للتوحد بالماضى. بينما تحمى وتساند وتتحالف مع الجماعات والاتجاهات الأصوليه الظلاميه الرجعيه الفاشيه،اصحاب الايدولوجيات الدينيه المعاديه للحياة ، الساعين بكل قوة ونشاط ودهاء الى تسييس الدين وتديين السياسه كمدخل لتديين كل شئ فى المجتمع للوصول الى هدفهم الرئيسى وهو السيطرة الكامله على جميع مؤسسات المجتمع،وهذا بالفعل ما ينجحون فى تحقيقه فى المجتمعات التى ينتشر بها الجهل و تسودها الاميه حتى بالنسبه للمتعلمين،وبالنسبه لمن يطلق عليهم اعتباطا لقب مثقفين بينما هم فى الحقيقه ليسوا الا مثقفين سلفيين دوجماطيقيين وتدعم المئات من طوابير وقوافل وجحافل من أصحاب العقول الصدئه الخربه المتعفنه، أشباح وأشباه المثقفين، محترفى تلويث وتسطيح وتعميه وطمس وأفساد وتحجيب العقول، وتزييف الوعى وتمييع الفاهيم ، والترويج لثقافه نكوصيه سلفيه رجعيه متزمته، ثقافه تغييبيه عبارة عن أساطير عجائزيه و وصلات من الجهل والتجهيل الفكرى الثقافى ذو القيمه والمكانه والمناعه والحصانه والعصمه والقداسه الأفتراضيه الوهميه الزائفه، وأمثولات واكليشيهات محفوظه وعبارات رنانه براقه لكنها هلاميه مستهلكه عديمه القيمه او الفائدة او الفاعليه،فارغه المحتوى و المعنى و المضمون . ثقافه فاسدة وملوثه ومنتهيه الصلاحيه للبقاء فى حيز الوجود و امكانيه التطبيق ـ ثقافه الخزعبلات واللامنطق والهذيان وانتظار الحلول المعجزيه الاعجازيه ، ثقافه الأفتخار بتحقيق أنتصارات دونكيشوتيه على كائنات و قوى خفيه خرافيه وهميه فى عوالم غير مرئيه غيبيه ميتافيزيقيه افتراضيه،ثقافه تعبويه صراعيه استئصاليه تهدف الى تدريس الحقد والبغض والتدمير وعشق الموت وكراهيه الحياه،ثقافه لا تعدوا سوى ان تكون مجرد بصاق وتقيئ واجترار فكرى، وعفن وعهر ثقافى ، وهلوسه وسفه وبلادة و بذاءة عقليه لا يعتنقها او يؤمن بها او يتقبلها او يدعوا اليها الا اصحاب المنفعه والمصلحه فى سيادتها وبقائها المسترزقين من تغييب وجهل وتجهيل وتضليل اكبر عدد من الافراد لتسهيل عمليه استغلالهم واستنفاذهم وتسخيرهم لتحقيق اغراضهم، أو من انتهكت واغتصبت واغتيلت عقولهم من خلال خدعه ومؤامرة محبوكه بدأت منذ الطفوله،واشترك فى صنعها كافه مؤسسات المجتمع ابتدءاً بمؤسسه الاسره ـ مؤسسة الأسره القائمه فى أكثر الأحوال على الكذب والخداع والتضليل والتملك وأرهاب وأستعباد الأقوى للأضعف تحت العديد من القيم القبليه والمسميات فارغة وعديمة القيمه والمعنى والمضمون، وتسلط من يملك القوه الأجتماعيه أو الأقتصاديه وهو فى الغالب يكون الأب ـ لاحظ التسميه الشائعه " رب الأسره " فهو الأله الارضى الكامل المنزه السيد الأمر الناهى المطاع بلا جدال أو اعتراض او مناقشه ـ فتحولوا الى كتائب و فرق وقطعان من الدراويش وحاملى المباخر والحمقى والمجاذيب ـ بل وتدعمهم مادياً ومعنوياً وتروج لهم ولما يبثونه وينفثونه ويدعون اليه من أكاذيب طالما تتفق مع اهدافها ومصالحها ومخططاتها، عن طريق تلميعهم اعلامياً والدفع بهم للخروج لدائرة الضوء وخلق جماهيريه وقاعدة شعبيه تؤمن بهم و بقمامتهم الفكريه العطنه ، بأختلاق القصص عن بطولاتهم الوطنيه الأسطوريه و أنجازاتهم الوهميه و عبقريتهم الفذة المستفذة، وتوجيههم والدفع بهم وأتاحه الفرصه امامهم لممارسه وأصطناع وتمثيل دور المعارضه ـ مدفوعه الاجر ـ فى حدود الاطار الذى تم رسمه والاتفاق عليه مسبقا. وأسبقية وحرية الأكثار من التحدث فى مختلف الوسائل الأعلاميه من صحف ومطبوعات وقنوات محليه وفضائيه،وحريه عقد الندوات والمؤتمرات،وسهولة وسرعة تبوء أعلى المناصب،والتكريم والحصد المتتالى بدون استحقاق للمنح والجوائز،والسماح لهم بالرد على معارضيهم او منافسيهم وملاحقتهم قانونيا والتعتيم على أنجازاتهم ومواقفهم، وأستباحه وتشويه سيرتهم وأفعالهم وأفكارهم واقوالهم دون اعطاء نفس الحق و أتاحه نفس الفرصه للطرف الأخر للرد وإيضاح الموقف و ألدفاع عن ما يعتنقه من أراء ومعتقدات . المجتمعات التى توحد صفوفها وتكرس جهودها لتكفير وتسفيه وتسخيف ومصادرة واجهاض أى أبتكار أو أجتهاد أو تطوير أو تجديد أو حتى مجرد رأى ـ أختلف عن النص وخرج عن دائرة الأجماع وقاعدة المسموح و المقبول ـ أو أى مشروع حضارى جاء مغايراً لما بداخل عقولهم و أذهانهم العقيمه الصنميه المتحجرة من معتقدات وأفكار ونماذج وتصورات ومناهج ومرجعيات للتقييم والتصنيف والتحديد لماهو جيد ونافع وصالح للتطبيق . بخلاف ان اغلب القنوات الفضائيه خاصه برامج " التوك شو " والصحف والمطبوعات ودور النشر و المؤسسات،التى من المفترض انها تسعى للتثقيف والتنوير واحداث حراك سياسى وفكرى وعلمى و ثقافى تتكالب وتتهافت على تقديم ـ الهزل و الهراء وصراع الديكه وروث الافكار وتكريس تقديس الثوابت الاصنام الثقافيه والترويج للمعتقدات الغيبيه الخرافيه الهزليه . فالحقيقه انه فى الغالب لا توجد مؤسسه واحدة لا تهدف الا لتحقيق اكبر قدر وعائد من الربح المادى بغض النظر عن طريقه الحصول عليه ودرجه التفاهه والسطحيه والاسفاف والابتذال فى المادة المقدمه، واكبر دليل على ذلك عدم وجود برنامج علمى او جريدة او مجله تثقيفيه واحدة، واقصد بكلمه تثقيفيه : عرض وتقديم المفهوم والمنظور الانسانى التقدمى النهضوى المتكامل للثقافه ، وليس المنظور العربى البدوى القبلى الجاهلى للثقافه . فالمفهوم العربى للثقافه انها تعنى الشعر و الادب والبلاغه اللغويه التعبيريه الانشائيه ، بينما المفهوم و المنظور الانسانى التقدمى للثقافه من وجهه نظرى يعنى النظر للانسان ومخاطبته كوحدة واحدة متكامله ، و تقديم كل ما يمت للانسان بصله و يساعد على احداث تطور علمى و تكنولوجى و نضج فكرى ونفسى و رقى اخلاقى للمجتمع . بمعنى تقديم كافه العلوم ـ خاصه العلوم الانسانيه المغيبه المحتقرة و المرذوله فى مجتمعنا بالرغم من اهميتها الشديدة و القصوى كعلم النفس والاجتماع بمختلف فروعهم و الفلسفه بمختلف مدارسها ـ بصورة سلسه مبسطه لا تخل بالمعنى والمضمون وتحقق فى ذات الوقت الهدف المرجو منها وهو خلق مجتمع علمى ناضج قادر على التحليل و التقييم والتصنيف والرفض بحريه ، مجتمع لا يقبل اى مبدء او فكرة او قيمه الا بعد الفحص والتمحيص و التدقيق الشديد . جابر عصفور : ـ التثقيف السلبى يهدف الى العودة بالمجتمع الى الوراء والسير عكس عقارب الزمن ، وذلك على نحو يجعل الاطار المرجعى للحركه هو الماضى الذى يغدوا بمثابه الاصل الذهبى الذى ينبغى ان يقاس كل شئ عليه،وذلك على نحو تغدو معه حركه التاريخ حركة انحدار ، والتخلف هو النتيجه الحتميه لهذا النوع من عمليه التثقيف التى تقترن بشيوع التعصب و هيمنه طبائع الاستبداد الدينى والسياسى والفكرى على المؤسسات القائمه بعمليه التثقيف،فتشيع السلطه السياسيه بواسطه اجهزتها القمعيه والايدولوجيه ثقافه الاجماع والاذعان وألطاعه ورفض الاختلاف و تقديس الحكام ( اولى الامر ) والذين لا يجوز الخروج عليهم حتى وان جاروا ، كما يقول المذهب السلفى . وتتحالف القوى الدينيه مع السلطه السياسيه فى الاعتماد على مبدء التعصب ومن ثم نبذ المختلف والقضاء عليه ماديا و معنويا وحتى عندما يحدث صدام بين القوى السياسيه و القوى الدينيه او ينشأ صراع على السلطه فان المبدئ العامه الحاكمه تظل واحدة ما ظل الجامع بين هذة و تلك هو الاصوليه التى لا تفارق طبائع الاستبداد سواء كانت هذة الاصوليه اصوليه المجموعات الدينيه المتحالفه مع الدوله التسلطيه او المعاديه لها ، او اصوليه الدوله التسلطيه التى تظل ملتصقه بهذة الصفه ما ظلت معاديه للحراك السياسى و تبادل الحكم متمسكه برفض الاختلاف و التعدديه ، كارهه للديمقراطيه الحقيقيه ، رافعه شعارات براقه بلا مضمون حقيقى ، او مقيمه انتخابات لا تخلو من تدخل ادوات الدوله القمعيه ، ويوازى ذلك على المستوى الاجتماعى شيوع قيم التراتب الذكورى البطريركى الذى يجعل الكبير افضل من الصغير على الاطلاق ، والذكر افضل من الانثى فى كل الاحوال ولا يفارق ذلك المستوى الفكرى خصوصا حين يتجاوب مع ذلك كله العقل التقليدى الذى يغدو عقلا جمعيا ، يؤدى الى تقليد اللاحق للسابق سياسه و فكرا و ادبا و فنا و دينا . " الاهرام 9/9/2009 " إن أسوء ما يحدث فى مجتمعاتنا العربيه التأمريه الغوغائيه الكئيبه التعيسه سيئه الحظ ـ بخلاف التفشى السرطانى لمختلف الأمراض الجسديه والفكريه والنفسيه والأجتماعيه وهجرة العقول الفعاله التفاعليه المبدعه وتقييد وكبت ومصادرة جميع الحريات بمختلف أنواعها وطرق التعبير عنها، والتزايد المستمر للصراعات العرقيه والدينيه والمذهبيه ـ هو النمطيه والتنميط وصنمية العقول والأذهان والتطابق والتكرار الخانق لطبائع الشخصيات لدرجه الكفر بالتفرد والأختلاف والتحول الى نسخ كرتونيه كربونيه معدومه الهويه والذاتيه والتميز ، عاشقه للتوحد والتماهى والمحاكاة لما هو سائد ومقبول ويتم تلقينه والدعوه اليه من أفكار و رؤى بدون مناقشتها أو فحصها وبغض النظر عن ما تحتويه من منطق وعقلانيه أو خرافه وجهل وجنون .كائنات مفتقره بشده الى القدره على الأستقلاليه والرفض الحاسم لقبول ما لا يتناسب مع طبيعتها وتوجهاتها من أفكار وعقائد ومعتقدات بدعوة أن هذا ما وجدنا عليه اباؤنا واجدادنا وهذا ما اجتمعوا على صحته ومنطقيته وصوابه وهذا ما أوصونا بتطبيقه وتنشئة أبناؤنا عليه،والتمرد والخروج عن المعتاد والمألوف والتفرد والإبداع،شديدة البلاده والضأله والضحاله والتفاهه العقليه،شديدة التقوقع والتشرنق بداخل رؤيه أو نسق فكرى أو منظومه قيميه أو اطار من العقائد والمعتقدات والتوحد معه وإعتباره بمثابه قانون ودستور للحياة ومرجعيه صائبه اعجازيه مقدسه محصنه معصومه صالحه لكل زمان ومكان ولا تشوبها شائبة الخطا أو الزلل أو أجتناب الصواب أو أنتهاء الصلاحيه أو حتى عدم ملائمة أو مواكبة ما تحتويه من أفكار وقيم للتغيرات المستمره فى الحياه والفرد والمجتمع،وينبوع للعلم والفهم والمعرفه والتقدم والنهضه والنهوض من كبوتنا ورقادنا والسير بركاب الأمم المتقدمه المتطوره المستنيره ـ وأخضاعها وأحتلالها وأستعبادها وأذلالها وفرض كافة أفكارنا وقيمنا ومعتقداتنا وعقائدنا عليها إن واتتنا الفرصه لذلك ـ لأحتوائه على كافه الحلول لجميع مشاكلنا وأزماتنا وقضايانا الحاليه والمستقبليه،وأيضاً أحتوائه على كافة الأفكار والعلوم والنظريات والأكتشافات السابقه والحاليه والمستقبليه، وقاعده مرجعيه ومحور أرتكاز لجميع التوجهات والمنطلقات والنظريات والتيارات والقيم والأفكار والمعتقدات والعقائد المختلفه،وقاعده للقياس والتقييم والتصنيف وقالب نموذجى لا يجوز الأعتراض عليه او رفضه أو نقده أو مراجعته أو حتى الأختلاف عنه،هذا بخلاف تكرارية الدوران العبثى المستمر فى حلقه مفرغه ودائرة مغلقه بالنسبه لمختلف الأراء والقناعات والتقاليد والنظم والقيم والأيدلوجيات. فحياتنا راكده ومقفره ومجدبه ومقحله ومحبطه وفاتره وشديدة الفقر والثبات والتحجر والجمود بالنسبه للأفكار والقضايا المثيره للجدل والمسموح والمتاح طرحها للرأى العام بمصداقيه بالرغم من وجود العديد من الموضوعات والرؤى والنظريات والقضايا الهامه والحيويه والمصيريه المهمله ، وذلك لا يرجع فقط لتحريم الخروج عن النسق القائم من أفكار ومعتقدات سائده ومقبوله تم الأجماع على صحتها لشدة قدمها، وتجريم الفكر النقدى الغير مشروط ، وندرة العقليات الحره النقديه الأبتكاريه الأبداعيه الخلاقه .ولكن السبب الحقيقى والرئيسى لذلك التصحر والجمود والركود والتعفن الفكرى يكمن فى أشتداد سلطان الماضى وانسان الماضى على الحاضر وانسان الحاضر،وأعتماده كسيد ومتسلط ونموذج صالح لكل الأزمنه والعصور.
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
-
المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
-
المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
-
نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
-
أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
-
حرية النقد أساس النهضه ج 1
-
حرية النقد أساس النهضه ج 2
-
اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2
-
أرض الأكاذيب ج 9
-
ارض الأكاذيب ج 8
-
أرض الأكاذيب ج 7
-
أرض الأكاذيب ج 6
-
أرض الأكاذيب ج 5
-
أرض الأكاذيب ج 4
-
أرض الأكاذيب ج 3
-
أرض الأكاذيب ج 2
-
أقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 1
-
أرض الأكاذيب نسخه كامله منقحه و مزيده ج 1
-
الزواج بحسب سامح سليمان
-
الإنسان مفتري و مفترى عليه ج 2
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|